ن لكل مدينة جزائرية اصل او حدث استخلصت منه تسميتها ..فما قصة تسمية كل مدينة
راح نحاول نضع سر تسمية كل مدينة وياريت كل واحد يقطن في مدينة من مدن الوطن الحبيب مايبخلش علينا
وراح ابدا بولاية تبسة
أصــل تسمية تبســـة
رجع إسم تبسة الى الأصل البربري الأول الذي أطلق عليها سكانها الأصليون و الذي يعتقد حسب الترجمة اللوبية القديمة بأنها تعني اللبؤة -أنثى الأسد - و لما دخلها الإغريق شبهوها بمدينة تيبس الفرعونية لكثرة خيراتها و المعروفة اليوم بطابة و بعد دخول الرومان سموها بتيفست لسهولة نطقها و مع الفتح الإسلامي تم تعريبها فأصبحت تبسة -بفتح التاء وكسر الباء و فتح السين.
اصل تسمية الجزائر*
الجزائــــــــــر جمع جزيرة, اسم علم لمدينة على ضفة البحــــــر, بين افريقية و المغرب, بينها و بين بجاية أربعة أيام. كانت من خواص بلاد بني حماد بن زيري بن مناد الصنهاجي. و تعرف بجزائـــــــر بني مزغناي, و ربما قيل لها جزيرة بني مزغناي, و قال أبو عبيـــد البكري: " جزائر بني مزغناي مدينة جليلة قديمة البنيان فيها آثار للأول عجيبة وآزاج محكمة تدل على أنها كانت دار ملك لسالف الأمم وصحن الملعب الذي فيها قد فرش بحجارة ملونة صغار مثل الفسيفساء فيها صور الحيوانات بأحكم عمل وأبدع صناعة لم يغيرها تقادم الزمان ولها أسواق ومسجد جامع ومرساها مأمون له عين عذبة يقصد إليها أصحاب السفن من إفريقية والأندلس وغيرهما"
ياقوت الحمـــوي
معجم البلدان
اصل تسمية الجزائر
الْجَزَائِر يرجع أصل التسمية إلى القرن السادس عشر، حين أصبحت مدينةعاصمةالدولة السياسية الجديدة التي شكلها الأتراك الجزائريون، و الجزائر جمع لجزيرة، وقد كانت أربع جزر مشرفة على ميناء الجزائر (الجزائر العاصمة) القديم، استولى علىأكبرهاالمسماة بجزيرة الصخرة الإسبان سنة 1509 م وأقاموا عليها حسن البينون Penon وجهزوه بالمدافع فأصبحت القصبة نواة مدينة الجزائر تحت رحمتهم فاستنجد أهل المدينةبالإخوة بربروس .واستطاع خير الدين مع الجزائريين ودعم من الدولة العثمانية من طردالإسبان . فقام بجلب الحجارة الضخمة من راس تمنفوست المقابل لخليج الجزائر ردم بهالفواصل بين الجزر مشكلا بدلك الأميرالية ( مقر قيادة القوات البحرية حاليا ، واتخدمن المدينة عاصمة وواضعا بذلك أسس الدولة الجزائرية الحديثة بحدودها الترابيةالحالية تقريبا.
مستغانم
ذكرت مستغانم في كتاب تاريخ ابن خلدون تحت عنوان " الخبر عن انتزاء الزعيم ابن مكن ببلد مستغانم" حيث قال: "......كان يغمراسن بن زيان كثيراً ما يستعمل قرابته في الممالك ويوليهم على العمالات وكان قد استوحش من يحيى بن مكن وابنه الزعيم وغربهما إلى الأندلس فأجازا من هنالك إلى يعقوب بن عبد الحق سنة ثمانين ولقياه بطنجة في إحدى حركات جهاده.وزحف يعقوب بن عبد الحق الى تلمسان عامئذ وهما في جملته فأدركتهما النعرة عنى قومهما وآثرا مفارقة السلطان إليهم فأذن لهما في الانطلاق ولحقا بيغمراسن بن زيان.حتى إذا كانت الواقعة عليه بخرزوزة سنة ثمانين كما قدمناه وزحف بعدها إلى بلاد مغراوة وتجافى له ثابت بن منديل عن مليانة وانكفأ راجعاً الى تلمسان استعمل على ثغر مستغانم الزعيم بن يحيى بن مكن.فلما وصل إلىتلمسان انتقض عليه ودعا إلى الخلاف ومالأ عدوه من مغراوة على المظاهرة عليه فصمد إليه يغمراسن وأحجره بها حتى لاذ منه بالسلم على الإجازة فعقد له وأجازه....." و هذا ما يدلّ على عراقة بلد مستغانم، كما أشار اليها ابن خلدون.شعار المدينة
المواقع التاريخية
قصر الباي محمد الكبير موقع ما قبل التاريخ أولاد بوغالم حي الدرب
دار القايد و دار القاضي مسجد بدر (الكنيسة قديما) موقع برج محال (مستغانم)
طاحونة خروبة المسجد الكبير (مستغانم) cap ivi بن عبد المالك رمضان
حي طبانة (المدينة القديمة) مغرة الزيتون بن عبد المالك رمضان حي تجديت (مستغانم) وادي اليهود و وادي قرقرا (ب ع رمضان) الأبواب الأربعة (مستغانم) وادي مصطفى سيدي علي أسوار المدينة (مستغانم) مسجد سيدي يحيى
مستغانم : أصلها مشتى غانم أي مكان قضاء فصل الشتاء لهذا الجد وأحفاده
،ويختلف في أصل و معنى هذا الإسم ،لكن المستغانميين يفضلون إرجاعه إلى التسمية العربية "مسك الغنائم"
سر تسمية مدينة ادرار***
تعتبر كلمة أدرار من الكلمات الكثيرة الاستعمال فيالقاموس الامازيغي لدى السكان الأوائل للمنطقة لأنها وحسب كثير من المراجع تصحيف لكلمة أدغاغ التي ترادف في العربية الحجر أو الحجارة ثم ما لبثت الكلمة وبمرور الزمن أن تحولت إلى اللفظ المستعمل حاليا .ولعل أدرار هي اللفظ الفرنسي المناسب لنطق اللفظ الأمزيغي الأول ومما يؤكد هذا التحريف اللفظي وجود قرية أدغا المتاخمة لمدينة [أدرار] و هي من القرى القديمة بالولاية
ولاية سوق أهراس
تقع في الشرق الجزائري، و يحدها من الشرق الحدود التونسية و من الشمال ولاية الطارف و من الشمال الغربي ولاية قالمة ، من الجنوب الغربي ولاية أم البواقي ، و من الجنوب الشرقي ولاية تبسة.
