تعريف النصيحة ، والفرق بينها وبين الفضيحة أو ( التعيير والتثريب ) ، والغيبة
أولا : تعريف النصيحة
قال ابن فارس : النون والصاد والحاء " أصل يدل علي ملائمة بين شيئين وإصلاح لهما .اهـ ، وعلي هذا فالنصيحة لها معنيان :
المعني الأول : تخليص القول من الغش .
قال الخطابي : قيل إنها مأخوذة من نصحت العسل إذا خلصته من الشمع . شبهوا تخليص القول من الغش بتخليص العسل من الخلط 1.
قال الفخر الرازي : النصيحة أن يرغبه في الطاعة ويحذره من المعصية ويسعى في تقرير ذلك الترغيب لأبلغ الوجوه .اه2، وفي هذا التعريف إبراز جانب إيصال الخير إلي المنصوح والحرص علي ذلك حرصا يبلغ منتهاه .
وقال أبو عمرو ابن الصلاح : النصيحة كلمة جامعة تتضمن قيام الناصح للمنصوح له بوجوه الخير إرادة وفعلا 3. اهـ وفي هذا التعريف بيان لصورتي النصح : الإرادة والفعل .
وقال القرطبي: النصح إخلاص النية من شوائب الفساد في المعاملة بخلاف الغش.اهـ 4 ، والقرطبي بهذا التعريف كأنه يريد أن يصور عمل الناصح من جهة الإخلاص وصفاء القلب بأنه ينقي نصيحته من كل ما يكدر النصيحة ، حتى لكأنه يحب للمنصوح ما يحبه لنفسه وهذه حال لا يتصور معها غش ، ولا تدليس ولا تغرير ، وهذا هو إخلاص النصح وإرادة الخير كل الخير للمنصوح له.
المعني الثاني : تحري صلاح المنصوح
قال النووي : النصيحة مأخوذة من نصح الرجل ثوبه إذ خاطه . فشبهوا فعل الناصح فيما يتحراه من صلاح المنصوص له بما يسده من خلل الثوب .اهـ5
الناصح : يعني الخياط6 ، والنصح : الخياطة ، والمنصحة : الإبرة . والمعني : أنه يلم شعث أخيه بالنصح كما تلم المنصحة 7 .
ومنه الثوب النصوح : كأنه صحيحة ليس فيها خرق ، وكان الذنب يمزق الدين ، والتوبة تخيطه .
ومن الممكن أن تقول في هذا المعني أيضا : هي إرادة بقاء نعمة الله تعالي علي أحد مما له فيها صلاح منفعة دينية أو دنيوية ، وإن شئت قلت : هي إرادة الخير للغير8.
وعلي هذا المعني فالنصيحة تتضمن معني الصدق مع الإخلاص كما في قوله تعالي : (يا أيها الذين أمنوا توبوا إلي الله توبة نصوحا ) (التحريم :8 ) أي : توبة صادقة ، لا عودة معها إلى سالف الذنب .
ونستخلص مما تقدم أن النصيحة مبناها الإخلاص للمنصوح وهو ما يحمل الناصح علي إرادة الخير له ، ودرء الضر عنه ، في أمور دنياه وأخراه ، وفي أمور معاشه ومعاده .9
خصائص النصيحة وسماتها :
وبتأمل هاذين المعنيين يلاحظ أن النصيحة من جهة مضمونها وطرقة عرضها ذات خصائص ثلاث :
1 – الإخلاص لله تعالي ، ويقتضي التنزه عن كل ما ينافي الإخلاص ، والتخلص من أغراض النفس والهوى ، كما يقتضي انتهاج المنهج النبوي في النصح والتذكير .
2- إرادة الخير وتوخيه للمنصوح ، ويقتضي الترفع عن كل ما ينافي دلك من الغش ، ونحوه .
3- بذل الوسع في سبيل النصيحة ، ويشمل كل صور التعبير عن إرادة النصح ، نصح بالقول واللسان ، ونصح بالولاء والمحبة ، ونصح بدفع الضرر ودرء الشر والتحذير منه ، ونصح يجلب الخير والترغيب فيه والدلالة عليه ، كل ذلك في حالة الغيب والشهادة .
وهذه الخصائص الثلاث ، كما أنها ترجع إلي الإخلاص الذي هو أساس كل خير وبر ورشد ، فإنها – أيضا – تتضمن الخصال التي يتحلى بها الناصحون كالشفقة والرحمة والحنو والحرص علي بذل الخير وكف الشر 10
ثانيا :. الفرق بين النصيحة والتعيير
التعيير : من العير : وهي ما رُكِبَ عليه من الحمير والإبل والبغال .
