بارك الله فيك خالد على طرحك لهذا الموضوع القيم و الذي يستدعي فعلا النقاش الجاد
أما بعد فإني أرى أن المشاكل العائلة التي تحدث بين الزوجة و أم الزوج ليست إلا مناوشات قد تم إقناعنا بها
و كأننا كبرنا على مفهوم واحد أن الزوجة لا و لن تستطيع أن تحقق التوازن في التعامل مع أم الزوج و العكس صحيح
و لكن
هذا الكلام بـــــــــــــــــــاطل و هذا المفهوم عــــــــــــاطل
أديننا أمرنا بذلك؟؟ أديننا أخبرنا بذلك؟؟ هل يوجد آية أو حقيقة علمية تبرهن ذلك؟ لا والله إنما هي مفاهيم الجاهلية
في نظري ... بل و في نظر الدين الإسلامي ... الدين المعاملة و لو أن كل زوجة إعتبرت أم الزوج بمثابة الوالدة و الأم الحنون بالرغم من كل السلبيات و الإنتقادات و لو أن أم الزوج اعتبرت الزوجة بنتها و فذة كبدها لما رسخ هذا المفهوم عند أغلب الجهال منا
السؤال المطروح : أين يكمل المشكل فيم يخص هته الحساسية المفرطة ؟؟
شخصيا أظن أن الإشكال المطروح يخص عقيدة كلا منهما
و النية الخالصة كذلك
فلو كانت الطاعة بنية خالصة لرضوان الله و كان العفو مقصدا لنيل رضى الله تعالى على أساس ما ذكر في الكتاب المبين لكان الحلم خلق كل منهما
هل يتجه لطرف واحد أم يعمل على التوازن بينهما ؟؟
إن كان هنالك خلاف بين الزوجة و الأم فحبذا أن يكون الزوج العامل الأساسي الذي يحقق التوازن بين الطرفين و الرضى و الألفة و لوكان كذبا منه فالكذب في هته الحالة محبوب لا مذموم
و هل تؤيد فكرة عيش الأم مع الزوجة تحت سقف واحد ؟؟
لا أؤيد فعلا فكرة عيش الزوجة مع الأم لسبب واحد و هو لجتناب كل المؤثرات التي قد تؤثر على العلاقة الطيبة بينهما فبعد كليهما عن بعضهما قد يعزز المحبة بينهما بجتناب كل منهما المشاحنات المذمومة
أما إن كانت الظروف لا تسمح بكون الأم بعيدة عن الزوجة فحبذا أن يكون التعامل على أساس الدين و الخلق الحسن
وماهو رأيك في الرجل الذي يختار أحد الطرفين ؟؟
لا يجب على الرجل أن يختار أحد الطرفين و اختياره لإحداهما يزيد حتما من المشاحنات و البغضاء و العداوة فكل من الأم و الزوجة له مقام و قدر غال في قلب الرجل ز كليهما يبحث عن رضاه و المشاحنات ليست إلا غريزة من بين غرائز التي تحركها الغيرة المذمومة لدى النساء
جزاك الله خيرا
موضوع قيم