كان هناك شاب قروي يعمل من أجل إطعام أسرته وكان يتلقى العلم من أحد الشيوخ المعروفين بالقرية وشيئا فشيئا بدأت مصادر الرزق تقل في تلك القرية ولايستطيع أن يكفي نفسه وأسرته فقرر الشاب أن يسافر إلى قرية أخرى لطلب الرزق وأخبر شيخه وحثه على الخروج لطلب الرزق وأن العمل عبادة وله أجر عظيم عند الله ... عندما كان الشاب في طريقه إلى القرية المجاورة وجد طائر مجروح مكسور الجناح في قارعة الطريق واستغرب كيف بقي على قيد الحياة دون وجود أسباب الحياة من طعام أو ماء فراقب الطير فإذا بطير أخر يأتي كل يوم ليطعمه ..اندهش الشاب وقال كيف أذهب لقرية أخرى لطلب الرزق وقد رزق الله طيرا ضعيفا لا أسباب للحياة عنده ..سأرجع للقرية وأطلب العلم وأعمل على قدر استطاعتي .. فوجئ الشيخ بوجوده بين صفوف المتعلمين وسأله عن سبب رجوعه وذكر له الشاب قصة الطير ذو الجناح المكسور وقال للشيخ طير كسيح يسر الله له أسباب الرزق فالله قادر أن يرزقني في القرية وأنا طالب علم فقال له الشيخ : يابني لم اخترت أن تكون كالطائر الكسيح ولم تختر أن تكون الطائر القوي!!