بسم الله الرحمن الرحيم
المحاضره (1)
حسن الظن بالله /الشيخ صالح المغامسي جزاه الله الف خير
----
واعظم مايمكن ان تدعوا به الله بعد ان تسأله ان يرزقك الجنه وان يجيرك من النار هو ان يغفر الله لك ذنوبك .
ماحمل على الكاهل شيء أعظم من ذنب يحمله بني ادم وهذه الذنوب كتب الله انها وزر ولا يمكن ان يُذهبها الا الخلاق العظيم قادر على ان يغفرها .
وإذا بلغنا عن رسولنا عليه الصلاة والسلام انه علم أبا بكر ان يقول ((اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيراً فإنه لايغفرالذنوب الا انت ))
اخذنا بوصية رسولنا عليه الصلاة والسلام للصديق ابي بكر عليه السلام فقلنا (( اللهم انا ظلمنا انفسنا ظلما كثيراً فإنه لايغفر الذنوب الا انت ))
احيانا يعز المطلوب او يتسلط المرغوب
هنا يظهر حقيقة التعلق بالله فبعض الناس اذا عز المطلوب يقل ويحجم عن الدعاء ظناً منه ان هذا لن يتحقق.
وإذا تسلط المرغوب يحجم عن الدعاء ظناً منه ان هذا لن يرفع .
من الذي يقدم على الدعاء ؟!!
من حسن ظنه بالله عز وجل
ما معنى حسن ظنه بالله
ليس كما يفهم باديء الرأي ان الله رحيم وتقف. هذا لايكفي .!!!!
حسن الظن بالله :
أولا : ان تعلم ان الله يقدر
ثم تعلم ان الله يرحم لكن أولا لابد ان تعلم ان الله يقدر .
وإلا لو كنت في حال بلاء حتى من يراك من بني ادم يرحمك فليس الحال بينك وبينه انه لا يرحمك لكنه لايقدر على نصرتك لايقدر على رفعة بلاءك .
حسن الظن بالله مفتاحك ان تعلم ان الله لايعجزه شي في الارض ولا في السماء
حتى تكون هذه الحقيقه في القلب راسخه هذا مايقرأ في كتب ولا يدرس في كليات ولايعطى في محاضرات هذا من القران {أَٓو كَاَلّذِى مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَ هِىَ خَاوِيَةٌعَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْىِ هَذِهِ اْللَّه ُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اْللَّه ُ مِاْئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُٰ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِاْئَةَ عَامٍ فَاْنظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَاْنظُرْ إلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ ءَايَةً لِلنَّاسِ وَاْنظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اْللَّه َ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَدِيرٌ(259)} البقرة
هذا مفتاح العبودية الأعظم ان تعلم ان الله على كل شيء قدير
اذا هاذا اليقين رسخ في القلب ايُ أذىً من الخلق حتى تُبالي به حتى تسأله حتى تقف عند بابه لايوجد احد .
اذا غلب على ظنك بل ملىء قلبك يقين أن الله وحده على كل شيء قدير وقتها متى ما تسلط المرغوب او عز المطلوب علمت ان الله جل وعلا يقدر على ان يدفع البلا وعلى ان يتم النعماء وعلى ان يتفضل عليك لكن اقرأ مامنَّ الله جل وعلى به على خلقه .
الم يكن موسى عليه السلام حبيسا في قصر فرعون يقول عنه فرعون ((ام انا خير من هذا الذي هو مهينٌ ولايكادوا يبين )) لايكادوا يُعرف ماذا يقول هذا في نظر من ؟!
في نظر فرعون
لكنه عند الله وكان عند الله وجيهاً اخرجه الله من قصر فرعون ثم جعله راعي غنم .
لكنه وهو يرعى الغنم كان يعرف ان الله وحده واهب النعم رعاها عشر سنين على عفة فرجه واشباع بطنه فلا يعبد احداً غير ربه ولايسال احداً غير الله فلما أراد الله به فضلا اخرجه الله من الصحراء من رعي الغنم من ارض مدين وساقه إلى ارض مصر على غير موعد عنده 'أي عند موسى ' قوله تعالى {فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِيٓ أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَمُوسَى(40)} سورة طه
فكلمه ربه وناجاه وقربه وادناه وجعله نبياً ورسولا .
وأين موسى ؟؟!!
يقول عليه الصلاة والسلام (( قبره عند الكثيب الأحمر مررت به وهو قائم يصلي في ليلة الاسراء والمعراج ))
اي انه ميت في دار البرزخ لكن الذي قربه وادناه وناجاه واغاثه ووهبه حيٌ لايموت
وتوكل على الحي الذي لايموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا