موضوع: باخلاقي يزداد ايماني الجمعة 7 فبراير 2014 - 11:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيــــــــــــاكم اللـــــــــــــــــه
موضوع اكثر من رائع باخلاقي يزداد إيماني
ما الذي يجعل الناس يخلدون ذكرى جميلة عن الشخص
حتى بعد رحيله من الدنيا إلا حسن خلقه وتواضعه وتعامله الراقي مع الآخرين
لابد من ربط المستوى الأخلاقي بالمستوى العلمي في الرقي لأن المتعلم لديه مقومات البناء الأخلاقي التي تساعده في هذا.
كم نحن في حاجةٍ إلى عودة "الذوق" إلى كلماتنا؛والى تعاملاتنا,الى تحسين أخلاقنا بشكل عاااام ولا أعني بذلك النفاق الاجتماعي البغيض. ماذا قال الحبيب عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) إذاً فكل ما جاء به حبيبنا صلى الله عليه وسلم يصب في إطار واحد ألا وهو ضبط أخلاق البشر مع الخالق ومع المخلوقين
إنها الأخلاق أكثر ما يدخل الناس الجنة بعد تقوى الله وقدوتنا في هذا قمة الكرم الأخلاقي هو محمد صلى الله عليه وسلم
موضوع مهم جدآ ورائع نحتاج لفهمه وتطبيقه وهو من حصيلة محاضرات للدكتوره أسماء الرويشد اتمنى لكم المتعه والفائده معآ
في أحد الكتب الأجنبية كتاباً بعنوان (لماذا ندرس؟) أو (لماذا نتعلم؟) ( whY we are studying?)،
والكتاب يمكن تلخيصه في جملة واحدة تقول: (studying is all about changing behaviors)، أي (أن الدراسة والعلم إنما هي لتغيير السلوك أو تحسين الأخلاق)،
فكلما زادت مرتبة العلم تغير سلوك الفرد إلى الأفضل،
إن من يتأمل في هذا الكلام سيسأل نفسه: إذا كان العلم هو طريق تحصيل الأخلاق، فلماذا يكون هناك بعض أصحاب الشهادات العليا ممن لا يفهمون أبجديات الأخلاق ولا يعلمون أدب التعامل، مع أنه يجب أن تكون هذه الشهادات درجات ترفع أصحابها على منابر القيم والأخلاق الفاضلة؟! إنه واقع ملموس لمن تأمله..
تقول الدكتوره كنت مدعوة لإلقاء محاضرة في إحدى الكليات، كان فناؤها واسعا ونظيفا، وممراتها رخامية لامعة، دخلتها الساعة الثامنة والنصف صباحا، وتوجهت مباشرة لقاعة المحاضرات، وبعد انتهاء المحاضرة الساعة العاشرة والنصف، خرجت متوجهة إلى بوابة الكلية؛
حينها رأيت ممرات الكلية وفناءها على غير الصورة التي رأيتها عند دخولي! رأيتها وقد تناثر فيها بقايا الأطعمة والعلب الفارغة، والأطباق البلاستيكية..!
من المؤلم حقا أن نرى مبنى الجامعة بهذه الصورة المشينة والمرفوضة حتى في مبنى رياض الأطفال!
ما هو في نظرنا معيار الرقي والتطور حين تأتي المواقف الأخلاقية لتخلع ذلك الرداء الزائف لمدعي التحضر والمدنية؟!
ماذا يعني لك لو أنك كنت في مطعم ووضعت صحنك المليء بالطعام على إحدى الطاولات وذهبت تحضر قطعة خبز، وعندما رجعت وجدت شخصاً يبدو على هيئته الوجاهة الاجتماعية والتحضر وقد جلس يأكل على طاولتك، وأمامه صحنك دون أن يعيرك أي اهتمام!
من المعتاد أن تحظى المرأة الجميلة بإعجاب من حولها، ولكن لا يلبث هذا الإعجاب إلا أن يتبدد كالدخان في الهواء بسبب كلمة مشينة تصدر منها، أو موقف يعطي انطباعا عكسيا وسيئا عن شخصيتها!
بينما هي تسعى جاهدة لاكتشاف أسرار الجاذبية والجمال واقتناء وسائلها وأدواتها حتى سمعنا عما يسمى بمسحوق تجميل يسمى مخفي العيوب (Concealer) له قدرة فائقة على إخفاء عيوب البشرة..
إننا بحاجة لنظير هذا المستحضر لإخفاء عيوب داخلية لا تزال تشوه صورنا من الداخل وتعبث بها..
