الغد- تتعدد العلاجات الفعالة التي تستخدم ضد صداع الشقيقة. فمنها العلاجات الدوائية، والتي تتضمن مجموعة التريبتانات triptans، المشتملة على السوماتريبتان، المعروف تجاريا بالإميتريكس؛ ومضادات الاختلاج.
كما تستخدم العلاجات البديلة، والتي تتضمن الوخز بالإبر الصينية والعلاج بأعشاب معينة، في علاج هذا المرض.
وعلى الرغم من فعالية العلاجات المستخدمة ضد المرض المذكور، إلا أن الوقاية من حدوث نوباته تبقى أمرا لابد منه. فمن الجدير بالذكر أن عدم تجنب مثيرات النوبات يؤثر على فعالية العلاج، هذا ما ذكره الموقع الطبيWebMD، الذي أضاف أنه بالرغم من أن الأساليب الحياتية التي ينصح مصابو الشقيقة بتبنيها لتجنب حدوث النوبات أو التعرض للمثيرات تختلف، نوعا ما، من شخص لآخر، إلا أن هناك بعض التدابير التي تبدو فعالة لدى جميع المصابين، منها ما يلي:
- نظم حياتك لتسير على وتيرة هادئة قدر الإمكان، فصداع الشقيقة لا يحب الإثارة. لذلك، فعندما تصبح حياتك مليئة بالأحداث المتسارعة، فإن نوبات الشقيقة قد تهاجمك. وقد نصحت طبيبة الأعصاب جريتجين تايتجين، وهي من جامعة توليدو، مصابي الشقيقة بالالتزام ببرنامج يومي منتظم. كما ركزت على ضرورة النوم والاستيقاظ يوميا في نفس الوقت.
وأضافت أنه يجب الحصول على فترات كافية من النوم، لكن من دون إفراط. فضلا عن ذلك، فقد نصحت بالالتزام بنظام محدد لتناول الطعام قدر الإمكان. وبما أن ذلك قد لا يكون ممكنا في بعض الأحيان نتيجة لظروف طارئة، فقد نصحت الطبيبة تايتجين بتخطي النظام اليومي في حالة حدوث أمر يمنع من الالتزام به، وذلك عبر إنشاء نظام آخر يتناسب مع الحدث الطارئ إلى أن ينتهي تجنبا لتمرد الشقيقة.
- احرص على الحصول على غذاء متكامل.
- تجنب الجفاف، وذلك بالحصول على كميات كافية من السوائل. فقد ذكرت الطبيبة تايتجين أن مصابي الشقيقة يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأعراض الجفاف، والتي تعد مثيرا قويا للنوبات. لذلك، فاحرص على إبقاء زجاجة الماء في متناول يدك.
- راقب ما تأكل وتشرب، فقد ذكرت اختصاصية الصداع الطبيبة ديبرا فريدمان، وهي من جامعة تيكساس ساوثويسترن، أن ما يصل إلى 50 % من مصابي الشقيقة الذين تعالجهم قادرون على تحديد الأطعمة التي تثير نوبات الشقيقة لديهم.
وأضافت أن الأغذية الأكثر شيوعا لذلك هي، مع الأسف، الأغذية المحببة للجميع، كالشوكولاتة. لكنها أشارت إلى أن ذلك يعتمد على مقدار ما يتناوله المصاب من الأغذية التي تسبب له النوبات. فالقليل من هذه الأغذية قد لا يشكل ضررا.
ومن الجدير بالذكر أنه قد وجد أن العديد من الأطعمة التي تثير نوبات الشقيقة تحتوي على مادة كيماوية تحمل اسم التيرامين. وتتواجد هذه المادة بشكل طبيعي في الأغذية عندما تتعتق.
وتتضمن الأغذية التي تحتوي على هذه المادة اللحوم المعتقة والمدخنة فضلا عن العديد من أشكال الجبنة المعتقة، إلا أن هناك أجبانا تعد آمنة لمصابي الشقيقة، منها جبنة المودزيريلا والجبنة القابلة للدهن.
كما تتضمن المواد المثيرة لنوبات الشقيقة مادة الكافيين (البنين) والمحليات الصناعية.
