من صفات المعلم الناجح
إن المعلم المسلم الناجح كما يجب أن يكون صالحاً في علاقاته مع ربه وخالقه فإن من الواجب عليه أيضاً أن يكون صــــالحاً في خلقه وعادته وسجاياه الذي يتعامل بها مع الدارسين، والمعلم بحاجة ماسة إلى أن يتصف بكل الصفات الحسنة، التي تجعله محبوباً داخل القسم أو خارجه، أما عدم التحلي بها فسيؤدي إلى الإخفاق في تأدية الرسالة التي نذر نفسه من أجل تأديتها على أكمل وجه،
ويمـكن أن تقسم الصفات الحسنة إلى ما يلي :
الصفات الإيمانية:
التقوى: قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} .
الإخلاص : قال تعالى : {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}.
مطابقة القول العمل: عن معاذ رضي الله عنه قال: « اعْلمَوا ما شئتم أن تَعلموا، فلن يأجركم الله بعلم حتى تُعلموا».
المتابعة: قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ}.
الصفات الخلقية:
الصدق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا » رواه مسلم.
الرحمة والرفق: قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}.
التواضع والحلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر » رواه مسلم.
الصبر وإحتمال الغضب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب » متفق عليه.
العدل والمساواة: قال تعالى: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} ومن الظلم للدارسين عدم الإهتمام بالضعفاء منهم وعدم بذل النصيحة لهم والأخذ بأيديهم.
الأمانة في العمل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ » رواه البخاري.
الخلق الحسن وتجنب السخرية والكلام الفاحش.
الصفات الجسمية :
حسن المظهر: وكان الإمام مالك رحمه الله : « إذا جلس للحديث اغتسل وتبخر وتطيب ».
التمتع بالصحة الجيدة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ .. » رواه مسلم .
الصفات العقلية والنفسية :
الذكاء: والذكاء يمكن المعلم من التصرف بطريقة سريعة ومناسبة في المواقف المختلفة بحكمة وإتزان.
الإستشارة: وفي الإستشارة فوائد كثيرة منها تنوير الأفكار، وتقرير لإصابة الحق وتوفير للوقت والجهد والإستفادة من خبرات الآخرين قال تعالى: {..وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ..}.
المداومة على تحصيل العلم: لا بد للمعلم من تخصيص وقت للقراءة وخاصة في مجاله، وأن يتعلم فن القراءة الجادة.
التعرف على طبيعة العلم وعدم التصادم معها: لابد للمعلم من إتباع طرائق التعليم الحديثة، وأن تكون على دراية ببعض العلوم المساندة مثل علم النحو والتجويد والنفس.
الصفات المهنية:
الغزارة العلمية في المادة ووسائلها: يقول ابن خلدون إن الحذق في العلم والتفنن فيه والإستيلاء عليه إنما هو بحصول ملكة في الإحاطة بمبادئه وقواعده والوقوف على مسائله وإستنباط فروعه من أصوله .
الإستزادة في طلب العلم : قال سفيان الثوري: لا نزال نتعلم العلم ما وجدنا من يعلمنا.
المهارة في التعليم: أي إكتساب المهارات المختلفة في فن العرض والتقديم والإقناع وإستخدام الثواب والعقاب وإحترام القرارات، والمساهمة في الأنشطة، والتنويع في الأساليب التعليمية.
المصدر : منتديات المدرسة العليا للأساتذة بوزريعة