مصانع العطور الكبرى في العالم تبتكر كل عام حوالي مئة عطر جديد ، للنساء و الرجال و الأطفال أيضا ، ومع أن المواد الرئيسية لجميع العطور هي الزهور ، و الخلاصات الحيوانية مثل المسك و العنبر ، فعملية مزج مئات العناصر من هذه المواد لاستخراج العطر المنشود ، تحتاج إلى خبراء من نوع فريد ، يمتلكون أنوفا موهوبة ، تميز الفرق بين آلاف الروائح ، و التميز بينها و خلط عشرات الأنواع من الزيوت و الخلاصات ، ليختارو في النهاية العطر الجديد ، هؤلاء الخبراء أصحاب الأنوف النادرة ، لا يعتمدون على شهادات جامعية ، بل تتوفر لمن يمارسها موهبة التمييز بين الروائح
هل ذلك صحيح ؟؟؟؟؟؟؟؟
، و عددهم في أكبر مؤسسات العطور أقل من أصابع اليد ، يطلق على هذا المجال إسم " مهنة الأنوف " ، و يكسب الفرد الموهوب منها مرتبات و فوائد تفوق ما يحصل عليه رئيس الجمهورية في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية ، أي أن أنوفهم فائقة الحساسية و تكسب أصحابها ذهبا!!و يختار أصحاب هذه الأنوف المميزات الثلاثة لكل عطر و هي الرائحة و التي تميزه عن غيره و العناصر الخاصة في مكوناته ، بحيث يكون لكل عطر بصمة خاصة تحمل خصائصه الجديدة التي تميزه عن باقي العطور، و لا يمكن لأي جهاز حديث يوصف بالأنف الإلكتروني أن ينافس أيا من هؤلاء المختصين في تكوين البصمة الفريدة لكل عطر