أوجه كلاما للتلاميذ قد يعتبره البعض قاسيا وقد يكون خارجا عن مضمون المنشورات التي غالبا تدافع عنه بل وتزيده تكاسلا
أقول لكم وبكل صراحة أن العديد من التلاميذ يتخذون من الوباء سببا للتكاسل وعدم الدراسة بحجة أن الأمر قد شتت انتباههم !
وكم من المنشورات والنسخ واللصق هنا وهناك وعدد هائل من الأعذار , بل والأكثر من ذلك عندما قرأت عن طلب القيام بالوقفات والمظاهرات لتأجيل البكالوريا !
أحقا كنت خائفا من الوباء إلى درجة جعلت منك تطالب بتجمع التلاميذ ؟!
ألا يعتبر هذا غير منطقي وسببا في زيادة انتشار الوباء ؟
أم أن السبب الحقيقي هو فقط عدم الدراسة والتكاسل عنها ؟!
الأشخاص التي تتكلم عن الحزن والوفيات نسأل الله أن يرحم الجميع وأن يبعد عنا كافة الوباء ,
هل الأيام المعدودات هاته ستقضي على الحزن وسيزول بشهر سبتمبر ؟ ! وهل النفسية ستتحسن فقط بقدوم هذا الشهر ؟!
منغطوش الشمس بالغربال ولنكن واقعيين
صحيح أن الفترة جد حساسة وصعبة على الجميع بما فيها التلميذ
وصحيح أن لها تأثيرا نفسيا عند البعض منهم
وصحيح أنه قد يتم تأجيل البكالوريا إلى سبتمبر ان شاء الله
أنا موضوعي والهدف من منشوري ليس الحديث عن موعد اجتياز البكالوريا أو المطالبة بتأجيله أو لا
ولكن كلامي أردت أن أخصصه وأوجهه في هذا المنشور ( أقول وأكرر أخص بكلامي ) '''' فئة معينة فقط ''''' وهي الفئة التي لم تستفد من فراغها سوى أنها ملأته بالسهرات والنوم والفايسبوك والأنستغرام واللعب , ثم بعدها تأتي لتنشر هنا وهناك على أنها منهارة من الفيروس ولا يمكنها الدراسة و و و و !
ما علاقة الكورونا حتى جعلتك لا تدرس ولا تراجع في بيتك , وفي نفس الوقت رفعت من قدرتك و وقتك الذي تقضيه على هاتفك وحاسوبك ؟!
هل شلت يديك أم أوقفت التنفس عن رئـتـيـك ؟
لماذا يتم التحجج بالمرض وفي المقابل نجد من أصحاب الحجج من يكسر الحجر الصحي بل لا يبالي أصلا بهذا الوباء وتم استعماله كذريعة لتغطية العجز والفشل .
الكلام الصادر مني قد يكون قاسيا في نظر البعض ولكن ما أردت إيصاله إلى هاته الفئة بالذات ( وليس الجميع ) وهي الفئة التي أضاعت وقتها بدون سبب , ليس بسبب الحزن , ولا بسبب انهيار النفسية , بل فقط بسبب التكاسل والبحث عن الأعذار :
إنك تملك فرصة ذهبية لا تعوض وقد لا تتكرر في سابق الأيام
-بكالوريا بفصلين فقط ( فصل أول وثاني )
-ووقت شاسع من الفراغ
يمكنك من خلاله المراجعة والدراسة والحفظ بل واللعب بالدروس كما تشاء
أنت غير مطالب بمحاربة الوباء , والفيروس لا يملك أرجلا حتى يأتي إليك إلا إذا أنت اتجهت إليه بدون وقاية .
فحتى لو كنا بدون كورونا , كم من التلاميذ من يتكاسل طول العام عن الدراسة ثم يأتي في النهاية ليتساءل (هل يكفيني شهر للمراجعة مازال مقريت والو ؟!)
فالعديد منهم يجتهد في الدقائق الأخيرة فقط عند اقتراب الإمتحان متخذا مبدأ التأجيل
( منقراش اليوم نخلي لغدوة )
وهاهي نفس الفئة اليوم جعلت من الكورونا هي السبب لذلك !
إذن اعلم أنك مطالب باستغلال وقت فراغك في البيت كما ينبغي
فلديك وقت شاسع وشامل وكاف يتمنى أي تلميذ اجتاز البكالويا سابقا أن يمتلك ولو جزءا صغيرا منه
فكم من الأيام التي قضيتها فراغا حتى الآن وماذا فعلت فيها ؟!
عليك أن تكون مستعدا في أي وقت
هذه فرصتكم لتجتهدوا أكثر وتفجروا المعدلات فلا تضيعوها بالأعذار والمنشورات والتعليقات والأخبار الغير رسمية من هنا وهناك
بالتوفيق للجميع ان شاء الله