ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﺑﺮﺹ ﻭﺃﻗﺮﻉ
ﻭﺃﻋﻤﻰ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻠﻴﻬﻢ ﻓﺒﻌﺚ ﺇﻟﻴﻬﻢ
ﻣﻠﻜﺎ ﻓﺄﺗﻰ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻯ ﺷﺊ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻚ ؟
فقال ﺍﻷﺑﺮﺹ : ﻟﻮﻥ ﺣﺴﻦ ﻭﺟﻠﺪ ﺣﺴﻦ ،
ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻋﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪ ﻗﺬﺭﻧﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،
ﻓﻤﺴﺤﻪ ، ﻓﺬﻫﺐ ﻗﺬﺭﻩ ، ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻟﻮﻧﺎ
ﺣﺴﻨﺎ...
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﻓﺄﻯ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻚ ؟
فقال ﺍﻷﺑﺮﺹ : ﺍﻹﺑﻞ ، ﻓﺄﻋﻄﻰ ﻧﺎﻗﺔ
ﻋﺸﺮﺍﺀ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻷﻗﺮﻉ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻯ ﺷﺊ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻚ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻗﺮﻉ : ﺷﻌﺮ ﺣﺴﻦ ، ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻋﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ
ﻗﺬﺭﻧﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻓﻤﺴﺤﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﻋﻨﻪ ، ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺷﻌﺮﺍ ﺣﺴﻨﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﻓﺄﻯ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻚ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻗﺮﻉ : ﺍﻟﺒﻘﺮ ، ﻓﺄﻋﻄﻰ ﺑﻘﺮﺓ ﺣﺎﻣﻼ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻓﻴﻬﺎ .
ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻯ ﺷﺊ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻚ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﻰ : ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺼﺮﻯ ، ﻓﺄﺑﺼﺮ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻓﻤﺴﺤﻪ ﻓﺮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺼﺮﻩ ،
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﻓﺄﻯ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻴﻚ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﻰ : ﺍﻟﻐﻨﻢ ، ﻓﺄﻋﻄﻰ ﺷﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﺍ
فقال الملك : بارك الله لك فيها .
ﻓﺄﻧﺘﺞ ﻫﺬﺍﻥ ﻭﻭﻟﺪ ﻫﺬﺍ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﻭﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﻞ ،
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﺮ ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﺍﺩ ﺍﻟﻐﻨﻢ ،
ﺛﻢ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺗﻪ
ﻭﻫﻴﺌﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ : ﺭﺟﻞ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻗﺪ اﻧﻘﻄﻌﺖ ﺑﻰ
ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﻯ ، ﻓﻼ ﺑﻼﻍ ﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺑﻚ ، ﺃﺳﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﺬﻯ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻠﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ
ﺑﻌﻴﺮﺍ ﺃﺗﺒﻠﻎ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺳﻔﺮﻯ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺑﺮﺹ : ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻛﺜﻴﺮﺓ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﻛﺄﻧﻰ ﺃﻋﺮﻓﻚ ، ﺃﻟﻢ ﺗﻜﻦ
ﺃﺑﺮﺹ ﻳﻘﺬﺭﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟ ﻓﻘﻴﺮﺍ ﻓﺄﻋﻄﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺑﺮﺹ : ﺇﻧﻤﺎ ﻭﺭﺛﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻛﺎﺑﺮﺍ ﻋﻦ ﻛﺎﺑﺮ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﺇﻥ ﻛﻨﺖ
ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻓﺼّﻴﺮﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ .
ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻷﻗﺮﻉ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻭﻫﻴﺌﺘﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺬﺍ ، ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺭﺩ ﻫﺬﺍ ،
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻛﺎﺫﺑﺎ ﻓﺼﻴﺮﻙ ﺍﻟﻠﻪ
ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ .
ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺗﻪ
ﻭﻫﻴﺌﺘﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻭﺍﺑﻦ ﺳﺒﻴﻞ
ﺇﻧﻘﻄﻌﺖ ﺑﻰ ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ فى ﺳﻔﺮﻯ ، ﻓﻼ ﺑﻼﻍ ﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺑﻚ ،
ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﺎﻟﺬي ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺼﺮﻙ ﺷﺎﺓ ، ﺃﺗﺒﻠﻎ
ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﻯ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﻰ : ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻤﻰ ﻓﺮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺼﺮﻯ ، ﻓﺨﺬ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ﻭﺩﻉ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ، ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﺟﻬﺪﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺸﺊ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟّﻞ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻣﺴﻚ ﻣﺎﻟﻚ ، ﻓﺈﻧﻤﺎ اﺑﺘﻠﻴﺘﻢ ، ﻓﻘﺪ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻚ ، ﻭﺳﺨﻂ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻴﻚ.
لاتنكر فضل الله عليك ، واشكره وزد فى شكره على ما أعطاك من نعم. ...