في عام 1880 كتب أحد موظفي مكتب براءات الاختراع الأمريكي خطاب استقالته، وفيه يقول:
لقد تم اختراع كل مايمكن أن يفكر فيه الانسان، وأننى لا أرى مستقبلا لوظيفتي، لذا أود ألا استمر فيها أكثر من ذلك!
لا تكن مثل هذا الرجل ، ولا تجعل نظرتك للمستقبل قصيرة ومحدودة، دائما هناك فرص جديدة ، والقادم دائما أفضل لهؤلاء الذين يعملون، ولا يتوقفون عن المحاولة، ويحولون أفكارهم إلى حقائق، والحظ الطيب سوف يساند القلب الجسور..
الساعة تدق والوقت ينفذ والزمن هو الآن ، تقدم ولا تنظر خلفك، ولا تندم على شيء .. على أى شيء .. كل المطلوب منك أن تبذل قصارى جهدك، على قدر طاقتك ووعيك ، وسوف يصحح المستقبل أخطاء الماضى .
اليأس خيانة عظمى للوطن ، والاحباط رفاهية وندالة، أفضل شيء يمكن أن تفعله الآن لمصر .. أن تحب، وتتفاءل، وأن تثق بنفسك وبان الله رحيم وقريب يرعاك ويحفظ احبائك ، وعليك بعدها أن تقاوم النكد والندم والاكتئاب، لا أحد غيرك يستطيع أن يفعل هذا من أجلك.
ليس بالضرورة أن نكون بارعين جدا وأذكياء جدا، الضروري أن نكون صادقين.
الأفعال أعلى صوتا من الكلمات، والحب أمن قومي اجتماعي، والدول التي تتمسك بالأمل لا يمكن أن تنهار ..
فى أحد أشهر كتب الجاسوسية، شرح عميل لدولة معادية أن كل وظيفته في البلد التى كان يستهدفها ويتآمر عليها، أن يشيع فيها ثقافة الخوف والفوضى والكراهية فاحذروا الحقد ، ولا تتعاملوا مع إعلام يبيع لكم الخوف ويحترف تصدير الصور السوداء دون سواها ..
السياسة الناجحة ليست أن نضع دستورا لا خلاف عليه ، بل أن نفسح مجالا للأفكار الجديدة ونخلق مشروعا ينشر الحب ويعلي قيمة العطاء بين الناس ويجعل الانسان يشعر بقيمته ويحس بمعنى الحياة ، وبالمناسبة من أسبوعين قابلت صديقا قديما ، يشغل الآن منصبا هاما وبحكم عمله يقضى حياته مسافرا بين مصر ولندن ، قال إنه مغرم بقراءة الصفحات التي تنشر المشكلات الاجتماعية بالذات.
سألته عن سبب هذا الغرام قال الحب امن قومى و إنه تعلم من قراءة قصص الناس، ألا ييأس أبدا وألا يندم أبدا، الله دائما يختار لنا الخير ، وهذه الفكرة سبب تقدمه في عمله ونجاحه في قصص حبه وزواجه !