أسمها الذي يعني سوق الأسد يأتي من اللغة الأصلية الأمازيغية الشاوية أهراس الذي يعني أسد.
تيسمسيلت:
تيسم : غروب و سيلت : الشمس ، بمعنى غروب الشمس، أو هنا تغرب الشمس المصطلح يرجع إلى اللهجة المستعملة من طرف سكان المنطقة قديما (الأمازيغ) و منذ ذلك العهد تداولت التسمسية على المنطقة بتيسمسيلت و للمتأمل متعة في ظاهرة غروب الشمس حقا
عنى كلمة تلمسان:
يتألف اسمها من كلمتين بربريتين هما "تلم " ومعناها تجمع و"ان" ومعناها "اثنان " أما جورج مارصي فيعتقد ان اسم تلمسان (من البربرية تلا ومسان ، ومعنى كلمة تال عنده المنبع و**** والذي يعني الجاف لتصبح كلمة تلمسان " المنبع الجاف" . ومنها من يرى على أنها تحريف صيغة الجمعوهو تلمسان تلمسينبكسر وسكون فكسر ومفرده تلماس ومعناه جيب ماء أو منبع فيكون اسم تلمسان بمعنى مدينة الينابيع, , وما درج بكونها كلمة عربية مركبة من كلمتين تلم –تجمع- وإنسان لتصبح تلمسان ."مجمع الناس" .ولم تحمل دائما تلمسان هذا الاسم بل كانت تسمى بوماريا واغادير.
بشار
معنى الاسم : كثير البشرى، طلق الوجه، بشوش، قال الزجاج: معنى يُبْشِّرك: يَسُرُّك ويُفْرحُك. وأصل ذلك أن بشرة الإنسان تنبسط عن السرور، ومن هذا قولهم: (فلان يلقاني ببشر: أي بوجه منبسط. والبشار: كثير البشرى المبادر بنقل الأخبار السارّة الحسنة، وحتى السيئة وإن كانت ترتبط عند الناس بالأولى و في محكم التنزيل عدد من الآيات الدالة على التبشير منها قوله تعالى: { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً } و - { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرةٌ } و - { يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى} و - { يَابُشْرَى هَذَا غُلامٌ } و - { وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشّرَاتٍ} والمقصود بالمبشرات: الرياح التي تبشر بالغيث) و - { وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرآ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ } . و- اسم نهر بالبصرة، له ذكر في بعض الآثار.
***ولاية قالمة***
مدينة قالمة مدينة عريقة وقديمة جدا سميت بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة
كانت تعيش في المنطقة قديما
تقع الولاية بشمال شرق البلاد وسط سلسلة جبلية ضخمة خضراء ،
وأهم هذه الجبال ( جبل ماونة - جبل دباغ - جبل بني صالح - جبل هوارة ..).
تملك الولاية مؤهلات سياحية كبيرة تحتاج إلى العناية والتطوير .
كما تعتبر قالمة منطقة إستراتيجية بوجودها على ضفاف وادي سيبوس الخصبة،
أين تمر المجاري المائية دون انقطاع وخلال كل الفصول . وقد أهدت قالمة للثورة
وللوطن أبطال أمثال سويداني بوجمعة، وهواري بومدين الخ
وهناك أسطورة قديمة تقول إن الاسم القديم لمدينة قالمة مؤلف من كلمتين
"القى ـ الما" أي "وجد الماء"، وتعود قصة هذه الأسطورة التي يراها بعض
المؤرخين خيالية، إلى قافلة من عربان الصحراء يروى أنهم حلوا لأول مرة
بالمنطقة، وقبل وصولهم، أرسلوا فارسا يبحث عن مكان ملائم به الماء، كي تحط
القافلة الرحال به، وعاد الفارس بالبشرى إلى رفاقه وهو يُردد »القيت الما..
القيت الما..« فأخذ مرافقوه يرددون بفرح" »القى الما«، ويقال بأنه مع
الوقت، التأمت الكلمتان فأصبحتا اسما واحدا هو »قالمة«
*ولاية بجاية***
bougie: الشمعة
كبقية مدن المتوسط حكمها الرومان بعد تغلبهم على قرطاجة ثم اتخذها الوندال عاصمة لهم في القرن الخامس الميلادي. تعاقب على حكمها البربر وسلالات المسلمين الحاكمة كالأمويين والعباسيين ثم العثمانيين. أصبحت عاصمة للحماديين، واحتلها الإسبان ثم استعمرها الفرنسيون إلى الاستقلال. من أبرز معالمها الجامع الذي بني في القرن السادس عشر وقلعة بناها الإسبان عام 1545 م. اقترن اسمها بصناعة الشموع إذ كانت تصدر مادتها الخام ولذلك أخذت الشموع اسمها بالفرنسية (Bougie) وكذلك شموع الاحتراق «بوجيات» المستخدمة في محركات السيارات.
أصل تسمية بسكرة ''فيسيرا''
هي تسمية رومانية غير أن هناك من يرى أن تسمية ''فيسيرا'' عربية وقع فيها دمج لاسمي قريتين قديمتين في المنطقة وهما ''سبة'' و''كرة''. وهناك من يرى أن التسمية قريبة من السكر نظرا لحلاوة تمور المنطقة. ومهما يكن من خلاف في التسمية فالأمر المؤكد هو عراقة هذه المدينة. حيث أن وجود مدينة بسكرة يعود إلى العهد الروماني حيث ذكر المؤرخ الإغريقي بلين ''فيسيرا'' في كتاباته كيفية انضمامها إلى حكم الإمبراطور أغسطس ما بين سنتي 19و 30 قبل الميلاد. وقد أكد المؤرخون وجودها أيضا في القرن الرابع للميلاد خلال سرد سير بعض القادة العظماء أمثال القائد عقبة بن نافع الفهري وأبي المهاجر دينار وموسى بن نصير. وقد خضعت في تلك الفترة لحكم خلفاء بني أمية ثم أصبحت في حكم الاغالبة ثم حكم الدولة الفاطمية ثم حكم الموحدين إلى أن استحوذ عليها الحفصيون الذي ارتكزوا في تونس. وفي القرن السادس عشر للميلاد أخذها الأتراك من أيدي الحفصيين وبقيت تحت الحكم العثماني مثل سائر المدن الجزائرية ما يربو عن ثلاثة قرون. وفي 4 مارس 1844 م احتل الفرنسيون بسكرة وبقيت البلاد تحت الاحتلال الفرنسي إلى غاية .1962
تمنراست
.تقع في اقصا الجنوب الشرقي الجزائري وهي اكبر ولاية من حيث المساحة بالجزائر. واسمها الحقيقي تمنغست .وهي كلمة بالتارقية تطلق على نوع من الخنافس يوجد بالاهقار ويسما محليا باسم تمنغست
سكيكدةهو روسيكادا
روسيكاد تسمية فينيقية متكونة من كلمتين روس وتعني رأس واكاد تنطق أوكاد و تعني المنارة و معناها الكامل رأس المنارة
في مرحلة الفتح الإسلامي انطلاقا من القرن السابع و وصول المسلمينإلى منطقة المغرب تعربت المنطقة، وكانت اللغة العربية سهلة التعلم لأن أهلالمنطقة تعودوا على استعمال اللغة اليونية (القرطاجية) مع اللغة البربريةو اللاتينية.
و الإسم الحالي لروسيكاد يستمد أصوله من العربية. حيث تحول من حيث النطقإلى sucaïcada أو Ras skikda أي راس سكيكدة لتحديد النقطة الأكثر علوا شرقالمدينة، و لقد تعرض لها بالذكر الكثير من المؤرخين كالبكري و الإدريسي.
تسمية برج بوعريريج تعود لـ خير الدين و بابا عروج ..
حيث أن الجنود كانوا يضعون ريشة فوق الخوذ لتظهر من أعلى البرج ..(برج بابا عروج )... ثم أصبحت برج بوعريريج
و أصل تسمية البيبان حيث هذه الكلمة تطلق على سلسلة الجبال الواقعة بينونوغة و بابور و التي تتميز بممر استراتيجي للطرق التاريخية هذا الممريربط بين الشرق و الغرب و الجنوب و الشمال .
و ترجمت هذه الكلمة من اللغة التركية Demir - Cour و التي تعني باب الحديد، و تميزت منطقة البيبان أثناء فترة الحكم العثماني للجزائر بامتدادهاالاستراتيجي في إمارة بني عباس و بالأخص مشيخة مجانة حيث التزم الأتراكبدفع إتاوات حق المرور عبر هذا الممر مع تنكيس أعلامهم و إخفاء أسلحتهمبموجب إتفاقية ثنائية بين المقرانيين و الأتراك ...
ولاية الجلفة : أصل التسمية
يقال قديما أن هناك رجلين مارين بمنطقة الجلفة وجلسا ليستريحا من التعب وكانا يحملان معهما( دلاعة ) وبعد الانتهاء من الأكل والاستراحة أكملا سفرهماو بعد قطع مسافة ،تفقدا السكين فقال أحدهما للآخر أين السكين فقال تركناه في الجلفة ويقصدان بها قشرة الدلاعة (البطيخ) والله أعلم
سطيف و الملقبة بسطيف العالي كانت تسمى قديما ستيفيس اي مطمورة الرومان لانها غنية بالينابيع المعدنية التي يقصدها للان الالاف للاستجمام و التداوي بمياهها المنعشة .تقع في جبال الاطلس التلي الجزائري _شمال شرق الجزائر_ ان شاء الله تعجبكم. معنى كلمة سطيف التربة السوداء و هي تسمية رومانية.
أصل تسمية واديسوف :من محمدخريف ميلودي
وادي سوف مركبة من كلمتين "وادي" و"سوف"، ويعطي هذا الاسم عدة دلالات تتوافق مع طبيعة المنطقة وخصائصها الاجتماعية والتاريخية.
- ومعناه وادي الماء الذي كان يجري قديما في شمال شرق سوف، وهو نهر صحراوي قديم غطي مجراه الآن بالرمال، وقد ذكر العوامر أن قبيلة "طرود" العربية لما قدمت للمنطقة في حدود 690هـ/ 1292م أطلقوا عليه اسم الوادي، والذي استمر في الجريان حتى القرن 8هـ/ 14م.
- وقيل أن قبيلة طرود لما دخلت هذه الأرض وشاهدت كيف تسوق الرياح التراب في هذه المنطقة،قالوا: إن تراب هذا المحل كالوادي في الجريان لا ينقطع.
- كما أن أهل الوادي يتميزون بالنشاط والحيوية، وتتسم حياتهم بالتنقل للتجارة في سفر دائم، فشبهوا بجريان الماء في محله الذي يدعى الوادي.
- يربط بعض الباحثين بين سوف وقبيلة مسوفة التارقية البربرية، وما ذكره ابن خلدون، يفيد أن هذه القبيلة مرت بهذه الأرض وفعلت فيها شيئا، فسميت بها، وتوجد الآن بعض المواقع القريبة من بلاد التوارق تحمل اسم سوف أو أسوف و"وادي أسوف" تقع جنوب عين صالح.
- وتنسب إلى كلمة "السيوف" وأصلها كلمة سيف أي "السيف القاطع" وأطلقت على الكثبان الرملية ذات القمم الحادة الشبيهة بالسيف.
- لها دلالة جغرافية لارتباطها ببعض الخصائص الطبيعية للمنطقة، ففي اللغة العربية نجد كلمة "السوفة والسائفة" وهي الأرض بين الرمل والجلد، وعندما تثير الريح الرمل تدعى "المسفسفة" وهذا ما جعل أهل سوف يطلقون على الرمل "السافي".
- وقيل نسبة إلى "الصوف" لأن أهلها منذ القدم كانوا يلبسون الصوف، وقد كانت مستقرا للعبّاد من أهل التصوف يقصدونها لهدوئها، إضافة إلى أنها كانت موطنا لرجل صاحب علم وحكمة يدعى "ذا السوف" فنسبت إليه.
وأول من ذكره بهذا الجمع "وادي سوف" هو الرحالة الأغواطي في حدود 1829، وانتشر على يد الفرنسيين بعد دخولهم للمنطقة.
كانت تيارت في القديم مسماة باللغة البربرية "تيهرت" اي اللبؤة وكان لها عدة تسميات ه.تاهرت، ا.تأقدمت، ن.تاغزوت، ي.تنقارتيا... كانت مدينة تيارت مقرا للرستميين وهم سلالة من الأباضيين حكموا الجزائر بين عامي 776-908 م. الرستميون: سلالة من الإباضيين حكمت في الجزائر بين 776-908 م.المقر: تاهرت/تيهرت (اليوم: تيارت).مؤسس السلالة، عبد الرحمن بن رستم (ذو أصول فارسية) كان منذ 758 م واليا على القيروان. فر بعد عودة ولاة العباسيين إليها إلى تاهرت، تمت مبايعته إماما على الجماعة (776-784 م). أتم الرستميون السيطرة على مناطق وسط الجزائر أثناء عهد ابنه عبد الوهاب (784-823 م) ثم أقام علاقات مع الأمويين حكام الأندلس. الشيء الذي مكنه من إقامة علاقات جيدة (تجارية) مع الأندلس.توطدت الدولة وساد الاستقرار في عهد أبو سعيد الافلح (823-868 م) ثم أبو حاتم ويسف (868-894 م) من بعده. أصبحت تاهرت عاصمة الاباضيين الثقافية والفكرية في الشمال الإفريقي. سنة 908 م قام الداعية الشيعي أبو عيبد الله الشيعي صاحب الفاطميين بالقضاء على دولتهم. تحول بقايا الإباضيين نحو الجنوب الجزائري، واستقروا في منطقة وادي ميزاب، من أهم مدنهم اليوم غرداية
ولاية سيدي بلعباس
مدينة سيدي بلعباس التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى الولي الصالح سيدي بلعباس السبتي الذي يروى عنه أنه من نسب شريف
وقد تلقى علومه في مدينة سبتة المغربية، ثم انتقل إى تلمسان ودرس بمدرستها وأصبح النقطة التي يتوافد إليها كل عالم وطالب علم
لاسيما وأنه كان يتسم بذكاء خارق للعادة ، وكان له الفضل في توحيد قبائل بني عامر . ولما وصل إلى مشارف وادي مكرة
الذي يتوسط المدينة، استقرّ بجواره بالضفة اليسرى
وهنا تابع عمله في توحيد قبائل بني عامر، وفي تدريس القرآن وأصول الدين والإحسان إلى المساكين، وقد توفي سنة 1771م.وشاء القدر أن تصدر الحكومة الفرنسية مرسوما بتاريخ 05-01- 1849م بإنشاء مدينة تحوي 2000 إلى 3000 ساكن تسمى بسيدي بلعباس,
ملاحظة: مازالت لحدّ الآن قبّة واقفة اليوم بالضفة اليسرى لوادي مكرة ولست أدري إن كانت هذه القبة هي المكان الذي استقر به أنذاك، أم هي ضريحه - الله أعلم
/ سعيدة
مدينة سعيدة تقع في الشمال الغربي للجزائر يحدها شمالا ولاية معسكر، ولاية سيدي بلعباس غربا، وولاية تيارت شرقا، ومن الجنوب ولايتي النعامة والبيض.
وكان اسمها السابق مدينة العقبان.سماها الامير عبد القادر بسعيدة نسبة إلى امرأة صالحة اسمها "لالة سعيدة".
تشتهر المدينة سعيدة بحماماتها المعدنية :
حمام ربي
حمام سيدي عيسى
حمام عين السخونة
كما أنها تشتهر بمائها المعدني الصالح للشرب والذي يعرف بماء سعيدة والذي حاز على الشهرة الوطنية والخارجية.
ولاية الشلف
مرت على ولاية الشلف التي تستمد اسمها من اسم عاصمة الولاية عدة تسميات منها:
* كاستليوم تانجتانيوم: ومعناها القلعة الطنجية لأن الشلف في ذلك العهد قد تكون تابعة لموريطانيا الطنجية.
* الأصنام: أطلق عليها هذا الاسم من قبل العرب الفاتحين لما رأو البناءات الرومانية والأعمدة الكبيرة في المدينة فقيل إنها بلاد الاصنام
* أورليان فيل: وتعني بالعربية مدينة الدوق أورليان وهو ملك فرنسي سماها بهذا الاسم الماريشال بيجو.
* الشلف: سميت نسبة لواد الشلف المار في ترابها وقيل بأن الواد هو من إستمد اسمه منها وأن الكلمة مشتقة من كلمة شليفان أو شيليماث من الفينيقية ومعناها
اله فينيقي مختص بالخصوبة والخيرات مع العلم
أن واد الشلف من أكبر وأخصب أنهار شمال افريقيا.
دخلت منطقة جيجل التاريخ من أبوابه العريضة نتيجة إحتكاكها بمختلف الحضارات، فحسب قول العلامة الكبير إبن خلدون في كتابه الخاص بتاريخ البربر ''إن منطقة جيجل تسكنها قبيلة تسمى كتامة''.
تشير أغلب المصادر التاريخية إلى أن مدينة جيجل ذات نشأة فنيقية و تعتبر من بين المواقع التي أسسها الفنيقيون في الحوض الغربي للمتوسط في القرن العاشر قبل الميلاد. غير أنه يلاحظ إختلاف في المصادر حول أصل التسمية التي عرفت بها، فإيجلجيلي ''igilgili'' إن كانت فينقية الأصل معناها شاطئ الدوامة، و إن كانت بربرية فمعناها من ربوة إلى ربوة. غير أن هذه التسمية طرأت عليها تغييرات كثيرة عبر التاريخ. فمن إيجلجيلي إلى جيجل الحالية أشارت المصادر إلى مجموعة من التسميات ك: إتلتيلي، زيزري، جيجل، خيخل ….إلخ. و من آثار العقد الفينقي مجموعة كبيرة من القبور محفورة في الصخر كثير منها إندثر الآن. و لا يزال موقع الرابطة غرب مدينة جيجل يحتفظ بأكبر مجموعة. أما أقدم تاريخ للقبور فيرجع إلى القرن السابع قبل الميلاد. لأحد الأنماط يدعى القبر الممثل للهيكل الأسناني و هو على شكل مومياء عثر عليه بجبل سيدي أحمد بن أمقران.
**المدية**
اختلفت تسميات المدية نظرا لتناوب حضارات وشعوب مختلفة عليها، فهناك من يؤكد أن اسمها يأتي من لمدونة، و آخرون يقولون أن أصل تسميتها يعود إلى الفترة الرومانية حين كانت تسمى لامبديا نسبة إلى ملكة رومانية. يروى أيضا أن كلمة المدية بربرية تعني العلو أو الأرض المرتفعة. و حسب الشيخ سيدي أحمد بن يوسف فهي المهدية أي البلدة العتيقة أو القديمة.
وهران
وهران كلمة أمازيغية معناها الأسدان (المفرد وهرا والمثنى وهران)، و ما زال الأسدان شعار المدينة
حتى اليوم، وهناك تمثالان للأسدين أمام مقر بلدية وهران اليوم. وهناك أسطورة شعبية تقول
إنه في القرن التاسع قبل الميلاد كان يمكن رؤية أسود في المنطقة، وإن آخر أسدين قُتلا
في جبل قرب وهران يسمى جبل الأسود.
غليزان:
اختلف الباحثون حول معنى اسم غليزان كما اختلفوا في رسم هذا الاسم الذي كتب على عدة أوجه ومنها: (إغيل – إزان), (إغيل – يزان), (إيغيليزان), (غيليزان), و(غليزان). وقد استقرت كتابة الاسم على الرسم التالي: (غليزان) مع نطقها بكسر حرف الغين. وفي كتاب(بغية الرواد في ذكر الملوك من بني عبد الواد), تحدث يحيى بن خلدون عن غليزان التي استقر بها بوزيان القبي لمحاربة جيش أبي حمو موسى الثاني الذي كان متواجدا بمدينة البطحاء(المطمر حاليا) وقد كتب اسم المدينة كالآتي: "إغيل – يزان". ففي وصفه للأحداث التاريخية التي جرت في القرن الرابع عشر ميلادي, يذكر يحيى بن خلدون المدينة في الفقرة الآتية :"ثم خرج أعلى الله أمره بركابه العلي يوم الاثنين الحادي عشر منه فجد السير لحرب الأعداء بعد أن استوزر الشيخ أبا موسى عمران بن فارس بن حريز اللؤلؤي فلقيته الجيوش دوين البطحاء فثناها ونزل البطحاء وقد طانبها لإغيل – يزان العدو...." ([4]) والمعلوم أن اسم غليزان أمازيغي وهو مركب من (إغيل) و(إزان) ومعناه الربوة المحترقة.
الاغواط
لقبت المدينة والمنطقة ككل بعدة ألقاب منها:
عاصمة السهوب وهو اللقب الرسمي بالإضافة إلى بوابة الصحراء،
لغواط المعلوم وملتقى الجبال والوديان.... و تتخذ المدينة من الفنك شعارًا
لها لتواجده بالمنطقة بشكل ملحوظ وهو شعار الدولة أيضًا.
لاية غرداية، التسمية أمازيغية وعممت لتشمل جميع قرى الوادي
والأصل إطلاقها على مدينة "تغردايت"
فقط. على من أراد أن يتحقق من تطابق هذه التسمية مع موقع
المدينة أن يقف أعلى قصر مليكة العليا
"آت مليشت" وقت جريان الوادي.
توجد تسميات متدولة عند عامة الشعب لـ"تغردايت" وهي :قرداية، غرداية، غارداية، غارضية.
تيبازة مدينة جزائرية تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في تيبازة وتبعد عن مدينة الجزائر ب 75 كم غربا.أسسها الفينيقيون كإحدى مستعمراتهم التجارية العديدة حيث كانت لها مكانة مرموقة.
