أيها الإنسان:
فرصتك عمرك،
وعمرك فرصتك،
إن ضيعتها ضاع معناك وخار مبناك،
أكلتك السباع وتخطفتك الطير واحتوشتك الشياطين،
وندمت ندما وددت لو تفتديه بوالدك وولدك والناس أجمعين،
فعد أخي واعقد الصلح مع مولاك وتب إليه ليتوب عليك ويفرح بتوبتك،
واخرج من قصورك وتقصيرك وتسويفك،
وارحل من حولك وقوتك
واهجر عادتك وطبعك
وفارق هواك وظنك وهواجسك وإلفك،
واقمع شيطانك وتسويفك
واصحب الذين صدقوا وسبقوا،
وتعلموا ليرتقوا،
وللدرجات العلى طلبوا فحصلوا،
وبكتاب الله - تعالى -احتفلوا وتغنوا وحكموا،
هم حسبك ونسبك وأحبابك وجلساؤك في الدنيا والآخرة:
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}،
معهم حيث هم
"و لا تعد عيناك عنهم".
مهما صرفك من هم.
*************************
نصيحة أخيرة :
ارتفع عن الأحزان الصغيرة فهي لا تنتهي حتى تنهيك،
كن قويا ولاتكن "عاديا" أينما اشتهيت ارتميت،
تخوض مع الخائضين وتلهو مع التافهين
وتؤجل يقظتك إلى يوم ليس من عمرك،
(( ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار * ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ))