حوار بين قلبي وعقلي...
عندما أحببته من أعماق قلبي ..
غاب عني عقلي .. ودار صراع بين قلبي وعقلي..
قلبي: أليس من حقي أن أحب
وأن أحيا بالقرب من حبيب القلب
عقلي: لا ... ليس هذا من حقك
لأن حبيبك مِلك غيرك
قلبي: عندما أحببته ..تناسيت كل شئ
تناسيت المبادئ والذي يصح والذي لا يصح
ولم أعد أذكر سوى حبي الخالد له!!!
عقلي: هذا جنون!! ولن تجني من وراءه سوى العذاب
والجراح والندم.. كما تعذب من قبلك آلاف
العاشقين _ بل الموهومين_
قلبي: كنت أعلم!!! لكنني كنت أدعي أنني غيرهم..
وأن حبيبي ليس مثلهم...
كم هربت من ضميري!! كم هربت من تفكيري!!
لكي أحصل على السعادة الوهمية..التي أشعر
بها وأنا بقربه .. لقد أعماني حبه.. ولم
أعد أرى سوى قلبه!!!
عقلي: إلى متى ستظل تهرب من الحقيقة
إلى متى ستظل عائشاً في الخيال والأوهام
إلى أن يأتي الوقت الذي تستيقظ فيه وتجد
نفسك وحيداً محطماً تعاني من الوحدة
والآلام!!!
قلبي: لا تلومني!! فعندما أحببته ..شعرت أنني
امتلكت الكون بين يدي. شعرت أنني أحلق
في سماء الحب وألامس النجوم وأجلس مكان
القمر. لم أعد أحتمل الحياة بدون أنفاسه
لم أعد أتخيل الدنيا بدون وجوده فيها!!!
عقلي: كل هذه خيالات وأوهام .. وستنتهي بالجراح
والآلام.. وستظل تبكي وأنت تسهر طوال
ليلك والناس نِيام...
وقتها ستدرك نتيجة عنادك ورفضك لكل
نصائحي وكلامي
أفق يا قلب قبل فوات الأوان
قبل أن لا تجد سوى الآهات والأحزان
وكن على يقين من أنك ستصبح أنت وحدك
من يتمنى النسيان لكل ما كان..
بعد أن تصبح حكايتك ..قصة تٌروَى على
كل لسان..
لحظتها ستشعر كم كنت مخطئاً في حقك وحقي.
كم كنت واهماً وجانياً وعنيداً من دون حقِ..
وبعد طول عناء..أيقن قلبي حقيقة ما جناه..
وقرر أن يستمع لنصائحي ويبتعد عن هواه..
وأدرك أن الحب الذي عاش من أجله ما هو إلا
وهم وسراب وفيه نهاية الحياة..
وأقسَم أن يعود قلباً تقياً نقياً مخلصاً في حبه
لله خالقه ومولاه ..