ولكن السؤال: هل هذه العيوب تقلقنا وتزعجنا ونبحث لها عن علاج يخفيها، كما تزعجنا عيوبنا الجماليه ونضع عليها كريما مخفيا للعيوب،
وفي محاضرة اخرى للدكتوره بارك الله بعلمها ونفعنا الله بها انقل لكم مقتطفات مهمه جدآ اتمنى نقراها للتطبيق والوعي وليس للقراءة فقط!!!
عم في إرجاء المكان سكينة وهدوء وإنصاتاً؛ فهذا فعلاً ما كان في اللقاء (البناء الأخلاقي) للدكتورة أسماء الرويشد بدار السمو لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض .
ركزت الدكتورة الرويشد على عدة عناصر هامة كان من أبرزها:
1- أن الجمال الظاهر هو الذي نتهم به في الغالب كثيراً ,حيث نجمل أنفسنا ونحرص أن نخرج أمام الناس بأجمل مظهر وأبهى صورة وننسى أن الجمال الباطني هو الأهم لأن جمال الإنسان الظاهري يتلاشى مثل الدخان عندما ينكشف الخلق السيئ بداخله.
2- نحن في زمن غلبت عليه الشكليات والمظاهر والماديات وتغافلنا عن ما يحث عليه ديننا الحنيف من التمسك بالقيم في التعاملات فيما بيننا.
3- في واقعنا كم تقلق المرأة إذا ظهرت ندبة في وجهها أو ترهل أو تشقق في جسمها !!وقد تخسر مبالغ كثير لكي تخفي هذه العيوب من مكياج وكريمات وجلسات في المستشفيات الخ , محاولة منها أن تصلح ما فقدت من جمال وهنا لا نمنع ولا نلوم من تفعل ذلك , ولكن نتساءل بصدق :هل تهتم في إصلاح ما فسد من الداخل وتحرص على بريقه وجماله؟ وهل تقلق إذا بدا شيء يعيب أخلاقها ويشوه صورتها الداخلية أمام الآخرين؟!
4- ما الذي يجعل الناس يخلدون ذكرى جميلة عن الشخص حتى بعد رحيله من الدنياما الذي يجعل الناس يخلدون ذكرى جميلة عن الشخص حتى بعد رحيله من الدنيا إلا حسن خلق وابتسامته التي لا تفارقه، وتواضعه وتعامله الراقي مع الآخرين وليس جمال وجهه أو هندام ثيابه.
5- البناء الأخلاقي يكمل البناء الإيماني وكلا منهما يكمل الآخر لأن البناء الأخلاقي يحتاج إلى صبر والبناء الإيماني يحتاج إلى يقين، قال تعالى {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة 24]
6- قد يكون هناك أناس حملة شهادات عليا لديهم انحدار في مستوى الأخلاق لم ينتفعوا بهذا العلم ولم يربيهم فلا خير في هذا العلم الذي تعلموه؛ فلابد من ربط المستوى الأخلاقي بالمستوى العلمي في الرقي لأن المتعلم لديه مقومات البناء الأخلاقي التي تساعده في هذا.
7- يظهر معدن الخلق أو القيمة الأخلاقية في تعاملك مع الناس فإذا كانت مرتفعه فهي لا تتغير في تعامل الصغير والكبير والغني والفقير وإذا كانت تختلف من تعاملك من شخص لآخر فالخلل في مستوى القيم لديك. واستشهدت بحديث الرسول صلى الله علية وسلم حيث قال: ( أنا زعيم بيت في الجنة لمن حسن خلقه), وقال أيضا (إن العبد ليبلغ درجة الصائم القائم بحسن خلقه).
انتهى لقاءنا بروائع الدكتوره والكلام للجميع
المجتمع يفتقد حسن التعامل وحسن الخلق
كيف نسعى لتطوير أنفسنا بهالمجال
وهنا نصيحه من الدكتوره تقول فيها من أراد ان يغير نفسه فليبدأ بـــــــــــــــ
أن أقوى مجال للتأثير في حياتك هو الجانب الإيماني، كما نعلم ذلك من كتاب الله تعالى {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} التغيير في الجانب الإيماني ينعكس مباشرة على باقي مجالات حياتك (اجتماعية ـ صحية ـ نفسية - مهنية - علمية)
وهنا نعيد السؤال الذي بدأنا به فنقول ( أخلاقنا إلى أين) منقووووووووووووووول