- كن نشيطا جسديا، فقد ذكرت الطبيبة تايتجين أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي يساعد، وبشكل كبير، مصابي الشقيقة، وخصوصا إن بدؤوا يومهم بهذه التمارين. وبالرغم من تحذيرها من أن التمارين الرياضية قد تثير نوبات الشقيقة، إلا أنها أوضحت بأن ذلك قد يعود إلى شدة التمارين أو ما تسببه من جفاف.
لذلك، فقد نصحت بممارسة التمارين الرياضية باعتدال، وذلك بعد استشارة الطبيب، خصوصا إن لم يكن المصاب معتادا على ممارستها.
- قلل، قدر الإمكان، مما تتعرض له من ضغوطات نفسية. ذلك بأنها تعد أكثر العوامل الحياتية تسببا بإثارة نوبات الشقيقة. وبما أن هناك ضغوطات لا يمكن تجنبها، فينصح بالسيطرة عليها عبر تعلم وممارسة أساليب الاسترخاء المناسبة لك.
وعلى الرغم من أن البعض قد لا يجدون أيا مما ذكر مناسبا لهم، كما أن بعضا آخر قد لا يستطيعون تجنب مثيرات نوبات الشقيقة لديهم، منها التعرض للروائح القوية، إلا أنه يجب على كل مصاب مراقبة سلوكاته التي تسبق النوبات ورصدها على دفتر ليتمكن من معرفة المثيرات الخاصة به، والتي تتكرر بعدها نوبات الشقيقة.
ليما علي عبد مساعدة صيدلاني وكاتبة تقارير طبية
الطقس يتحكم بصداع الشقيقة يبدو أن الطقس أصبح متهما في تحريض نوبات صداع الشقيقة، وذلك حسب دراسة جديدة نشرت مؤخرا.
فقد تمت متابعة حوالي 66 شخصا يعانون من صداع الشقيقة المزمن، قاموا بتسجيل يومياتهم لمدة سنة كاملة، والتي تبين من خلالها أن أكثر من النصف لديهم فرط حساسية لتبدل درجة الحرارة.
وقد وجد باحثون أن درجة الحرارة كانت السبب في معظم الوقت، وتحديدا في الأيام الباردة أكثر منها في الأيام الحارة.
الباحثة شو جوين وانغ، من مستشفى المحاربين القدماء في تايوان، قالت إن "هذه الدراسة وفرت دليلا على الارتباط بين مدى إدراك حساسية الحرارة وحدوث نوبة الصداع".
وأكدت أنه من الشائع أن يحرض الطقس صداعا معتدل الشدة أكثر من الصداع الشديد.
وتشير الأرقام إلى أن حوالي 36 مليون أميركي مصابون بصداع الشقيقة المزمن، من بينهم 6 ملايين يعانون من آلام الصداع الشديد مرتين في الشهر تقريبا، وتكون مصاحبة بغثيان وفرط حساسية للضوء والصوت.
وتشمل قائمة المحرضات كلا من: الطعام، التبدلات الهرمونية، الشدة النفسية، الأضواء الساطعة، الأصوات المرتفعة، الروائح الغريبة، تغيرات نمط النوم، التعب الجسدي، والأدوية.
ويعتبر الطقس أحد أهم خمس محرضات لهذا الصداع، حسب ما تذكره الدكتورة شانون بابينيو، الاختصاصية في الصداع من كلية طب ماونت سينا بنيويورك:"قد يكون المحرض تبدل الطقس، ارتفاع وهبوط الضغط الجوي، المطر، أو الشمس ... ومن الطبيعي ألا يكون بمقدرتك التحكم بالمطر وأوقاته، لكن يمكنك تجنب التعرض لأشعة الشمس في حال كان ارتفاع درجة الحرارة أحد محرضات نوبة الألم لدى المريض، مع ضرورة شرب الكثير من الماء".
ويجب العلم أن المحرض قد يساعد على بدء نوبة الألم لكنه ليس السبب الرئيسي للمرض، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض المرضى قد لا يتأثرون بأي محرض، بينما البعض الآخر قد يكون عرضة للتأثر بأكثر من واحد منها.
النصائح التي يبديها الأطباء للمرضى لتجنب النوبات هي الحصول على قسط جيد من النوم، تناول ثلاث وجبات في اليوم، وشرب كمية كافية من الماء. -