في يوم من الأيام كان هناك معهد يترأس إدارته رجل صارم
يفرض القوانين على الطلاب
لا يتهاون بأي شيء ويحاسب على الصغيرة قبل الكبيرة
وفي يوم من الأيام جاء مدرس كي يعمل بالمعهد كمدرس للموسيقى.
لكن المدير قلل من شأن المدرس وقال له:
أن هذا المعهد المتحرم له قوانين وبأن الموسيقى لن
يتقبل وجودها اي تلميذ..
فأجاب المدرس بصيغة تحدي انه سايخرج لحديقة المعهد
ويعزف وبأنه واثق من أن الطلاب سوف يأتو إليه...
وبالفعل خرج المدرس
وهو يحمل الكمان بيده وعزف عليه لحن جميل
وبوقت قصير أجتمع الطلاب بالحديقة
وصفقوا له بشدة وكانت الفرحة تملئ عيون التلاميذ
فهم لم يتوقعوا ان بهذا المعهدسوف تعزف به الألحان
التي تريح القلب والبال وبعد الترحيب بالمدرس الجديد...
سأل المدرسالطلاب عن رأيهم بالمعهد وبقوانينه الصارمة
وطلب منهم ان يغلقوا أعينهم وبأن كل شاب يتخيل من يحب
ثم طلب منهم ان يسرعوا للبوابة (بوابة المعهد)
فهي كالحاجز الذي يبعدهم عن الحرية
وبالفعل أغمضو الشباب أعينهم ولكن
هناك ثلاث شباب فقط هم الذين اسرعوا نحوا البوابة...
فنظر إليهم المدرس بنظرة السعادة ورضا
وذهب للمدير وهو بقمة السعادة فهو قد فاز بالرهان
ولكن المدير أشترط عليه ان أي تقصير أو أختراق لأي قانون من قوانينه
سوف يتم طرده
فوافق المدرس على هذا الشرط وأخذ يفكر بالثلاث شباب الذين أسرعوا نحو البوابة
الشاب الأول
تلميذ مهذب نشيط ولكنه شاب خجول يحب فتاة تعرف عليها منذ الطفولة كانت
تسكن بالقرب من منزل أهله هي تعتبره أخ وصديق و هو يحبها جداً ولكنه لا ولم
يتجراء بأن يصارحها عن مشاعره يكتفي بنظر إليها وبأن يراها سعيدة
الشاب الثاني
كرن شاب رقيق يحب العزف على البيانو..
و في يوم من الأيام وهو عائد للمعهد من
العطلة قصيرة قضاها مع أهله صادف فتاة أعجب بها وتتبعها حتى وصل إلى
مستشفى فهي تعمل هناك ممرضة واصبح كل يوم يذهب للمشفى و يديه تنزف دماً
كي تداوي الممرضة يداه فينظر لها بأعجاب شديد وبنفس الوقت بصمت فهو أيضا لم
يصارحها بأعجابه
الشاب الثالث
شاب رياضي يتصف بحب المزح والضحك دائماً ولكنه شقي ففي يوم تسلل
لمعهد الفتيات ووقع بحب فتاة ولكنها مغرورة وبدلاً من ان يصارحها بحبه وإعجابه
كان يستفزها ويتعمد مدايقتها بالرغم من حبه الشديد لها ولكن هي كانت تموت منه
غيظاً ومن تصرفاته
وهكذا علمَ (مدرس الموسيقى) بقصة كل واحد منهم وأقسم أن يساعدهم ولكي
يستطيع كل واحد منهم ان يرا من يحب بدون أي أختراق لقوانين المدير
فقد سعى بأن يوفر لكل شاب من الشباب الثلاث وظيفة
فالشاب الاول
قد عمل في محل زهور
هذا المحل في المنطقة التي تعيش بها الفتاة التي يحبها
الشاب الثانى
اصبح مدرس بيانو
مدرس خصوصي يعمل في منزل الممرضة
كي يدرس الموسيقى لأخيها الصغير..
الشاب الثالث
فاصبح مدرس للرياضة والرقص في معهد البنات
وهكذا أستطاع كل منهم ان يكون يرا من يحب