* معنى تيبازة في اللغة الفينيقية (الممر) لأنها كانت معبرا وممرا للناس بين مدينتي إيكوزيم (شرشال) وإيول (الجزائر). ثم أصبحت تعرف بقرطاجية. وقد اكتشف بتيباسا مستعمرة فينيقية تعود للقرن الـ 5 ق.م. وعندما جاء الرومان حولوها إلى مستعمرة تتبع لاتيوم، ثم تحولت إلى مستعمرة تتبع روما في عهد الإمبراطور كلاوديوس
تندوف
اختلف المؤرخون في تحديد أصل تسمية واحد لتندوف، إذ وردت روايات مختلفة حوله، أرجعها البكري في كتاب المسالك والممالك إلى تندفوست نسبة إلى الآبار التي حفرها المسافرون غير أنها سرعان ما تختفي بسبب زحف الرمال أو تندثر لأنها هشة، في نفس السياق تحدث الدكتور إبراهيم حركات عن كونها ملتقى القبائل الصحراوية التي حفرت بها أبارا عديدة غير أنها تنهار لقرب بعضها من بعض أو لفيضانها.
- وهناك من يرجع أصلها إلى اجتماع كلمتين بربريتين هما "تن" العين و"دوف" الغزارة ليكون معناها كاملا العين الغزيرة المياه.
أصل تسمية بومرداس
سميت ولاية بومرداس نسبة إلى الولي الصالح سيدي علي بن علي بن أحمد البومرداسي الذي اسس زاويتين احداها تسمى الزاوية السفلانية وتقع فوق البحر والثانية تسمى الزاوية الفقانية تقع في حي أولاد بومرداس
تحوي هذه الولاية على بعض الأثار الفينيقية والرومانية ولا ننسى طبعاً الأثار الإسلامية، كما تعرضت بعض مدن هذه الولاية لزلزال 2003 الذي ضرب الجزائر.
صل تسمية
***المسيلة***
وجدت تعريفين حبيت ننقلهم للاثنين
الاول
سست مدينة المسيلة سنة 315 هـ الموافق لسنة 927 م من طرف أبو القاسم محمد بن عبيد الله وأطلق عليها اسم المحمدية ، كما عرفت باسم زابي وهناك من ربط تسمية المسيلة بقبيلة ماسيليا التي توسع نفوذها حتى شمل ما يعرف قديما بإقليم نوميديا وبزوال هذه القبيلة بقي اسم المدينة بالمسيلة ، كما تدعى بالحضنة وهناك من يرى أن أصل تسمية المسيلة سواء كانت أطلقت من طرف العرب أو البربر يعود إلى أن المدينة على شكل حوض منبسط ذو مجاري مائية ولا ننسى أن موقع المسيلة في حد ذاته يعرف بحوض الحضنة.
الثاني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أهلاااااااااااااااااااااا بكمــ
كثيراا ما نسمع الكلمه ولكنا لا نعرف فحواها ولا من أين بدأت وانطلقت
هذه التساؤلات يجيب عنها أستاذ التاريخ بجامعة محمد بوضياف
الدكتور : كمال بيرم
المسيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــله
تنسب المسيله عادة إلى كلمة المسيل أو مدينة المياه السائله وهذه التسميه مرتبطه بوفرة وتعدد المجاري المائيه التي تتمتع بها المنطقه منذ فترات قديمه من التاريخ والتي تعبر عن وجودها بقايا الآثار الرومانيه القديمه المجسده في السدود وقنوات المياه والأحواض المخصصه للسقي الموضوعه على الأوديه والسواقي كوادي القصب ووادي لقمان ووادي اللحم وسلمان.
وإذا كان تاريخ تأسيس المدينه الجديده المسيله يرجعه كثير من المؤرخين إلى سنة 315هـ/927م عندما رسم معالمها الأمير الفاطمي أبو القاسم وخطط عمرانها علي ابن حمدون فإنما قامت في منطقة كانت تخفي آثارها وجود حضارات متقدمه شهدتها المنطقه قبل وخلال الإحتلال الروماني
كما أن المنطقه لم تكن في حالة فراغ حيث كانت تقطنها قبائل بنو كملان ورنداح وصدراته ومزاته وهي قبائل بربريه قبل أن يخرجهم أبا القاسم الفاطمي إلى فحص القيروان وقبل أن تأخذ المدن طابعها المدني الواسع على النحو الذي بنيت عليه المحمديه .
و السؤال الذي غفل عنه الكثير من الكتاب والمؤرخين :
هو كيف اختفى اسم المحمديه العربي ليعود إسم المسيله كإسم أصلي ودائم لها ,وهو عودة للإسم البربري الأول المستمد من كلمة ( تامسيلت ) أو المسله بالبربريه لأنه ليس كاف العداء المذهبي للشيعه الفاطميين أن تتحول بسرعه إلى إسم المسيله خصوصا وأن هذا الإسم ذكر كثيرا في كتابات المؤرخين العرب من المذهب الشيعي مثل ابن حوقل في كتاب صورة الأرض والمقريزي في كتاب اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمه الفاطميين الخلفاء أو من الذهب السني مثل البكري في كتابه المسالك والممالك وابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ وابن عذارى المراكشي في كتابه البيان المغرب وغيرهم ممن ذكروا المدينه باسم المسيله حيث كتبت بفتح الميم وكسر السين والياء الساكنه واللام بفتحه والهاء الساكنه عند كل من ياقوت الحموي والبكري والقلقشندي وابن خلكان وغيرهم لذلك من الأرجح أن الكلمه بربريه وإن ارتبط بالمسيل المائي العربي الكلمه , بدليل زوال الإسم الجديد -المحمديه - ووجود إسم المسيله في الكتابات المعاصره لقيام المحمديه الفاطميه عند حتى المؤرخين والجغرافيين الفاطميين .
