الرئيسيةأحدث الصورمركز الرفعالتسجيلدخول

Share
 

 النظرية الواقعية والواقعية الجديدة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
baconecdz
baconecdz


مدير المنتدى : خالد khaled
مدير المنتدى : خالد khaled


الجنس الجنس : ذكر
هوايتي : الرياضة
مسآهمآتے مسآهمآتے : 11463
التقييم التقييم : 368

النظرية الواقعية والواقعية الجديدة Empty
مُساهمةموضوع: النظرية الواقعية والواقعية الجديدة   النظرية الواقعية والواقعية الجديدة Emptyالثلاثاء 22 مارس 2011 - 0:59

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

-------------------------

النظرية الواقعية والواقعية الجديدة


البنـاء النـظري للواقـعية التقلــيدية:
أ- من ناحية الأحداث:
من المسلم به أن هذا التوجه في الواقعية جاء كرد فعل على المثالية، وبالنسبة لهذه الأخيرة التي استفادت من ظهور نخبة ثرية نتيجة لثورة الصناعية( خاصة في بريطانيا) والذين قاموا بتمويل أفكارهم ونشرها بقوة في أوروبا لأنها تخدم مصالحهم في قلب النظام من سيطرت العروش، وفي هذا الصدد دعمت العديد من الأفكار والعديد من الباحثين على غرار(كانط ،فولتير، ريكاردو، سميث آدم،وآخرون…) .كما ساهم انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية في إقرار مبادئ المثالية, ونفي كون الحروب حتمية لأنها مبادئ تساهم في إقرار الوضع الراهن.لكن ما لبث أن أصبح النظام الدولي مهدد من طرف الفاشيات والنازيات، كما أثبتت الأحداث فشل عصبة الأمم، كما أكدت الدبلوماسية السرية بين ألمانيا وبريطانيا على منطق المصلحة الوطنية فوق الاعتبارات المثالية ( وبدأت الحرب العالمية الثانية وانهارت المسلمات المثالية) وبدأت معالم فكر جديد في التبلور أساسه الصراع الحاد الذي ساد النظام الأوروبي في تلك المرحلة.
ب- أما من ناحية المنهج :
لقد كانت كتابات "أوغست كونت" الذي أسس أفكار الفلسفة الوضعية التي بنت الواقعية منطلقاتها الفلسفية، وبالتالي فلا يجب أن نبحث عن ما يجب أن يكون بل يجب أن نحلل بكل موضوعية ما هو كائن من دون تشويه الظواهر الاجتماعية فهي تشبه الظواهر الطبيعية تحكمها قوانين ثابتة لا يمكن لإرادة البشر تغيرها وهدف عالم السياسة هو الكشف عن هذه القوانين التي تمكنه من فهم الظاهرة وتحليل ليس حاضرها فقط ولكن فهم ماضيها.
أهـم مــبادئ ومفاهيم الواقعية التقليدية:
أ- المــــبادئ:
في كتابة السياسة بين الأمم اقترح مورغنتو مبادئها:
1- أن المحرك الأساسي للعلاقات الدبلوماسية هي تلك الأضرار والنوايا الموجودة في الطبيعة البشرية الشريرة وأن هذه الأخيرة صعبة التحليل.
ومن ثمة يصعب على الفرد تغيير أهداف الجماعة التي ينتمي إليها وهذه القواعد صعبة التعامل معها.
2- ينطلق من مسلمة أساسية وهي أن متخذ القرار عند مواجهة حدث في البيئة الخارجية يفكر ويتصرف وفقا للمصلحة الوطنية المعرفة بالقوة هذا الذي أكدته التجربة حسب أقطاب المدرسة الواقعية لأنه يعطي استمرارية وتجانس للسياسة الخارجية للدول المتباينة أكثر من ذلك فإنه تعريف المصلحة الوطنية يقدم للباحث فرصة بأن يقيم سلوك الزعماء في مختلف مراحل التطور ومختلف الدول.
3- يعترف الكاتب بأن مدلول المصلحة الوطنية المعرفة بالقوة غير مستمر ومن هنا نفى عالم يتشكل من دول يرتبط بقاؤها بالقوة تكون السياسة الخارجية لدورها مرتبطة بالبحث عن وسائل للمحافظة على الذات ومن هنا تكون المصلحة الوطنية هي البقاء والاستمرار وهي ماهية أو جوهر السياسة الخارجية.
4- لايمكن تطبيق القيم الأخلاقية للدولة وإن طبقت فإنها تكون دوما تابعة لظروف ومعطيات خاصة ومن هنا يمكننا أن نقيم سلوك الدولة الأخرى.
5- تقر النظرية باستقلالية البعد السياسي عن الأبعاد الأخرى فالسلوك السياسي ينبغي أن يقيمه انطلاقا من معايير سياسة فالاقتصاد يطرح للدول كيف يؤثر الفعل على قيمة السلعة القانونية: هل هذه السياسة تتطابق وفقا للقواعد القانونية ؟ أما الواقع: كيف تؤثر هذه السياسة على قوى الدول الأخرى.
6 - إذا وظفنا المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار يكون بإمكاننا أن نقيم الدول الأخرى بعيدا عن أي بعد اجتماعي وثقافي.
ب- أهـم الفروض:
* الدولة هي الفاعل الأساسي، فالمنظمات والتنظيمات العابرة للحدود هي مركبة من دول، ولا يبدو أنها فواعل مستقلة، فالسياسة كالمجتمع ترتكز على قوانين موضوعية، ولذلك من الممكن بلورة نظرية علمية بعيدا عن المعايير والقيم الأخلاقية.
* الدولة كوحدة واحدة، فليس هناك تأثير للبيئة الداخلية على الخارجية، لأن عنصر السيادة القومية هو أساس النظام الدولي، فليس هناك سلطة دولية تعلو فوق سلطة الدولة،ويتميز النظام الدولي طبقا لهذا التصور بأن القوة فوق القانون.
* القضية الرئيسية للدولة هي تحقيق الأمن الوطني ،فعلى الدول واجب وحيد هو الدفاع عن مصالحها القومية.
* إن الوسيلة الوحيدة للمحافظة على نوع من الاستقرار هي المحافظة على توازن القوى..

