يعتبر المساء أفضل الأوقات المناسبة لممارسة الرياضة،
هذا ما أثبتته الدراسة الطبية الجديدة التي عرضت في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء الأميركية.
وأوضح الدكتور أورفيو باكستون، من جامعة شيكاغو الأميركية أن ممارسة الرياضة في المساء والليل تزيد مستويات الهرمونات الضرورية لعمليات الأيض والاستقلاب في الجسم، وآثار هذه الرياضة تؤكد أن بعض أوقات اليوم أفضل من غيرها للأداء الرياضي المنتظم، مشيرا الى أن أنماط النوم التي تحددها الساعة الداخلية للجسم لمدة 24 ساعة، قد تلعب دورا مهما في الاستجابة المعقدة للرياضة.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسة 40 رجلا سليما، تراوحت أعمارهم بين 20-30 عاما، تم تقسيمهم إلى خمس مجموعات، بحيث قام المشاركون في أربع مجموعات منها بالتمرن القوي على الدرج لمدة ساعة واحدة في الصباح وبعد الظهر وفي وقت المساء والليل، في حين لم يقم الأشخاص في المجموعة الخامسة بأي نشاط رياضي، ثم طلب منهم الخضوع للراحة مع تلقي محلول الجلوكوز دون أن يقوموا بأي تمرين للمحافظة على مستوى الجلوكوز ثابتا في الدم.
ولاحظ الباحثون بعد قياس مستويات هرمون النمو، والجلوكوز وهرمون التوتر الكورتيزول، وثايروتروبين، الذي ينظم نشاط الغدة الدرقية، وهما يلعبان دورا رئيسا في عمليات أيض الطاقة، إلى جانب تحديد وقت إفراز الميلاتونين للكشف عن النمط اليومي أو الساعة السيركادية للشخص، أن الرياضة الليلية سببت انخفاضا مثيرا في مستويات الجلوكوز، في حين كان تأثيرها أقل في أوقات اليوم الأخرى، وأنتجت زيادات أعلى في هرمون الكورتيزول مما هو أثناء النهار، في أوقات الصباح وما بعد الظهر، كما كانت الزيادات في ثايروتروبين الأعلى أيضا مع الرياضة في أوقات المساء والليل، أما مستوى هرمون النمو الذي يزداد كاستجابة للرياضة، فلم يختلف مع أوقات اليوم الأخرى.