-{ دقيقة صمت ترحما على " الأخلاق " }-
غبت طويلاً عن الجاد حتى كاد المداد يشكوني للريشة، عدت لأن أحاسيس كثيرة يغلب عليها الحزن، الغيرة، الغضب، الحسرة،... إلى جميع الأحاسيس التي تصب إلى ألم داخلي يعتريني. حسرة على واقع مرير يتمثل فيما وصل إليه الشباب اليوم وحتى الصغار يسيرون على نفس الدرب للأسف.
قالوا قديما " انما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا " وفعلاً ذهبت الأخلاق حتى أصبح فقدانها أمراً طبيعياً تعيش عليه المجتمعات إلا من رحم ربي. هنا اتطرق لبعض النقاط التي تدل على ذهاب الأخلاق وأنتم طبعاً تعرفونها و تعيشونها .
أصبح من الطبيعي أن يغلب على حوار الشباب اليوم إستعمال كلمات نابية بمسمع من الجميع وكأن لا شيء وقع بل حتى من وصفن بالحشمة والحياء (بعض البنات حتى لا أعمم) يستعملن هذا النوع من الكلام بأمر عادي.
لم يعد أمراً معيباً أو غريباً أو " حشومة " أن يتعانق شاب و شابة بل وتبادل القبل أمام الملأ وكأن لا شيء وقع " عااادي "، حتى أن بعض الأسر ؛ الأب أو الأم على علم أن ابنته عندها علاقات لكن ... " عااادي " .
البنات اليوم والنساء عموما ( طبعاً إلا من رحم ربي ) يجعلنك تطرح تساؤلات كثيرة عن حالهن ، يخرجن شبه عاريات إن لم نقل عاريات، ملابسهن اللا أخلاقية بالمرة .. فهي لا تستر شيئاً، صايات ميني، سراويل جد جد ضيقة، وأخرى شفافة، حتى ملابس النوم أصبحت تليق للخروج ، .. أشياء كثيرة يستحي الإنسان أن يراها، لكن لا حياة لمن تنادي .. ولا من يقول " اللهم إن هذا منكر .. " ...
صراحةً أصبحنا نعيش في المجتمع كالغرباء وربما من ينتقد هذه الأشياء يوصف بالرجعية والتخلف .. إنه الإنفتاح وما ادراك ما الإنفتاح .. لكن لا أدري إلى أين سنصل في ظل كل هذا .. رحمك الله أيتها " الأخلاق".
كسؤال تقليدي، من المسؤول عن موت الأخلاق؟
هل قبل الناس بهذا الوضع تحت مفهوم "عادي " ؟
ما الحال لتغير هذا الحال ؟
مساحة حرة لكم ...
منقـــــــــــــــــــــــــــول