البنـاء النظـري للواقعـية الجديـدة:
لم تعرف نظرية في العلاقات الدولية نقدا وهجوما أكثر مما عرفته النظرية الواقعية وخاصة الاتجاه التقليدي، وبضبط على من طرف التيار السلوكي الذي اعتبرها مجرد فلسفة تفتقد للمنهجية العلمية في تحليلها للسياسة الدولية، كما تزامن ظهور الاتجاه الجديد في الواقعية،مع بروز النزعة العلمية في شتى الاختصاصات الاجتماعية، وكثرت الصيحات التي تحاول أن ترتقي بالعلاقات الدولية إلى علم يشبه العلوم الطبيعية – وأصبح العلم بمثابة الإله- وأن صدق أو خطأ القضية بمدى إتباعها علميا .
1- الجانب الأنتولوجي: لقد شهد العالم تزايدا كبيرا لفواعل جديدة في النظام الدولي، من الشركات المتعددة الجنسيات، وكدا المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، مما جعلنا أمام وضع يستحيل فيه تجاهل هذا التواجد البيولوجي على الأقل (دون النظر إلى مدى فعاليته) لهذه الفواعل الجديدة، لذلك نجد الواقعية الجديدة حاولت التعامل مع هذا النقص في عملية تعديلية ضمت فيه هذه الفواعل واعتبارها جزء في التحليل.
أما الأمر الأهم الذي جاء به والتز في هذا الجانب، انه بين أن تفاعل هذه الفواعل من دول ومنظمات وشركات …ألخ فيما بينها يشكل لنا فاعل جديد مستقل عن الأطراف المشكلة له، وهو البنية النظام الدوليولهذا نجدها في بعض الأحيان تسمى بالواقعية البنيوية،وما يثبت هذا التواجد البيولوجي هو الاستدلال على طبيعة هذا النظام الفوضوية التي تؤثر في سلوكيات الدول.
2- الجانب الإبستمولوجية: حاولت الواقعية الجديدة بزاعمة كنيث والتز استيعاب الانتقادات التي وجهت للواقعية التقليدية، وانطلقت هي الأخرى في أن الاتجاه التقليدي بزعامة هانس مورغنثو قد أخفق في فهم واستيعاب الواقع الحقيقي، وبالغت في تفسيرها للمصلحة الوطنية والقوة، كذلك عدم أخذها بالنظريات والمعرفة من العلوم الاجتماعية الأخرى التي تساهم في إعطاء صورة شاملة لدراسة السياسة الدولية.
3- الجانب المنهجي:
من الناحية المنهجية نفهم أن الواقعية الجديدة، حاولت تبسيط المفاهيم التقليدية وإعطائها نوع من المصداقية وإخراجها الطروحات الفلسفية التي تحمل الغموض والعديد من التأويلات، واستفاد من العلوم الطبيعية الأخرى، في استعماله للواقعية البنيوية، حيث أخذ مصطلح البنيوية من الفيزياء، وشبه فواعل النظام الدولي بالبنيات وبناء على هذا المنطلق فالدول توجد في نظام فوضوي ، وهذا الأخير هو الذي يحتم على الدول اتخاذ سلوك معين،ويبرهن على ذلك أيضا من خلال المقارنة بين دور الدولة في النظام الدولي،و دور الشركة في السوق(نظام السوق)، بحيث يكفي معرفة الضغوطات التي يمارسها السوق على الشركات ولا حاجة لنظريات الشركات لفهم عمل السوق(قانون العرض والطلب).

