الغضب…
- من ظواهر قوة الإرادة ملك النفس عند الغضب وقد مجد الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الظاهرة الخلق.
- روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " .
- والغضب المطلوب كفه هو ما كان غضباً للنفس ، أما الغضب لله فهو أمر حسن ينبع من منابع الإيمان لا من منابع النفس وما يسوؤها من أمور الدنيا ، والغضب لله هو ما يكون من المؤمن إذا انتهكت حرمة من حرمات الله بارتكاب معصية من المعاصي مع المجاهرة وعدم المبالاة .
- بيد أن إظهار الغضب لله يجب أن يكون مقترناً بالحكمة التامة التي تحقق إزالة المنكر من جهة وإصلاح حال العصاة من جهة أخرى ، وقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أساليب الحكمة المختلفة في الدعوة إلى الله والتي أرشد إليها قول الله تعالى : { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } .