السّـلَـامُ عَليــْكـُمْ وَرحــْمــَةُ اللّـهِ وَبَرَكــَاتـُهُ ...
يَقُولُ جَلَّ وَعَلـَا فِي مُحْكـَمِ تَنْزِيــلـِهِ
{يــَاأيـُهَـا النَّبـِيءُ قَلْ لِـأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمـِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَحِيمـًا}
وَقَالَ أيْضًا
{وَقٌلْ لِلْمُؤْمنَاتِ يَغْضُضنَ مِنْ أبْصَارِهِنّ وَيَحْفَظـْنَ فُرُوجَهـُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلا مَاظَهَرَ مِنْهـَا وَلِيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَـى جُيُوبِهِنَّ ...}
وَ عَنْ صَفِيَةَ بِنْتِ شَيْبَة أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَهُ عَنْهَا كَانَتْ تَقُولُ : لَمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَة ُ( وَلِيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَ عَلَى جُيُوبِهِنَ) أَخَذْنَ أُزُرَهُن (نَوْعٌ مِنَ الثِيَابِ) فَشَقَقْنَهَا مِنْ قبلِ الْحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بِهَا .
رواه البخاري ( 4481 ) ،
فِكـْرَةٌ طَرَقَتْ بَابَ الضّمـِير فَرَحّبَ بَهـَا الْوُجْدَانُ وَسُرَّ بـِهَا الْقَلْبُ وَجَلَسـَت عَلىَ أرَائْكـِ الْمـَحـبّـة وَالْأخُوّةِ فِي اللـّهِ ...فَتَرْجَمَهـا الْقَلَمـُ إلَـى كَلِمٍ مـنَ الْقُرْآنْ بِتَفْسـِيرٍ وَبَيـَان ،وَحَدِيثٍ عَلَـى لِسَانِ خَيْرِ الْخَلْقِ فِي الْأكـْوانِ ... وَشـِعْرٍ وَنَثْرٍ مِنّي وَمِنْ كُلَّ مـْنِ أَخَذَتـْهُ الْعـِزّة بِالإسْلَـامِ ...
وَكَمـَا عَادَتْ عَنّي حَملَاتُ الْحِجَابِ الشّرْعِي بِخَيْرٍ كَثيِرٍ وَزَادٍ وَفِيـرٍ أَبَيْتُ إلّـا أنْ أشَارِكـهَا معَ إخْوَتِي وَأخَواتِي عَسَى اللّـه أنْ يَنْفَعَنـَا بـِهـَا وأَنْ يَرْزُقَنَا بـِهَا الْحَسَـنَات وَيَتَجَاوَزَ بَهـَا عَنْ سَيّئَاتِنـَا
وَشِعَارًا يَسْري أمَامِي قَوْلُ رسُولْ اللّهِ صَلَى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ: بَلّـغُوا عَنّي وَلــَوْ آيـَةً ..
فَهَيـّا لَنَفْتَحَ بَابًا مِنَ أبْوَاب السَمَوَاتِ نَرسُمـُ بـــِهِ دَرَبَا إلَى الدّعْوَةِ الصّالِحَـة عَسَى أنْ نَجِدَ مِنْ عَيُونِ الْقَارِئِينَ مَنْ يَسْتَمِعُونَ الْقَولَ فَيَتّبـعُونَ أَحسـنّهُ أوْلَئِكَ الّذِينَ هَدَاهُمُ اللّهُ وَأولَئِكَ هُمْ أولُوا الْأَلِبـَابِ