( ومنه قوله تعالي : ( ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ)(يوسف: من الآية70) والمعني : يا أصحابَ العير ، كقوله وأسأل القرية ، ويا خيل الله اركبي : أي يا أصحاب خيل الله ).11
والمراد أن التعيير : هو أن يظهر السوء ويشيعه في قالب النصح ويريد بذلك التوصل إلي غرض فاسد كصاحب العير الذي يتخذ العير وسيلةً لغرضه .
[rtl]فمن الناس من يلبس غايته السيئة ثوب النصيحة ، قال تعالى حاكيا عن إبليس : ( وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ) (لأعراف:21) [/rtl]
[rtl]قال ابن رجب : ومِن أظهرِ التعيير ، إظهارُ السوء وإشاعتُه في قالب النصح ، وزعمُ أنه إنما يحمله على ذلك العيوب ، وكان في الباطن إنما غرضه التعيير والأذى ، فهو من إخوان المنافقين الذين ذمهم الله في كتابه في مواضع .[/rtl]
[rtl]فإن الله تعالى ذم من أظهر فعلاً أو قولاً حسناً وأراد به التوصل إلى غرض فاسد يقصده في الباطن ، وعدَّ ذلك من خصال النفاق كما في سورة براءة التي هتك فيها المنافقين وفضحهم بأوصافهم الخبيثة : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادَاً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (التوبة:107).[/rtl]
[rtl]وقال تعالى : (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (آل عمران:188) فعن أبي سعيد الخدري : أن رجالاً من المنافقين كانوا إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلَّفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قدِم رسول الله اعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت هذه الآية . [/rtl]
فهذه الخصال خصال اليهود والمنافقين : وهو أن يظهر الإنسان في الظاهر قولاً أو فعلاً وهو في الصورة التي ظهر عليها حسن ، ومقصوده بذلك : التوصل إلى غرض فاسد ، فيحمده على ما أظهر من ذلك الحسن ، ويتوصل هو به إلى غرضه الفاسد الذي هو أبطنه ، ويفرح هو بحمده على ذلك الذي أظهر أنه حسن ، فتتم له الفائدة وتُنَفَّذُ له الحيلة بهذا الخداع .
ومن كانت هذه همته فهو داخل في هذه الآية ولابد ، فهو متوعد بالعذاب الأليم.
ومثال ذلك : أن يريد الإنسان ذمَّ رجل وتنقصه وإظهار عيبه لينفر الناس عنه إما محبة لإيذائه ، أو لعداوته ، أو مخافة من مزاحمته على مال أو رئاسة ، أو غير ذلك من الأسباب المذمومة ، فلا يتوصل إلى ذلك إلا بإظهار الطعن فيه ، بسبب ديني مثل : أن يكون قد ردَّ قولاً ضعيفاً من أقوال عالم مشهور ، فيشيع بين من يعظِّم ذلك العالم ، أن فلاناً يُبغِضُ هذا العالم ويذمُّه ويطعن عليه فيغرُّ بذلك كل من يعظِّمه ، فيجمع هذا المظهر للنصح بين أمرين قبيحين محرَّمين :
أحدهما : أن يحمل ردُّ العالم القول الآخر على البغض والطعن والهوى ، وقد يكون إنما أراد به النصح للمؤمنين ، وإظهار ما لا له كتمانه من العلم .
والثاني : أن يظهر الطعن عليه ليتوصل بذلك إلى هواه وغرضه الفاسد في قالب النصح والذب عن علماء الشرع .
وبمثل هذه المكيدة كان ظلم بني مروان وأتباعهم ، يستميلون الناس إليهم وينفِّرون قلوبهم عن علي بن أبي طالب والحسن والحسين وذريتهم رضي الله عنهم أجمعين .
وأنه لما قُتِل عثمان رضي الله عنه لم ترَ الأمة أحق من علي رضي الله عنه فبايعوه ، فتوصل من توصل إلى التنفير عنه بأن أظهر تعظيم قتل عثمان وقُبحه ، وهو في نفس الأمر كذلك ، فبادروا إلى قتاله ديانةً وتقرُّباً ، ثم إلى قتال أولاده رضوان الله عليهم ، واجتهد أولئك في إظهار ذلك وإشاعته على المنابر في أيام الجُمَع وغيرها من المجامع العظيمة ، حتى استقر في قلوب أتباعهم أن الأمر على ما قالوه ، وأن بني مروان أحق بالأمر من علي وولده لقربهم من عثمان وأخذهم بثأره ، فتوصلوا بذلك إلى تأليف قلوب الناس عليهم ، وقتالهم لعلي وولده من بعده ، وثبت بذلك لهم الملك واستوثق لهم الأمر .12
وبهذا تعرف أن النصيحة والتعيير كلا منهما ظاهرة حسن ، ولكن التعيير باطنه إرادة العذاب ولذلك كان الجزاء من جنس العمل لمن أراده قال تعالي )لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (آل عمران:188)
وسيأتي معنا في آداب النصيحة علي الناصح ، أن ينزه عن ذلك ، ويخلص النية ، وينبغي علي المنصوح ألا يسئ الظن بالناصح ، إلا إذا دلت القرائن الواضحة علي فساد نيته ، كما نقدم في إظهار الله لغرض المنافقين .
