وقعت فتاة سعودية ضحية تاجرات الإنترنت مجهولات الهوية والتخصص؛ حيث كانت الفتاة تسعى إلى تبييض جسدها وقررت اللجوء إلى تاجرة تبيع خلطات للبنكوين وتقول إنها تساهم في تبييض البشرة.
وحصلت الفتاة على الخلطة بمبلغ كبير، ثم بعد مدة وجيزة ظهرت فيها بعض البقع من البهاق، وعندما تصفحت مواقع التواصل شاهدت ضحايا وقعوا فريسة لممارسات الغش والركض خلف "البياض المزعوم"؛ مما أصابها بحالة نفسية سيئة.
ويزداد هوس الباحثات عن الجمال بفكرة تدمير الخلايا الصبغية باستخدام "البنكوين" بحثاً عن البياض، وخاصة في مناطق المرفقين والركب؛ مما جعلهن فرائس سهلة في يد مُروِّجات خلطات الموت.
وحذر أطباء ومتخصِّصو الجلدية، بعد تزايد الشكاوى من هذه الأمور؛ من المجازفة باستخدام الفتيات السليمات بعض الكريمات مجهولة المصدر بعد تزايد الإقبال عليها، وأكدوا أن البنكوين قد يسبب كوارث صحية؛ لأنه صنع أساساً لعلاج مرضى البهاق فقط.
وقالت الفتاة الضحية لـ"سبق": "شاهدت بعض عروض التاجرات والمُسوقات بالإنترنت فرغبت في الشراء منهن، وبالفعل تواصلت مع إحداهن؛ كانت تحاول في أول الأمر بيع الإكسسوارات ثم توسع نشاطها لبيع المنتجات الجلدية".
وأضافت: "بعد الاتفاق مع هذه المرأة حولت لي ما اشتريته عبر الفيديكس، وبعد فترة من استخدامي للمادة ظهرت بعض البقع، فسألت أحد أطباء الجلدية وأكد أن البنكوين يستخدم لمرضى البهاق فقط، علماً بأن هذه التاجرة كانت تزعم أن البنكوين يمكن أن يستعمل بنسب معينة للأصحاء".
وبحثت"سبق" عن كريم التبييض- واسمه العلمي مونوبنزيل إيثر الهيدروكينون، واسمة التجاري "بنكوين"- فاتضح أنه يقوم بقتل الخلايا الصبغية المتبقية؛ ليتم توحيد لون الجلد لمرضى البهاق فقط، وهذه العملية تعتبر تضحية بخلايا وهبها الله للإنسان لتحميه من أشعة الشمس وتَقِيهِ من مضارها، وفي حالة تدمير هذه الخلاية يكون الإنسان معرضاً للسرطان.
وتبين لـ"سبق" أن هذا المنتج محظور تداوله في المملكة إلا من خلال مستشفيات معينة لعلاج حالات محددة.
وحذر استشاري طب وجراحة الجلد الدكتور أحمد العيسى؛ من هذا المنتج وقال: "هو خطير لغير المرضى ولا يبيض إلا المصاب بالبهاق؛ لوجود مناعة ضد الخلايا الصبغية تساعد في التبييض".
وحذّر كذلك بروفيسور الجلدية الدكتور خالد الغامدي عبر صفحته بتويتر من البنكوين، وقال:"لغير المصابين بالبهاق؛ أقول: احذروا من استخدام كريمات إزالة اللون "البنكوين"؛ لأن هذه الكريمات قد تسبب لكِ البهاق".
ويعد أشهر من قتل خلاياه الصبغية باستخدام البنكوين؛ الأمريكي مايكل جاكسون؛ حيث كان مصاباً بالبهاق وقام بتوحيد لون جلده بإزالة صبغته بشكل كامل؛ ولذلك كان يخرج للعامة ومعه مظلته الشمسية ويلبس القفازات والقبعة العريضة والنظارات الشمسية للحماية من أشعة الشمس.