الاسرة هي : الخلية الرئيسية في الأمة ، إذا صلحت صلح حال المجتمع ، وإذا فسدت انهار بنيانه ، فالأسرة أهم عامل يؤثر في التكوين النفساني للفرد ، لأنه البيئة التي يحل بها وتحضنه فور رؤية نور الحياة ، ووجود خلل في نظام الأسرة ، من شأنه أن يحول دون قيامها بواجبها التعليمي والتربوي لأبنائها .
فتعاطي المخدرات يصيب الأسرة والحياة الأسرية بأضرار بالغة من وجوه كثيرة أهمها :
1 ولادة الأم المدمنة على تعاطي المخدرات لأطفال مشوهين.
2 مع زيادة الإنفاق على تعاطي المخدرات ، يقل دخل الأسرة ، الفعلي مما يؤثر على نواحي الإنفاق الأخرى ، ويتدنى المستوى الصحي ، والغذائي والاجتماعي والتعليمي وبالتالي الأخلاقي لدى أفراد تلك الأسرة التي وجه عائلها دخله إلى الإنفاق عل المخدرات وبالتالي فإن هذه المظاهر تؤدي إلى انحراف الأفراد لسببين :
أولهما : أغراض القدوة الممثلة في الأب والأم أوالعائل.
السبب الآخر : هو الحاجة التي تدفع الأطفال إلى أدنى الأعمال ، لتوفير الاحتياجات المتزايدة في غياب العائل.
3- إلى جانب الآثار الاقتصادية والصحية لتعاطي المخدرات على الأسرة ، نجد أن جو الأسرة العام يسوده التوتر والشقاق ، والخلافات بين أفرادها فإلى جانب إنفاق المتعاطي لجزء كبير من الدخل على المخدرات والذي يثير انفعالات وضيق لدى أفراد الأسرة ، فالمتعاطي يقوم بعادات غير مقبولة لدى الأسرة حيث يتجمع عدد من المتعاطين في بيته ويسهرون إلى آخر الليل مما يولد لدى أفراد الأسرة تشوق لتعاطي المخدرات ، تقليداً للشخص المتعاطي ، أو يولد لديهم الخوف والقلق خشية أن يهاجم المنزل بضبط المخدرات والمتعاطين ، أو بأذى المتعاطين أنفسهم لأنهم يفقدون أخلاقهم ، ويفقدون السيطرة حتى على أنفسهم .