أجلس اليوم بعيداً عن عينيك ، كضوء خافت يقاوم النعاس ليقبل شعاع الصباح الأول , و تنقلني الذكريات إلى وداعنا من على باب بيتك و شرفات الروح و تراقص جسدينا , أودعك و أختفي عن الأعين و أسرع إلى فراشي أحتفظ باللحظة الغالية لنفسي و أقلبها بين عقلي و قلبي , و تركضين أنت في المقابل إلى مرآتك متفاجأة من جنون العشق و دافنة لضحكاتك بين لؤلؤ أسنانك , و تجيبين بخجل على سؤال الأهل : لا شيء خرجت لأتنشق الهواء العليل ..
هكذا أعيش الآن على المفترق ما بين القمة أو القاع .. أخفي أسراري عن جميع الناس و أنشر بياض قلبي أمام مقلتيك و حديث الجوري ..
آه يا وردتي الصغيرة .. يا ليتني شتلة تنمو على عتبة دارك علني أتعطر كل مساء من نسيم حبك ..