الأحقاب الجيولوجية و دقة تحديد عمر الأرض
اعتمد في تقدير عمر الأرض على المستحاثات (الأحافير) النباتية والحيوانية المحفوظة في الصخور , وكذلك على النشاط الإشعاعي لبعض العناصر المشعة والذي يتضمن عمر النصف للمادة المشعة , وهذا الدراسات لم تكن على منطقة واحدة من الأرض , وإنما تضمنت مناطق عديدة وتم إقامة زمر محلية في المنطقة الواحدة , وزمر تركيبية بين عدة مناطق متضمنة زمر محلية وتمكنوا من النهاية من وضع السلم الستراتغرافي العالمي .
العمر النسبي : يهدف العمر النسبي إلى تقسيم مجموعات الصخور الرسوبية والكتل النارية اعتماداً على على الحادثات ( بيولوجية , كيميائية , مناخية , مغناطيسية ، بركانية ، تكتونيكية ، سيديمنتولوجية ...... إلخ ), وقياسها في مناطق مختلفة من العالم للحصول على تاريخ مترابط للأرض . (بالأمكان القول أن الحادثة هي تغير سريع أو بطيء , يطرأ على المنطقة وبالتالي يميزها عن غيرها من المناطق ) .
يستخدم لتأريخ منطقة ما المبادئ الآساسية التالية :
o – التنضد : كل طبقة رسوبية هي أقدم من التي فوقها وأحدث من التي تحتها .
o – التقاطع : كل تشكيلة رسوبية تقطع تشكيلة أخرى تكون لاحقة لها .
o – المحتبسات : إذا كان جزء من (أ) محتبساً في جزء من (ب) فإن (ب) لاحقاً لـ (أ)
اعتماداً على تحديد العمر النسبي لمناطق الكرة الأرضية , وإقامة الترابط بين هذه المناطق من خلال المقارنة مثنى مثنى , تم وضع الجدول الزمني والسلم التراتغرافي العالمي (الأحقاب الجيولوجية ) .
لم يقتصرالاهتمام على وضع جدول زمني يوضح تعاقب الطبقات المختلفة المكونة للقشرة الأرضية خلال الزمن , وإنما تحديد العمر المطلق ضروري أيضاً لمعرفة دقيقة للوقت الذي انقضى منذ زمن بعيد . ومن خلال الدراسات التي أجريت تم تقدير عمر مطلق للقشرة الأرضية يتراوح بين 4, 4.5 مليار سنة وبذلك فأن عمر كوكب الأرض أكبر من ذلك بكثير .
أما السلم الستراتغرافي العالمي فهو التالي :
حقب الحياة الحديثة (السينوزوي ) : أدواره الرباعي وفيها عصرين العصر الحديث و البليستوسين ومدته 2.5 مليون سنة ودور النيوجين وفيه عصرين البليوسين و الميوسين ومدته 23.5 مليون سنة ودور الباليوجين وفيه ثلاثة عصور الاوليغوسين و الايوسين و الباليوسين ومدته 39 مليون سنة .
حقب الحياة المتوسطة (الميزوزوي ) : أدواره الكريتاسي وعصوره كريتاسي علوي وسفلي ومدته 71 مليون سنة والجوراسي وعصوره جوراسي علوي وأوسط وسفلي ومدته 54 مليون سنة والترياسي وعصوره ترياسي علوي وأوسط وسفلي ومدته 35 مليون سنة
حقب الحياة القديمة (الباليوزوي ) : أدواره البرمي ومدته 45 مليون سنة والكربوني مدته بين 55 – 75 مليون سنة والديفوني ومدته بين 50 – 70 مليون سنة والسيللوري ومدته بين 60-70 مليون سنة ثم الأوردفيشي ومدته بين 30- 35 مليون سنة ثم الكامبري ومدته بين 71 – 90 مليون سنة
حقب الحياة الأولى (البروتيروزوي ) وأخيراً الآركي
وهذا الجدول يمثل دهرين هما المعروفين فقط هما البريكمبري والفانيروزوي , الفانيروزوي مقسم إلى حقبين هما البروتيروزوي والآركي , في حين البريكمبري مقسم إلى ثلاثة أحقاب هي السينوزوي والميزوزوي والباليوزوي , وبدوره كل حقب من الأحقاب السابقة مقسم إلى عصور , وكل عصر قد مرت عليه مدة زمنية مقدرة بملايين السنين
ولفهم السلم الستراتغرافي العالمي بشكل صحيح تم طرح المثال التالي :
لو أن المدة الزمنية المقدرة بــ أربعة مليارات و ستة مائة مليون سنة هي سنة واحدة فهذا يعني:
1- أقدم الصخور المعروفة يعود تاريخها إلى منتصف آذار (مارس) من هذه السنة
2- الحياة في البحار ظهرت في نيسان (أبريل )
3- الحيوانات والنباتات القارية ظهرت في تشرين الثاني (نوفمبر ) .
4- الديناصورات بلغت أوج ازدهارها منتصف كانون الأول (ديسمبر ) واختفت في 26 منه
5- انسانيات الشكل ظهرت في ليلة 31 كانون الأول .
6- أحداث الجليديات أخذت بالأنحسار قبل منتصف ليلة 31 من كانون الأول .
7- الأمبراطورية الرومانية سيطرة على العالم الغربي خلال خمس ثواني من الفترة مابين س23 د59 ثا45 حتى س23 د59 ثا50
تم وضع هذا المثال من قبل العالم Eicher
دقة التأريخ
تم التأريخ , وقد واجه العلماء صعوبات كثيرة حتى توصلوا إليه , وأخطئوا كثيراً , وهذا أدق تأريخ ولكن ما هي نسبة دقته ؟ من المعلوم أن المستحاثات تحتاج إلى شروط خاصة لكي تحفظ كالبنية الصلبة ,
إضافة إلى أن هذه المستحاثات قد تتعرض للتشوه أو التحطم مما يبعدنا عن شكلها الأصلي , كذلك البنية الرخوة لا تحفظ فهل التشابه الشكلي بين كائنين متزامنين يعني أن أحدهما هو تطور للآخر وأن وجودهما في بيئتين مختلفتين يعني أنهما متزامنين
تربيت في صغري على الرسوم المتحركة التي ترسم شخصية الإنسان الحجري (فلينيستون ) والذي يعيش مع الديناصورات , ومن المعلوم أن الرسوم المتحركة تستوحى من الواقع والمقصود هنا كمعلومات علمية (بعضها ) ومن ذلك ونحن صغار نعلم أن الإنسان الحجري عاش مع الديناصورات , إلا أن السلم يتحدث فيقول أن الديناصورات قبل ظهور الإنسان بحوالي 135 مليون سنة وهذا ماينفي فكرة الإنسان الحجري .
إضافة إلى ذلك طوفان سيدنا نوح عليه السلام يعتبر حدث عظيم وعالمي ويجب أن يكون له موقع في هذا السلم كحد فاصل , يبقى هذا رأي شخصي إلا أنني غير مقتنع بهذا التأريخ لعدم وجود ترابط ديني , إضافة أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون في ستة أيام ,
والسؤال هل الأرض في أول ستة مليارات من عمرها كانت في ركوض أم هناك حادثات جيولوجية طرأت عليها ؟ وهل هذه الكائنات التي مستحاثاتها بين يدينا عاشت لوحدها أم أن هناك حياة قبل البشر غير محفوظة ؟ يبقى هذا غيب لا علم لنا به
أخيراً : قرأت معلومة وأريد ان اطرحها إن عدد أيام السنة يتناقص بمقدار يوم واحد كل 10 مليون سنة حيث أن مدة اليوم تزداد بمقدار 0.0016 ثانية كل قرن بسبب الكبح الناتج عن المد والجزر حيث أن السنة في الديفوني كانت 400 يوم , أي أن سرعة الأرض تتناقص مع مرور الزمن والذي بينه العالم Wells عام 1963 بمقارنة بين المرجانيات الحالية والقديمة حيث خطوط النمو الناعمة على المرجانيات تمثل دورة يومية وقد ميز 400 خط نمو لكل سنة في معائيات الجوف التي عاشت خلال الديفوني مما أدل على أن السنة كانت 400 يوم أي 13 شهر.
منقول للافادة