إنـــــــــــما الحياة دنيا لعبـــو و لهو

قال الله تعالى في كتابه الحكيم: " إنما الحياة الدنيا لعبو و لهو و إن تومنوا و تتقوا يوتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم"

و هذا تزهيد منه جل و علا لعباده في الحياة الدنيا بإخبارهم عن حقيقة أمرها ....

بأنها لعب و لهو.... لعب في الأبدان .... و لهو في القلوب .... 30....

فلا يزال العبد لاهيا في ماله... و أولاده.... و زينته...و لذاته من النساء و المآكل و المشارب و المساكن و المجالس و المناظر و الرياسااات ...

لا عبا في كل عمل لا فائدة فيه .... 30....

بل هو دائر بين "البطالة و الغفلة و المعاصي" 129

... حتى تستكمل دنياه ... و يحضر أجله...

فإذا هذه الأمور قد ولت و فارقت... ولم يحصل العبد منها طائل... بل قد تبين له خسرانه و حرمانه... 129

و حضر عذابه ...

فهذا موجب للعاقل الزهد فيها... و عدم الرغبة فيها و الإهتمام بشأنها ..... أزهار

و إنما عليه أن يهتم بما ذكره الله عزوجل و حث عنه " و إن تومنوا و تتقوا" ... بأن تؤمنوا بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر ...

و أن تقوموا بتقواه التي هي من لوازم الإيمان و مقتضياته ... و هي العمل بمرضاته على الدوام مع ترك معصيته...

فهذا الذي ينفع العبد و هو الذي ينبغي أن يتنافس فيه ... و تبذل الهمم و الأعمال في طلبه ....

zahra