وجدت نفسي أرتل الآيات التالية " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"
فوجهت السؤال لنفسي ... متسائلة تارة و متعجبة تارة أخرى ....
نظرت من حولي ... فوجدت هاتفي .... لوحتي الرقمية .... حاسوبي.... شبكة عنكبوتية ضخمة .... كتب بلغات مختلفة .... تلفاز .... سرير مريح ... وسادة مريحة ...
و ساعة في عرض الحائط .... تدندن دندنات من ألم ... من وقت مر .... و هاهو الوقت يمر ....
يمر و يمر ...و الساعة تدق كدقات قلبي ....
لمحت التلفاز ... إشهارات في قناة تشاهدها العائلة .... "زعما بذلك " فقد تعودنا أن نشاهد الفتن عائليا ... و صارت الفتن و الفواحش تبدوا و كأنها من حياتنا اليومية ...
و رجال فاتنون أيضا.... مخنثون ... ديوثون ... لا رائحة للرجولة فيهم ....
و جيل جديد صاعد ... في العمر صغارا و في العقول فجارا .... قد تم مسخ عقولهم بسبب اللامبالاة تارة ...و الحرية الضارة تارة أخرى ...
فترى الأم تنتقي لولدها ملابس بزخرفات وردية... و تضع له مسكات للشعر ... و تزينه كالإناث ... و تدندن له دندنات من قنوات فاجرة ... و الأب يصفق و الإبن يرقص و الجد يصور المشهد ضاحكا مبتسما و كأنه أمر فكاهي ...
و البنت تمشي في الشارع كاسية ... بقصات شعر رجالية ... لا تميز بينها و بين ذاك المخنث ... تذهب للأسواق ... و تتحدث مع الرجال كالرجال .... و تدعي بأن ذاك حرية ... في بلد الديمقراطية ....
هكذا صارت حياتنا ... هكذا صرنا نعيشها ....
نراها كل يوم و لا نتحدث... بكون تلك الحياة العصرية ....
و لا نتصرف ... بحجة أن لكل حياته الشخصية ...
فإلى متى أيتها الأمة المحمدية ؟؟ إلى متى ترانا لاعبين ... و المنية إن أتت لن تعلب ...
إلى متى ترانا بالدنيا لاهيين ... و الموت إن أتت لن تنتظر ...
و إلى متى ترانا لغرائزنا و شهواتنا طائعين ... و الجنة هي تلك العروس التي مهرها قهر النفوس ...
أسأل الله لنا الهداية و الإستقامة و الثبات على ذلك ...
نسأل الله أن يرزقنا التقوى .. لنعبده كأننا نراه ... و نكن على يقين أننا و لو إن لم نراه فإنه يرانا ....
هذه حياتنا اليوم ... عندما انتصرت علينا نفوسنا ....
فعسى أن نغيرها تائبين اليوم .... لنزف يوم القيامة بتوبة شفعت لنا ....