لا مرحب بي ؟
حسنا أرحب بنفسي بينكم يا أهل المنتدى
وأقدم لكم هذه المشاركة في فضل مكة والمدينة
أولا :
أفضل بقاع الأرض ، من حيث هي في نفسها : مكة ، ثم المدينة .
وأما بالنسبة للأشخاص ، فالأفضل لكل إنسان أن يقيم في البلد التي يزداد فيها إيمانه ، ويكون فيها أكثر طاعة لله تعالى .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" أَفْضَلُ الْأَرْضِ فِي حَقِّ كُلِّ إنْسَانٍ: أَرْضٌ يَكُونُ فِيهَا أَطْوَعَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَهَذَا يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْأَحْوَالِ ، وَلَا تَتَعَيَّنُ أَرْضٌ يَكُونُ مُقَامُ الْإِنْسَانِ فِيهَا أَفْضَلَ ، وَإِنَّمَا يَكُونُ الْأَفْضَلُ فِي حَقِّ كُلِّ إنْسَانٍ بِحَسَبِ التَّقْوَى وَالطَّاعَةِ وَالْخُشُوعِ وَالْخُضُوعِ وَالْحُضُورِ، وَقَدْ كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إلَى سَلْمَانَ: " هَلُمَّ إلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ " ؟ فَكَتَبَ إلَيْهِ سَلْمَانُ: " إنّ الْأَرْضَ لَا تُقَدِّسُ أَحَدًا، وَإِنَّمَا يُقَدِّسُ الْعَبْدَ عَمَلُهُ " انتهى من "مجموع الفتاوى" .
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
أيهما أفضل الإقامة في مكة أم في المدينة وذلك للعبادة ؟
فأجاب :
" مكة أفضل ، ثم المدينة بعدها ، والإقامة بمكة أفضل ثم المدينة ؛ كما جاء في الأحاديث ، الصلاة في مكة بمائة ألف صلاة ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة : ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه ، إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة ). فرق عظيم، والحسنات في مكة مضاعفة أكثر مضاعفتها من المدينة " انتهى من موقع الشيخ .
إذا لم تكن لدى المؤمن همة لجهاد الدعوة والإصلاح ونشر الفضائل بين الناس ، وكان يخشى على نفسه ودينه الفتنة في غير المدينة المنورة ، ورأى أن صلاح قلبه وعمله في ذلك المكان الطاهر المليء بالخير والصلاح والحمد لله – في هذه الأزمان – : شرع له الحرص على الإقامة في ذلك المكان الطاهر ، ومجاورة الصالحين ، وقد جاء عن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا ، فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا
رواه الترمذي (3917) وقال : حسن صحيح غريب . وصححه الألباني في " صحيح الترمذي" .
والله أعلم .