اقرئي حتى لاتندمي
لتحقيق أفضل النتائج في عمل ما نسارع إلى البحث عن أفضل الطرق لأدائه ونسأل الآخرين كثيرا عن تجاربهم حتى
لا نقع في أخطاء مسبوقة تفسد علينا هذا العمل الأمثلة على ذلك في حياتنا كثيرة نكتفي بذكر مثال واحد يخصنا معشر النساء
وهو فن الطهي .
نحن نقرأ فيه كثيرا ونقتني مجموعات من الكتب تقدم أفضل النصائح لأفضل النتائج كما يتصدر هذا الموضوع مجالسنا النسائية
والغذاء وإن كان أمرا مهما إلا أنه لا يعدو أن يكون حاجة جسمية لاتساهم كثيرا في بناء العقل والروح بل إن الإسراف فيه يؤدي
إلى العكس تماما هذا فإذا كنا معشر الأمهات نسلك هذا الأسلوب
في التعلم لبعض مسؤولياتنا فإن هناك مسؤولية أعظم تحتاج إلى قراءة وسؤال وتصحيح كثير لكثير من المفاهيم الخاطئة هنا
مسؤولية التربية فما هو رصيدك من المعلومات التربوية وكيف تتعاملين مع السلوك الخاطئ للطفل أسئلة كثيرة نقف أمامها عاجزات
لا نملك أية إجابة فالتربية لدى بعضنا أصبحت أمرا موروثا فكل امرأة تربي
أبناءها كما رباها أهلها بغض النظر عن ما إذا كانت تلك التربية موافقة للمنهج الصحيح أم لا إنني أدعو نفسي وجميع الأمهات
إلى القراءة حول تربية الأطفال لضمان التنشئة السليمة لمن استرعاها الله عليهم وسيحاسبها على التفريط في هذه الأمانة حتى
لا يظل أطفالنا حقول تجارب لكثير من الأخطاء التربوية علما بأن بعض
الأخطاء في التعامل مع الطفل قد يصعب محو آثارها السيئة في المستقبل هذا الكلام و إن كان موجها بالدرجة الأولى للأم بحكم
التصاقها بالطفل فإنه بلا شك ينسحب على الأباء لأن التربية عملية مزدوجة لا يمكن أن تسير على وجه التمام دون تعاون
الطرفين ثم تواصل الأخت بقولها لا بديل لنا نحن الأمهات عن معرفة جوانب
التربية الصحيحة وطرق معالجة بعض الأخطاء السلوكية لدى الطفل وهي أمور تتوفر بكثرة في كتب التربية المتخصصة
في الطفولة وبعض التجارب الناجحة وإن كانت لا تغني عن الإطلاع على الكتب الموسعة التي يتكاسل البعض منا عن قراءتها
والاستفادة منها أختي الأم اقرئي حتى لاتندمي .
بتصرف