اجمل ما قيل في الأدب و مكارم الأخلاق
الأدب عنوان الهيبة, يرفع الوضيع الى درجة رفيعه, ويعلو بالعامة الى مرتبة الخاصة, وبالخدم الى مصاف الامراء.
و خير قدوة سيد الأنبياء و المرسلين رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم ، حيث قال الله تعالى عن خلق
سيدنا محمد في القرآن الكريم "وَ إِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم"
قال أحد الحكماء: الأدب صورة العقل فصور عقلك للناس كيف شئت.
وقال الشاعر
لكل شيئ زينة في الورى * وزينة المرء تمام الأدب
قد يشرفُ المرء بآدابه * فينا وان كان وضيع النسب
إن الفتى من يقول ها أنا ذا * ليس الفتى من يقول كان أبي
إن الفتى من يقول ها أنا ذا * ليس الفتى من يقول كان أبي
المعاني الواجب الاتصاف بها
الحلم
واستشعر الحلم في كل الأمور ولا * تسرع ببادرةٍ يوماً الى رجلِ
وإن بُليت بشخص لا خلاق له * فكن كأنك لم تسمع ولم يقلٍ
وللكف عن شتم اللئيم تكرماً * أضر له من شتمه حين يشتم
الصدق
وما شيئٌ اذا فكرت فيه * بأذهب للمروءة والجمالِ
من الكذب الذي لاخير فيه * وأبعد بالبهاء من الرجالِ
عليك بالصدق ولو أنه * أحرقك الصدق بنار الوعيدِ
وابغِ رضا المولى فأغبى الورى * من أسخط المولى وأرضى العبيدِ
الحياء
ورُبَّ قبيحة ماحال بيني * وبين ركوبها إلا الحياءُ
فكان هو الدواء لها ولكن * اذا ذهب الحياء فلا دواءُ
اذا لم تصن عٍرضاً ولم تخش خالقاً * وتستحي مخلوقاً فما شئت فاصنعٍ
التواضع
وأقبح شيئ أن يرى المرء نفسه * رفيعاً وعند العالمين وضيعُ
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر * على صفحات الماء وهو رفيعُ
ولاتكن كالدخان يعلو بنفسه * على طبقات الجو وهو وضيعُ
الصبر
ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى * ذرعاً وعند الله منها المخرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها * فُرجت وكان يظنها لا تُفرجُ
اصبر ففي الصبر خيرٌ لو علمت به * لكنت باركت شكراً صاحب النعم
واعلم بأنك إن لم تصطبر كرماً * صبرت قهراً على ما خُطَّ بالقلمِ
الاقتصاد
أنفق بقدرٍ ما استفدت ولا * تسرف وعش فيه عيش مقتصدِ
من كان فيما استفاد مقتصداً * لم يفتقر بعدها إلى أحدِ
العدل
وما من يدٍ إلا ويد الله فوقها * وما من ظالمٍ إلا وسيُبلى بأظلمِ
لا تظلمنّ اذا ما كنت مقتدراً * فالظلم آخره يفضي الى الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبه * يدعو عليك وعين الله لم تنمِ
العفو
وما قتل الأحرار كالعفو عنهم * ومن لك بالحر أن يحفظ اليدا
اذا أنت أكرمت الكريم ملكته * وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
فوضع الندى في موضع السيف بالعلا * مضرُّ كوضع السيف في موضع الندى
اذا ماالذنب وافى باعتذار * فقابله بعفوٍ وابتسام
ولاتحقد وان ملئت غيظاً * فإن العفو من شيم الكرام
المروءة
وما المرء إلا حيث يجعل نفسه * فكن طالباً في الناس أعلى المراتب
واذا كانت النفوس كبار ******* تعبت في مرادها الأجسام
وقيل المروءة أن لا تعمل عملا ً في السر تستحي منه في العلانية
الجز الاول