لاشيءَ يُعْجبُني ..
يقول مسافر في الباص : لاشيء يعجبني لا الراديو ولا صُحُفُ الصباح .. ولا القلاع على التلال.... أُريد أن أبكي ..
يقول السائقُ: انتظرِ الوصولَ إلى المحطَّةِ …. وابْــكِ وحدك ما استطعتَ ..
تقول سيّدةٌ: أَنا أَيضاً .. أنا لا شيءَ يُعجبني .. دَلَلْتُ اُبني على قبري’ ..فأعجبَهُ ونامَ’ ولم يُوَدِّعْني ..
يقول الجامعيّ: ولا أَنا .. لا شيءَ يعجبني . دَرَسْتُ الأركيولوجيا دون أَن أَجِدَ الهُوِيَّةَ في الحجارة .. هل أنا حقاً أَنا؟!
ويقول جنديّ: أَنا أَيضاً .. أَنا لاشيءَ يُعْجبُني .. أُحاصِرُ دائماً شَبَحاً يُحاصِرُني ..
يقولُ السائقُ العصبيُّ: ها نحن اقتربنا من محطتنا الأخيرة’ فاستعدوا ..للنزول ..
فيصرخون: نريدُ ما بَعْدَ المحطَّةِ’ فانطلق!
أمَّا أنا فأقولُ: أنْزِلْني هنا .. أنا مثلهم لا شيء يعجبني ..
ولكني تعبتُ من السِّفَرْ ..!!