إمتثلت أمام الكلمات الزكيـة *****موجها في قلب هذه القضية
بادرتها بالكلام الحلو و التحية*****فعساني أجد فيها أمنيـة
أردت أن أمضي أيامي الهنية *****في رعاية فؤاد هذه الصبية
فهذا لقاءنا أعطيته الأسبقية *****كان ذلك في عيد المرأة الجزائرية
مؤقتا بثبات في تلك العشية*****بزمانه المحدد على الساعة الثانية
فبسطت بينهم افكاري العبقرية*****و أخذت الحديث عن المرأة الوفية
فزادت نبضات قلبي في خفية*****بعد أن قدمت لي كلمة حب هدية
ذايقتنا عجوز شمطاء عصبية*****بسوادها الليلي ما بين أزهار الحديقة
و في اليوم الثاني جلسنا في سوية*****أنا و هي و الحب ضحية
فبعثت لها ذكرياتي هدية*****فكتبت لي فيه أفكارا راقية
وزادت إكراما به الوصية*****فلم أفهم مغزى كلماتها الخفية
ففكرت قليلا في الإخفاق و المطية*****قطرات ماء إنسابت فوق تربة رملية
بعد أن خرجت مع البنت سوية*****أخذت المسير ورائها خفية
فأكمل القدر الأخبار البقية*****هذه الكلمات أعطاها القدر هدية
لكل إنسان ذهب ضحية*****في أوقات محدودة أو ثنية
أرادت أن تجعلني في كل خفية*****بعد أن رأيته يحوم بالخلية
و تيقنت أنها بعثت له وصية*****مع الأخت الصغيرة الفتية
و بها خاب الظن و ظاعت الأمنية*****من تلك التي كنت أظن فيها تقية
و هي تلعب أدوارا جهنمية*****تستحق مني هذه الأبيات هدية
هذا هو يا إخواني حبي مع الصبية*****التي أيقنت أنها جنية