*أم البواقي****
تسمى ولاية أم البواقي بولاية جبل سيدي ارغيس الذي يحيط ببلدية أم البواقي الشيئ الذي يعطيها منظراً طبيعياً رائعا ، كما تعتبر ولاية أم البواقي الولاية النموذجية في الجزائر حيث أن كل الطرق والبنايات موضوعة بشكل لايمكن القول عنه إلا بأنه رائع.
مدينة خنشلة
تتموقع ولاية خنشلة في قلب الاوراس، وتتميّز بتضاريسها الوعرة وبغزارة ثلوجها شتاء ،والمناظر الخلّابة ربيعا وصيفا.يمتاز شعبها بالكرم والجودوالإيباء والأنفة. ويقطنها [الشاويّة] وهم ذوو أصول أمازيغيّة نوميديّة. خـنشـلة قـبل الاحتلال الـرّومـانـي : وجــدت بالـموقــع الذي تحتـلّه حـاليـا خــنشـلة مدينـة عـرفـت فـي العــصـور القديمـة باسم " مـاســكـولا " « MASCULA » وهـذا مـا يـفيـدنـا بـه دليـل رحـلة أنطـونـينـوس أوغوســطوس "itinerarium antonini augusti " وكـتابـات رجـال الكـنيسـة أمـثال اوبـطـاتـوس الميـلي والأسقف أوغوسـطـينـوس وتأكّـده نـقـيشـة عـثـر عـلـيها فـي النّـصف الـثّانـي من القـرن المـاضـي يـتـجّـلى مـن خـلالـها أن مـاسـكولا كـانت فـي القـرن الـرّابـع تـابـعـة لـمقـاطـعـة نـومـيـديّـة القـسـنـطـينـيّة "Provinciae Numidiae Constantinae ". كـما عـرفـت المديـنة ابتداء مـن الـرّبـع الأخـيـر للـقرن الـسادس باسم مـاسـكولا تيـبـريـا "Mascula Tiberia" هـذا اللّقـب الذي حـصلت عـلـيه مـابيـن سـنة 578 و 582 عـنـدمـا أعـيـد بـنـاء أسوارها خـلال الـثّـورة الّتي تـزعـّمـها الـموريـون بـقيـادة : نلـكهم قـاسمول "Gasmul
ومـمّا تـجـدر الإشـارة إليـه أن التّـاريـخ القـديم لـخـنـشـلة " Mascula" ولاسـيما الفـتـرة الـسابـقة للاحتلال الـرّومـانـي لا يـزال مـجـهولًا ،إلّا أنّ بعض الحوارات التي أجريت مع الدّكتور يحيا بوعزيز يؤكّد أنّ في تلك الفترة كانت خنشلة من أقوى الولايات النّوميدية حيث كانت تضمّ رجالا كبارا يوصفون آنذاك بالنّبلاء وهم عليّة القوم :أمراء جيوش وملّاك اقطاعيّين وهذا ما تدلّ عليه بعض النّقوش الحجريّة المكتشفة أخيرا حتّى أنّه في وقت من الأوقات كان يُخشى منها أن تنفصل لتكون دولة مستقلّة, كما أنّ أمراءها المعرفون في المنطقة بالرّيغة righat وهم أصلا منحدرون من قبائل الزناتة فكّروا عدّة مرّات بالخروج على مملكة النّوميديّين وكانت لهم مناوشات معها, إلّا أنّ حكمة بعض الأعيان حالت دون الإنقسام لأن ثلث جيش نوميديا كان من قبائل الشاويّة المتعدّدة, ولا تزال سيرة الإنتماءالى الجيش أساسيّة ومقدّسة في أبنائهم إلى اليوم, وعلى سبيل الذكر يذكر بعض علماء التاريخ أنّ مملكة واد ريغ المقامة في ورقلة في العصور السّابقة ماهي إلّا محاولة لبعض الأمراء الرّيغة في إنشاء مملكة مستقلة تجمعهم كعرق واحد ولكن للأسف لم تعمر طويلا ،والقليل من الأمراءالباقون توجّهوا إلى مدينة مزلوق (قرب مدينة سطيف حاليا وأسّسوا مدينة كبيرة ولكن تحت السّلطة النّوميديّة دائما ولم يشقّوا عصى الطّاعة, ثمّ اّتّجهوا جنوبا إلى قصر الأبطال من نفس الولاية فيما هربا أبناء الملك واهله إلى راس الوادي 30كلم من قصر الابطال ولم يذكر التّاريخ عن هذه العائلات إلا القليل في بعض الكتب التّركية والفرنسيّة, وذُكرت منها بعض الألقاب مثل لقب : رزايميّة والّذي في الأصل هو ريزاميه rizamihe ولقب : درمان اودجغمان وهو في الأصل دورغومان dorgouman ،ومنها أيضا عائلة الأمراء المنقرضة والتي كانت تفرّ بجلدها من بلد إلى بلد, والّتي كان منها أمراء الجيوش.وأقسم الشّاوية بأن ينصّبوا قائدها ملكاعليهم إن أسّسوا مملكة، قائد هذه العائلة هو المسمّى فريدهان ألقاتهن al-leggathhen vridhanne ,وتلقّب هذه العائلة حاليًّا ب "لقاط" وهم ينتشرون بين سطيف وبرج بوعريريج أين انتهى فرار الأجداد بهم،-كما أنّ فرنسا إبّان سنوات تدميرها للجزائر. كان للجنرال سالان وهو أحد الانقلابيّين منجّم, يرافقه دوما كما هو حال السياسيّين، حذّره هذا الأخير بأنّ مجد نوميديا سيعود على يد ابن لفريدهان يسمّى باسم كاسمه, ولقب كلقبه, يضمّ كل شمال إفريقا بالقوّة, ملكه يدوم أربعين عاما, يُخضع فيها البحر الأبيض بأكمله. يظهر حين يكثر الدّم في الهضاب العليا، صفته كجدّه عصبي, يتعصّب لرأيه ويميل للمواجهة مع الخصوم, وفيّ لبلده وفاء منقطع النّظير, يدعمه جنرال مثلك يتهم بقتل النّاس وحكم البلاد من وراء السّتار يتقابلان لقدر معلوم, لأنّ بداية تمرّسهما في السياسة تكون من الشّرق من مملكة السّنوسيّين, سيكون له بمثابة الأب ويمكّنه ويعينه على الحكم، يرعاه كولد له ويترك البلاد بين يديه قبل أن يموت. سالان حينما سمع هذا الكلام قال ليتني كنت أنا هو - اقرؤوا مذكرات ابنت سالان-.