سارقوا الأحلام
يُحكى أنّ مُعلّماً طلب من تلاميذه كتابة ما يتمّنونه في المُستقبل كموضوع لمادّة التّعبير
، فشرَعَ الطّلاب يكتبون أمنياتهم ، وكانت أُمنيات صغيرة في الجّملة ماعدا طالِباً واحِداً فقد طرَزَ الورقة بأمنيات عظيمة .
فقد تمنّى أن يمتلك أكبر قصر، وأجمل مزرعة، وأفخم سيّارة، وأجمل زوجة ، وعند تصحيح الأوراق أعطى المُعلّم هذا الطّالب درجة مُتدنّية مُبرّراً بعدم واقعيّة الأمنيات واستحالتها .. فكيف بكل هذه الأماني لصغير لا يكاد يجد قوت يومه ؟!
وقرّر المُعلّم رأفة بالصّغير أن يُعيد إليه الورقة شرط أن يكتُب أُمنيات تُناسبه حتّى يُعطيه درجة أكبر ، فردّ الصّغير و بكل ثِقة وقوّة احتفظ بالدّرجة، وسأحتفظ بأحلامي ولم يمضِ وقت طويل حتّى امتلك الصّغير ما تمنّاه و أكثر .
*** ***
سارقو الأحلام و مُحطّموا الطّموح موجودون في حياتنا ،قد يسخرون منّا، وقد يبذل أحدهم الجّهد العظيم لبناء الحواجز أمامنا .