قوة دفع الماءخلق الله – عز وجل – من الماء كل شيء حي، فالماء هو أساس الحياة لكل المخلوقات، ولا حياة بدون الماء، فإذا نظرنا إلى الخلية الحية سوف نجد أن الماء يمثل نسبة كبيرة من تكوينها، ولولا الماء ما استطاعت الخلية الحية أن تقوم بوظائفها.
ويتكون جزيء الماء الذي نشربه أو نراه في البحار أو الأنهار- ويرمز له بالرمز(H2O) - من ذرتين هيدروجين (H2) وذرة أكسجين (O) .
وكما أن الماء هو أساس الحياة، فهو أيضا يهدم هذه الحياة إذا كان ملوثًا، ويبذل الإنسان جهدًا كبيرًا للحفاظ على هذه النعمة العظيمة، سواء بالحفاظ على مياه البحار والأنهار والمياه الجوفية من الملوثات، أو بإنشاء محطات تنقية المياه في كل مكان .
تجربة قوة دفع الماءللماء قوة دفع أو ضغط نلاحظها عندما نشاهد تيار الماء الجارف في الأنهار، خاصة في وقت الفيضان، وقد شيدت السدود والقناطر على الأنهار لتنظيم قوة اندفاع الماء، واستخدامه استخدامات أخرى مفيدة كتوليد الكهرباء .. وغيرها .
ويجب أن يكون السد سميكًا في أسفله وأقل سمكًا في أعلاه، وسبب ذلك يظهر فى إجراء هذه التجربة :
1- أحضر علبة معدنية، ومطرقة، ومسمارًا، ومسطرة من البلاستيك، وبعض الماء .
2- اثقب العلبة ثلاثة ثقوب متساوية في الأقطار، ومتساوية في الأبعاد، أي أن المسافة التي يبعدها الثقب الثاني عن الثقب الأول، تساوى المسافة التي يبعدها الثقب الثالث عن الثقب الثاني، وتكون الثقوب الثلاثة على خط واحد .
3- اجعل المسطرة في وضع عمودي على الخط العمودي للثقوب الثلاثة، أي يصنع مع هذا الخط زاوية قائمة .
4- ضع العلبة في مكان مستوٍ، وغير مائل .
5- املأ العلبة بالماء إلى قرب حافتها، حتى يكون مستوى الماء داخل العلبة يغطى الثقوب الثلاثة .
ماذا تلاحظ ؟
تلاحظ أن الماء اندفع من الثقوب الثلاثة، لكن قوة اندفاع الماء من الثقوب الثلاثة غير متساوية، حيث إن قوة اندفاع الماء من الثقب الأسفل أكبر، يليها قوة اندفاع الماء من الثقب الثاني، ثم قوة اندفاع الماء من الثقب الثالث، وهو الثقب الأعلى .
لذلك فإن السدود تصمم بحيث يكون أسفلها أكبر سمكًا من أعلاها؛ لأن قوة اندفاع الماء في أسفل جسم السد تكون أقوى من أعلى جسم السد .