ومع هذه الأطروحة أو الفرضيّة الّتي تتكلّم عن عودة الأمير القيصر البربري والّتي نتمنّا أن تكون صحيحة ونتمسك بها كأمل إلا أنّنا في حقيقة الواقع سرعان ما نصطدم بفراغ كبير في المادّة التّاريخيّة حول الفترة الفاصلة بين العصور القديمة وبداية الاحتلال الرّوماني، هذا الفراغ الّذي يعود إلى عدم اهتمام الكتّاب القدامى والباحثين بـهذه الـمرحـلة الـتّاريـخـيّـة الهـامّـة مـن تـاريـخـنا الـوطــني المعـروفـة بـعهـد الممـالـك المـسـتـقـلّـة حـيـن كـانت السـّيادة الـنّومـيديـة واللّـوريـة قـد فـرضـت تـواجـدهـا عـلى الـسّاحـة الدّولـيّة، بـحـيـث أنّ الكـتّاب القـدامى الّذيـن كـتـبوا عـن بـلاد المـغـرب القـديـم مـثل الباحـثـين
اهتمّوا بالدّرجـة الأولـى بالأحـداث الّتي لـها عـلاقـة بالتـّاريـخ الـرّومـانـي.هـذا وارتكب الباحـثـون الّذيـن قـامـوا بالتّقنـينات فـي القـرن المـاضـي سـواء عـمدا (ربما خوفا من أن تشيع الأسطورة فتحيا فينا النخوة النوميدية)أو بـدون قصد، وكلاهما جـريـمة فـي حـقّ الـتّاريـخ المحـلّي ،وذلك بإهـمالـهم لـكلّ مـا هـو غـير رومـانـي، مـمّا جـعـل البـقايا الأثـريـّة الدّالـة عـلى وجـود حـضارة محـلـيّة بالكـثـير مـن المـواقــع الأثـريّـة عـرضـة للنّهب والضّـياع.وتـسـبّب فـي وجـود هذه الحـلقـة المـفرغـة التي تـعانـي مـنها، وكـانت خـنشـلة مـثـلـها مـثل الكـثـير من المدن الجـزائـريّـة انتقلت مـباشـرة مـن العـصور الحجـريّـة إلـى العـهد الـرومـانـي، وهـذا يتــنـافـى تـماما مـع المنـطق الـتّاريـخي الـقائـم عـلى التّـواصـل الحـضاري للـشـّعوب.
البويرة :
تقع البويرة أو كما تسمى ثوبيرتس, قبلة عشاق الرياضة الجبلية ووجهة السياح من كل أنحاء العالم,عند سفح جرجرة من جهة منحدرها الجنوبي , حيث شيدت على هضبة صغيرة على علو 525 متر. و هي تحتل موقعا استراتجيا هاما حيث تقع في المنطقة الشمالية الوسطى للبلاد على بعد حوالي 120 كلم جنوب شرق العاصمة .إذ تعتبر همزة وصل بين الشرق و الغرب و بين الهضاب العليا و العاصمة. يحدها من الشمال ولايتي بومرداس و تيزي وزو و من الجنوب و الجنوب الغربي ولايتي المسيلة و المدية و من الشرق و الجنوب الشرقي ولايتي بجاية و برج بوعريريج و من الغرب ولايتي البليدة و المدية.
سميت البويرة قديما ب" حمزة " نسبة إلى مؤسسها حمزة , و هو حماد بن بولوغين مؤسس قلعة بن حماد (على بعد 20 كلم من المسيلة).حيث يذكر ابن خلدون أن معظم سكان قلعة بني حماد تعود لأصل حمزة و قد أتى بهم حماد ابن بولوغين مؤسس هذه القلعة إلى هذا المكان رفقة سكان آخرين من منطقتي المسيلة و الأوراس للمشاركة في تشيدها سنة 1007 . كما أضاف ابن خلدون أن ضيعة حمزة كانت آهلة بالسكان في القرن العاشر نظرا للسوق القديم الذي قام بتأسيسه حمزة. و قد عرف هذا السوق حركة شديدة في ذلك الوقت , إذ كان مكتظا و نشيطا جدا أنذاك, و لكثرة المترددين عليه فقد تم إنشاء فندفا بقرب السوق الذي تعايش السكان من القرب منه و هكذا تشكلت البنايات الأولى للمدينة.
و قد ربط ابن خلدون أصل السكان في البويرة بالكتامة, وهي تمثل فرعين من القبيلة الكبيرة لبربر صنهاجة والتي سكنت الواد الجنوبي لجرجرة, البيبان و البابور إلى غاية جيجل والجنوب حتى أبواب سطيف. و يبدو أن التسمية الأمازيغية " ثوبيرتس" هي الأقدم و تتناسب مع الكلمة الأمازيغية "فور" والتي تعني ارض بور وهذا ما يبين الأهمية التي يوليها الأمازيغيين للأرض . أما التسمية الحالية " البويرة " فهي تعتبر شكل فرنسي لأصل التسمية " ثوبيرتس"