ثالثا :. الفرق بين النصيحة والغيبة
لقد بين صلي الله عليه وسلم حد الغيبة المحرمة فقال : [ أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ . قِيلَ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ ]13.
وقال النووي في الأذكار تبعا للغزالي : الغيبة ذكر المرء بما يكره سواه كان ذلك في بدن الشخص ، أو دينه أو دنياه ، أو نفسه ، أو خلقه ، أو خلقه أو ماله أو ولده أو زوجته أو خادمه أو ثوبه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به ، سواء ذكرته باللفظ أو بالإشارة والرمز 14هـ
قال الأمام القرطبي رحمه الله : لا خلاف أن الغيبة من الكبائر ، وان من اغتاب أحد عليه أن يتوب إلي الله عز وجل 15
ما تكون به الغيبة .
قال الأمام النووي رحمه الله : أن الغيبة ذكر الإنسان بما يكره ، سواء ذكرته بلفظك أو في كتابتك رمزت إليه ، أو أشرت إليه بعينك أو يدك أو رأسك ..
ومن ذلك : غيبة المتفقهين والمتعبدين ، فإنهم يعرضون بالغيبة تعريضا يفهم به كما يفهم بالصريح ، فيقال لأحدهم : كيف حال فلان ؟ فيقول : الله يصلحه ، الله يغفر لنا ، نسأل الله العافية ، نحمد الله الذي لم يبتلينا بالدخول علي الظلمة ، نعوذ بالله من الشر ، الله يعاقبنا من قلة الحياء ، الله يتوب علينا ، وهذه أمثلة ، وإلا فضابط الغيبة ، تفهيمك المخاطب نقص إنسان .اهـ .
وقال الشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله- : ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتي تارة في قالب ديانة وصلاح ، فيقول : ليس لي عادة أن أذكر أحدا إلا بالخير ، ولا أحب الغيبة ولا الكذب ، وإنما أخبركم بأحواله ، ويقول : والله إنه مسكين أو رجل جيد ...... ومنهم من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر ، فيظهر في هذا الباب أشياء من زخارف القول ، وقصده غير ما أظهر ، والله المستعان . اهـ
متى تباح الغيبة ؟ وهو المقصود من النصيحة .
تُبَاح الْغِيبَة لِغَرَضٍ شَرْعِيّ , وَذَلِكَ لِسِتَّةِ أَسْبَاب :
أَحَدهَا : التَّظَلُّم ; فَيَجُوز لِلْمَظْلُومِ أَنْ يَتَظَلَّم إِلَى السُّلْطَان وَالْقَاضِي وَغَيْرهمَا مِمَّنْ لَهُ وِلَايَة أَوْ قُدْرَة عَلَى إِنْصَافه مِنْ ظَالِمه , فَيَقُول : ظَلَمَنِي فُلَان ، أَوْ فَعَلَ بِي كَذَا .
الثَّانِي : الِاسْتِغَاثَة عَلَى تَغْيِير الْمُنْكَر ، وَرَدّ الْعَاصِي إِلَى الصَّوَاب , فَيَقُول لِمَنْ يَرْجُو قُدْرَته : فُلَان يَعْمَل كَذَا فَازْجُرْهُ عَنْهُ وَنَحْو ذَلِكَ .
الثَّالِث : الِاسْتِفْتَاء بِأَنْ يَقُول لِلْمُفْتِي : ظَلَمَنِي فُلَان أَوْ أَبِي أَوْ أَخِي أَوْ زَوْجِي بِكَذَا فَهَلْ لَهُ ذَلِكَ ؟ وَمَا طَرِيقِي فِي الْخَلَاص مِنْهُ وَدَفْع ظُلْمه عَنِّي ؟ وَنَحْو ذَلِكَ , فَهَذَا جَائِز لِلْحَاجَةِ , وَالْأَجْوَد أَنْ يَقُول فِي رَجُل أَوْ زَوْج أَوْ وَالِد وَوَلَد : كَانَ مِنْ أَمْره كَذَا , وَمَعَ ذَلِكَ فَالتَّعْيِين جَائِز لِحَدِيثِ هِنْد وَقَوْلهَا : إِنَّ أَبَا سُفْيَان رَجُل شَحِيح .
