السند :
إن الشباب كالعود الطري ميّالٌ مع الريح فإن لم يسق بماء الحياة ذبل ، و إذا كانت الريح عاصفة كسرته ، ماء الحياة لهذا العود مصدره ، الأهل الذين أنبتوه ، و المجتمع يحضنه و المدرسة التي ( تربيه ) و تثقفه ، و الدولة التي تركز حاضره و تخطط لمستقبله .
فعلى الأسرة أن تحبه حبا لا تنتظر من و رائه جزاء و لا شكورا و أن تراقب حركاته و سكناته فإنها مسؤولة بالدرجة الأولى على تهذيبه و توجيهه الوجه الصالحة ، التي ينفع بها أمته ووطنه و ينفع بها أسرته و نفسه في مستقبل الأيام . إيّاه تعد و تبني و لا تهدم .
و على المجتمع أن يعتني به ، و أن يجعل له مُثلا عليا تسمو به عن الكسب المادي و الترف ، لأن الكسب المادي قَدَرٌ مشترك بين الإنسان و الحيوان ، و المولى تبارك و تعالى قد كرمه فلو عاش في مجتمع لا يسمع و لا يرى فيه الباطل و الزور من القول ، أو ما يبعث على الأحقاد و الخصومات فإنه يصبح فردا فاسدا حتى و إن كان قبل ذلك صالحا . فليقم كل منا بواجبه .
و على المدرسة أن تثقفه ثقافة ينتفع بها هو و مجتمعه حتى يكون أمل أمته .
و على الدولة أن توجه الطاقات الهائلة إلى الخير و البناء و ترعاها و تحميها ، لأن الوطن قوته
بشعبه و لا غرابة أن تجدها تعد أفضل الإعداد للمستقبل .
الأسئلة :
أ- البناء الفكري :
- ما هي المصادر التربوية إلى توجيه سلوك الإنسان ؟
- ما هو أثر المجتمع في سلوك الشباب ؟
- هات مرادفات الكلمات الآتية من النص : اللّين – التّشييد – الضغائن .
ب- البناء اللغوي :
1- استخرج من النص :
- جملة موصولة .
- مفعولا به متقدما عن الفعل و الفاعل .
- جملة اسمية منسوخة
2- فك إدغام الكلمتين الآتيتين : شَدّ – امّحى
- أعرب ما تحته خط في النص .
- ما وظيفة الجملة التي بين قوسين ؟
ج- البناء الفني : استخرج من النص :
- تشبيها ثم بين أركانه .
- محسّنا بديعيا مبينا نوعه .
د- الوضعية الإدماجية :
الشباب عماد الأمة و حامى حماها و صانع مستقبلها إذا أحسن توجيهه و تكوينه .
التعليمة : اكتب فقرة من ثمانية اسطر تبين فيها الدور الذي يلعبه الشباب في حياة الأمة مستخدما
- أسلوب شرط و استعارة .