سألني ابني:
سألني و الدموع تغمر حبيبتيه أبتاه هل نحن عرب أم أن فلسطين عبرية
سألني و فؤاده منفطر بالله عليك أبي فهمني يا أبتي ما القضية
حيرني بالسؤال ذاك الفتى وهو لا يزال في سن الورود الندية
كثرت أسألته الصعبة و أجوبتي لم تكن تلك الأجوبة الشفية
سألني أفلسطين عربية!!! فقلت بلا يا بني و لا نعرف لها غيرها هوية
فتبسم ضاحكا اذا غزة عربية فلماذا لا ننصر غزة الودود الفلسطينية
حينها تنكرت لعروبتي و قلت مخاطبا نفسي هل أنت حقا ........؟
أبي أبي لماذا لا تجيبني أم أن القصة أكبر من أن تكون مجرد قضية
أبي جميع أطفال غزة ضاعوا تحت الثرى وأنا هنا أعيش حياة هنية
أبي أنا عربي مسلم لا أرضى بهكذا حياة و أخي تقطع أشلاءه و تسيل دماءه الزكية
أبتاه هل يأتي يوما و تراني هنا أو هناك أنصر أخي و أهبه دمائي هدية
دمعت حينها عيناي و تبسمت لكلماته و قلت متفائلا بني كلماتك سعادتي الأبدية
امضي يا ولدي و دعواتي تصاحبك: سيأتي يوما و نرى بكم فلسطين حرة أبية...