جاء الوعيد الشديد لمن خالفت فطرتها، وتخلت عن أنوثتها، وتشبهت
بالرجال في اللباس والهيئة والأخلاق والتصرفات، فقد ثبت في الصحيح عن ابن عباس رضي الله
عنهما قال (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء،
والمتشبهات من النساء بالرجال))، واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله. وعن ابن
عباس رضي الله عنهما أيضا قال: ((لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال
والمترجلات من النساء)). والمترجلات من النساء يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زيهم
وهيئتهم .
وعن سالم بن عبد الله عن أبيه قال: قال! رسول الله صلى الله عليه
وسلم(ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة
المترجلة، والديوث... )).
و من تلك الأحاديث يتبين حكم المترجلة التي تتشبه بالرجال بأنه حرام وكبيرة
من كبائر الذنوب ,قال الذهبي رحمه الله (تشبه المرأة بالرجل بالزي والمشية ونحو ذلك
من الكبائر) فهي مطرودة من رحمة رب العالمين ملعونة على لسان رسول الله صلى الله
عليه وسلم لا ينظر الله إليها يوم القيامة نظرة رحمة ولا تدخل الجنة، فما أكبره من
ذنب، وما أقبحه من جرم، لا يغفره الله إلا بالتوبة النصوح.
والله عز وجل نهى النساء المسلمات أن يتمنين أن يكن كالرجال!، وكذلك الرجال
نهاهم عن تمني ما للنساء في قوله تعالى:{ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض
للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان
بكل شيء عليما}
بارك الله فيك أختي على الموضوع