السلالالالالام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن تكون أسرة منتدانا الغالي بتمام الصحة و العافية
أردت أن أشارك عائلة المنتدى من بعض المواضيع التي راقت لي
و موضوع اليوم الذي اخترته
هو " أناقة المسلمين ... جاذبية الدعوة... و سحر التعامل والرقي"
فلقد حض الإسلام المسلمين على أن يكونو شامة في الناس ...متميزين في زيهم و هيئاتهم و تصرفاتهم و أعمالهم... ليكونوا قدوة حسنة , تجعلهم جديرين بحمل رسالتهم العظمى للناس ...
ففي حديث الصحابي الجليل ابن الحنظلية عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأصحابه وكانوا قادمين على إخوانهم : " إنك قادمون على إخوانكم , فأصلحوا رحالكم, و أحسنوا لباسكم, حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس, فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش"
و الرحال هنا : ما يوضع على ظهر الجمل عند ركوبه
و الفحش و التفحش: كل ما يشتد قبحه
فقد عد رسول الله صلى الله عليه و سلم الهيئة الرديئة.. و الحالة المزرية ...و إهمال العناية بالمظهر ... و التبذل في اللباس أو المرافق المفروشة: فحشا و تفحشا ... وهو مما يكرهه الإسلام الحنيف..و ينهى عنه.
فقد حث إسلامنا المسلم و المسلمة أن يكونوا شامة بارزة ظاهرة متميزة في شكلها و مظهرها و هيئتها ...
فكذلك المسلمة فإنها لا تغفل عن مظهرها الحسن النظيف في غمرة شواغل البيت و أعباء الأمومة ... بل تحرص على أن تكون حسنة المظهر من غير سرف ولا مبالغة . فعنايتها بمظهرها الحسن ينبئ عن فهممها لشخصيتها ... و يدل على ذوقها و دقة نظرتها لمهمتها في الحياة...و سلامة تصورها لشخصية المرأة المسلمة السوية التي لا ينفصل مظهرها عن مخبرها ...
فالمسلمة أو المسلم الذكي و الحصيف هو من يوازن بين مظهره و مخبره ... و يدرك أنه مكوّن من جسم وعقل و روح, فيعطي كل ذي حق حقه...ولا يغالي في جانب من هذه الجوانب على حساب جانب ... مستهديا في هذا التوازن بهدي الإسلام الحنيف الذي حض على هذا التوازن و رغّب فيه ...
تحياتي