أحد
أهم هذه الأسئلة على الاطلاق هو إستفسارهم حول التخصص الذي ينبغي إختياره،
وما هو التخصص الذي يضمن فيه وظيفة جيدة براتب جيد وفرصة للترقي؟
الجواب
على هذا السؤال صعب للغاية وخاصة في غياب الاحصاءات المنشورة عن التخصصات
ومعدل الرواتب ومجالات العمل. لتسهيل البحث عن اجابة يجب على الطالب
(ووالديه) الاجابة على الأسئلة التالية:
ما هي مواهب الطالب وميوله ومهاراته وأفضل درجاته؟
فالطالب
الضعيف في الرياضيات قد يجد صعوبة في دخول كلية الهندسة التي تتطلب كل
تخصصاتها مقدرة عالية في الرياضيات. والطالب القوي في اقامة العلاقات مع
الاخرين قد يجد في تخصص التسويق ( marketing ) في كلية ادارة الأعمال
ضالته. اما اذا كان متفوقا في المحاسبة (طلبة القسم التجاري) أو في
الرياضيات ويرغب في دخول كلية ادارة الأعمال فقد يجد ضالته في تخصص
المحاسبة ( accounting ) أو البنوك والتمويل ( banking & finance ) أو
الاستثمار ( investment ) أو ادارة المخاطر ( risk management ) .
ما هي الشهادة المناسبة بعد التخرج من الجامعة؟
يقوم
كثير من الطلاب بمحاولة الحصول على شهادة ما بعد الجامعة ( post-graduate )
في تخصصات عامة أو غير مناسبة لاحتياجات سوق العمل. فمثلا يزداد الدارسين
لماجستير ادارة الأعمال ( MBA ) وهو تخصص جيد للمسؤولين والمدراء الذين
تخصصوا في الهندسة أو العلوم والآداب وأضحوا مسؤولين عن أقسام وإدارات
تتطلب منهم تعلم علوم الإدارة الحديثة. غير أن هذا التخصص قد لا يكون
ملائما لغيرهم.
الأفضل
لخريجي المحاسبة مثلا الالتحاق ببرامج المحاسبة القانونية مثل الـ CPA في
الولايات المتحدة و الـ CCA في بريطانيا، أو المحاسبة الإدارية CMA ، أو
التدقيق الداخليCIA ، وجميعها تخصصات مطلوبة يمكن الحصول عليها في خلال
أعوام قليلة من التخرج بدراسة بدوام جزئي وبكلفة معقولة. أما الخريج العامل في قطاع الإستثمارات والأسهم فيمكنه التخصص كمحلل مالي مرخص CFA .
وجميع هذه التخصصات تضمن في الغالب مضاعفة الراتب الذي يحصل
عليه خريج الجامعة. بينما يحتاج خريجي علوم الكمبيوتر شهادات تخصصية
تمنحها شركات مايكروسوفت وسيسكو وغيرها ضمن برامج حلولها التقنية
التطبيقية.