أهـم مـبادئ وأفـكار الواقعـية الجـديدة
في السبعينات ، انتقدت أطروحات الواقعية التقليدية، لذلك نتج هناك تصورين الأول الذي يرى أٌنها إعادة تكييف للمفاهيم التقليدية، أما الثاني اعتبرها رد فعل على المفاهيم الفضفاضة. وعليه سيكون في هذا المبحث عرض لمبادئ وأفكار الواقعية الجديدة، وكدا تسليط الضوء على هذه المبادئ من خلال دراستها بالمقارنة مع مبادئ الواقعية التقليدية.
أ- المـــبادئ:
* الدول، الفاعل الأساسي في السياسة الدولية، لأنها الوحيدة التي تمتلك وسائل العنف المنظم، أما الفواعل غير الدول فهي موجودة على الساحة الدولية، ولكنها ماهي إلا شكل جديد لتفاعل الدول بآليات جديدة.
فالواقعية الجديدة لم تستغني عن الدولة كفاعل وحيد، لكنها أرادت إعطاء تبرير علمي لهذه الفرضية وهو أن هذا الفاعل يمتلك وسائل القهر الشرعية، فظاهرة الحروب والجرائم, وأكبر الخسائر المادية والبشرية تكون من نتاج تنازع الدول، كما أن الحركات الإرهابية، على مستوى الخسائر البشرية ودور المؤسسات في التأثير على إقصاديات الدول لا يقارن مع الأدوار التي تقوم بها الدول.
* الطبيعة الفوضوية للنظام هي التي تحدد سلوك الدول.فقد قدم لنا الإتجاه التقليدي للواقعية مفهوما للفوض
الدولية، واعتبرها نتيجة للطبيعة الشريرة للدول التي تسعى بالقـــــــوة لتحقـــــيق مصـــــــــالحها القومـــــــــــــــــــية….
* في ظل الفوضى الدولية فإن الدول لها هدف واحد أساسي هو المحافظة على الذات أو البقاء.

أما الواقعية الجديدة، فقد حافظت على "الفوضى كمعطى دولي"، لكن تفسيرات هذه الفوضى، كانت مبينة على أساس غياب سلطة فوق الدول على المستوى الخارجي يضمن الأمن لها، وعليه فالفوضى هي من ميزة السياسة الدولية، وليس للسياسة الداخلية التي لها سلطة مركزية، فالدول يجب أن لا تثق في قوتها،كما لا تثق بآخرين، لأنه ليس هناك أي سلطة تراقب وتحفظ هذه الاتفاقيات يبين الدول فلا شيء يمنع الأحلاف من اختراق الاتفاقيات، لدا فمن الصعب والخطورة أن تعلق أو تولي أمنك وتضعه في أيدي الآخرين.
* لايمكن لأي دولة أن تثق في نيات دولة أخرى،فالدولة تحمي نفسها بنفسها،كما يجب على الدول أن تتوقع الأسوء و تتخذ حذرها،عند الشعور بالتهديد تبدأ الدول بتسليح نفسها، محصلة هذا هي السباق نحو التسلح، فكل الدول ترغب في السلم لكن البناء الفوضوي للنظام يقود الدول للشك وعم الثقة ، وهذا يشكل لنا المأزق الأمني.
* الــــقوة لـها أهمـية كبـيرة ومـركزية، وهذه القوة هي الموزعة في النظام وطريقة توزيعها هي المحققة للتوازن و النظام.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

النظرية الواقعية والواقعية الجديدة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  النظرية العامة للقانون
» موضوع دكتوراه لجامعة قسنطينة (فيزياء النظرية)
» مجموعة من التعريفات و الأسئلة النظرية مع أجوبتها لجزء التطورات الرتيبة
» جل الأسئلة النظرية و المفاهيم الأساسية و القوانين الخاصة بالتحولات النووية
» نماذج أسلئة الدكتوراه في الكيمياء النظرية والجزيئات لجامعة وهران 1



صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التعليم الشامل :: الـتـعـلـيـم الـجـامـعـي ::  فــضـاء طــلـبـة نــظـام L.M.D :: علوم سياسية Sciences Politiques-