الخطاب رسالة من مرسِل إلى مستقبل للتأثير عليه، و إقناعه بها ويتم التواصل بوسائل متعددة:شفوية ومكتوبة ومسموعة ومرئية،ويتنوع الخطاب بتنوع طبيعة الرسالة المراد ابلاغها ويمكن أن نتعرف نوع الخطاب من الموضوع و الأسلوب والمصطلحات الموظفة :فكان بذلك الخطاب الاشهاري والخطاب الصحفي والخطاب السياسي وغيرها من الخطابات
1ـ الخطاب الاشهاري
2 ـ الخطاب الصحفي
3 ـ الخطاب السياسي
الخطاب الاشهاري
تعريف الإشهار:
يمثل الإشهار أحد الأنماط التواصلية الأساسية لترويج البضائع والسلع عبر الوسائط الإعلامية الشفوية أو المكتوبة أو المرئية الثابتة أو المتحركة ،بأسلوب مباشر وصريح يتجه فيه المعلن( المشهر) بإعلانه نحو الزبون أو بأسلوب غير صريح قصد الاستمالة والإغراء العاطفي مما أدى إلى هيمنة الإشهار على الخطاب الاتصالي المعاصر فهو مثل الهواء الذي يستنشق صباح مساء،ويعرف الإشهار بكونه عملية اتصال إقناعي تهدف إلى نقل التأثير من بائع إلى مشتر على أساس غير شخصي يحثه على الإقبال على المعروض والانتفاع بخدماته ، مع إرشاده إلى مكان البضاعة ونوعها وطرق استعمالها مقابل قيمة مالية محدودة، ويتم هذا الاتصال عبر وسائل الاتصال الجماهيرية من راديو وتلفاز وجرائد وجلات وإنترنيت ..إلخ ،هذا ويشير الإشهار المنجز من طرف فرد أو جماعة إلى الرغبة في تنامي طاقة الاستهلاك لدى الزبائن أو المتلقين في ظل توقع استجابة مرغوب فيها من طرف أولائك الزبائن الحريصين على إشباع لذة تذوق الجديد ،كما يقوم الإشهار بدور خطير في توجيه الرأي العام بفضل قدرته على تمرير إديولوجيته وقيمه إلى المتلقي عبر شبكة صور قابلة للاستهلاك الآني وبشكل طبيعي، وبالنسبة إلى طبيعة الرسالة الإشهارية يمكن القول بأنها تقوم على تنظيم من العبارات الشفوية أو المكتوبة المتسمة بالإيجاز والإيقاع الخفيف داخل إطار مميز من الصور والحركات والموسيقى تنزع في الغالب إلى الغرائبية والخيال بخاصة إذا تم الترويج للرسالة الإشهارية عبر الوسائط السمعية البصرية، ويخضع الفعل الإشهاري إلى تنظيم من القواعد التي تحقق نجاحه وهي بمثابة شروط صحة وسلامة لتوفيقه في التداول ؛من ذلك :
1- تحكم صاحب الإشهار في الرسالة الإشهارية ، من حيث الحجم والمدة الزمنية.
2-عمومية الرسالة الإشهارية ، وعدم اختصاصها في الغالب بكل فرد على حدة .
3-تضخيم السلعة في مقابل تهوين القيمة.
الخطاب الصحفي
تعتبر الصحافة نشاطا إعلاميا ارتبط تشكله بتطور الطباعة التي أتاحت إمكانية نشر الأخبار والمعلومات استجابة للتحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية التي عرفتها المجتمعات و أصبحت الصحافة صناعة تهتم بالخبر وتوفر إمكانيات بشرية ومادية هائلة لاستقائه وترويجه، هكذا شهدت الصحافة تطورا كميا نوعيا عبر التنوع الهائل للجرائد والمجلات وبعد ابتكار المواقع الإلكترونية التي أضحت مصدرا مهما وسريعا لاستقاء الأخبار.
تتنوع المواضيع في الخطاب الصحفي من رياضية و سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية.
يتميز الخطاب الصحافي بفن سرد الأخبار والمعلومات بطريقة فاعلة ومؤثرة ،والمفروض أن يتسم الخبر بالصحة والمصداقية والموضوعية، ومن المؤشرات الدالة على ذلك تاريخ الخبرو توثيق الخبر بالإشارة إلى مرجعه و نسبة الخبر إلى مصدره الأصلي بالإحالة عليه بالاسم أو صفة دالة عليه وفق معلومات مضبوطة. وللخطاب الصحفي طابع إخباري واضح ومن الأفعال الدالة على ذلك: يشير- أوصى- خلص – أضاف ـ قالت مصادر أو وكالات أو شهود عيان أو مصدر موثوق طلب عدم الكشف عن اسمه ....
- يهيمن على الخطاب الصحفي أسلوب تقريري واضح يعتمد المباشرة واجتناب الكلام الموحي ويتضمن النص أساليب خبرية
الخطاب السياسي
يعتبر الخطاب السياسي خطابا إقناعيا يهدف الى التعبير عن الآراء واقتراح الأفكار والمواقف حول القضايا السياسية: الديموقراطية، الأحزاب، السلطة ،الدولة ... ،ويسعى إلى حمل المخاطب على القبول والتسليم بصدقية الدعوى عن طريق توظيف حجج وبراهين .وهو ما يغلب الأسلوب الخبري التقريري ،يتوخى الموضوعية والاقناع عبر أسلوب حجاجي لفظا وتنظيما