الرَّابِع : تَحْذِير الْمُسْلِمِينَ مِنْ الشَّرّ , وَذَلِكَ مِنْ وُجُوه : مِنْهَا جَرْح الْمَجْرُوحِينَ مِنْ الرُّوَاة , وَالشُّهُود , وَالْمُصَنِّفِينَ , وَذَلِكَ جَائِز بِالْإِجْمَاعِ , بَلْ وَاجِب صَوْنًا لِلشَّرِيعَةِ , وَمِنْهَا الْإِخْبَار بِعَيْبِهِ عِنْد الْمُشَاوَرَة فِي مُوَاصَلَته , وَمِنْهَا إِذَا رَأَيْت مَنْ يَشْتَرِي شَيْئًا مَعِيبًا أَوْ عَبْدًا سَارِقًا أَوْ زَانِيًا أَوْ شَارِبًا أَوْ نَحْو ذَلِكَ تَذْكُرهُ لِلْمُشْتَرِي إِذَا لَمْ يَعْلَمهُ نَصِيحَة , لَا بِقَصْدِ الْإِيذَاء وَالْإِفْسَاد , وَمِنْهَا إِذَا رَأَيْت مُتَفَقِّهًا يَتَرَدَّد إِلَى فَاسِق أَوْ مُبْتَدِع يَأْخُذ عَنْهُ عِلْمًا , وَخِفْت عَلَيْهِ ضَرَره , فَعَلَيْك نَصِيحَته بِبَيَانِ حَاله قَاصِدًا النَّصِيحَة , وَمِنْهَا أَنْ يَكُون لَهُ وِلَايَة لَا يَقُوم بِهَا عَلَى وَجْههَا لِعَدَمِ أَهْلِيَّته أَوْ لِفِسْقِهِ , فَيَذْكُرهُ لِمَنْ لَهُ عَلَيْهِ وِلَايَة لِيُسْتَدَلّ بِهِ عَلَى حَاله , فَلَا يَغْتَرّ بِهِ , وَيَلْزَم الِاسْتِقَامَة .
الْخَامِس : أَنْ يَكُون مُجَاهِرًا بِفِسْقِهِ أَوْ بِدْعَته كَالْخَمْرِ وَمُصَادَرَة النَّاس وَجِبَايَة الْمُكُوس وَتَوَلِّي الْأُمُور الْبَاطِلَة فَيَجُوز ذِكْره بِمَا يُجَاهِر بِهِ , وَلَا يَجُوز بِغَيْرِهِ إِلَّا بِسَبَبٍ آخَر .
السَّادِس : التَّعْرِيف فَإِذَا كَانَ مَعْرُوفًا بِلَقَبٍ كَالْأَعْمَشِ وَالْأَعْرَج وَالْأَزْرَق وَالْقَصِير وَالْأَعْمَى وَالْأَقْطَع وَنَحْوهَا جَازَ تَعْرِيفه بِهِ , وَيَحْرُم ذِكْره بِهِ تَنَقُّصًا وَلَوْ أَمْكَنَ التَّعْرِيف بِغَيْرِهِ كَانَ أَوْلَى . وَاَللَّه أَعْلَم . اهـ
وبهذا تعلم أن هذه الحالات الست هي النصيحة ، وبغير ذلك تكون الغيبة .
1 ( شرح النووي لمسلم /ح 55) 2مفاتيح الغيب 7/157
3جامع العلوم والحكم ص 76
4 الجامع لأحكام القران 4/234
5 ( النووي شرح مسلم /ح 55 )
6 مقاييس بن فارس / مادة ن ص ح
7 ( الفتح / بـ الدين نصيحة )
8 ( البريقة المحمودية / 2/250 )
9 ( النصيحة / 9-10 ) للشيخ عبد الرب تواب الدين
10 ( النصيحة / 9-10 ) للشيخ عبد الرب تواب الدين
11 الجامع لأحكام القران 16 /337
12( الفرق بين النصيحة والتعيير / 10 – 11 بتصرف ) .
31[ صحيح ] أخرجه مسلم ( 2589 ) من حديث أبي هريرة .
14 الأذكار النووية ص 288 بتصرف
15 الجامع لأحكام القران 16 /337
16 الأذكار النووية ص 290 – 291
17 ( مجموع الفتاوى / 28 /237- 238)
18( شرح النووي على مسلم / 2589 )