العلاج من سم العقرب (لدغة العقرب)
ســـم العـقـرب
يوجد نوعان مختلفان من سموم العقارب، النوع الأول له تأثير موضعي وغير مؤذ نسبياً، والنوع الثاني سم الأعصاب ويسبب آثاراً مرضية مميتة يؤدي إلى تشنج عصبي، يبدأ بتنميل موضعي ثم دوخة وشعور بحكة في الأنف والفم والحلق،ثم يثقل اللسان ويصعب الكلام وتتقلص العضلات , ويحدث غثيان وقيء وتبول لا إرادي , وتفشل الدورة التنفسية ويقف القلب وتحدث الوفاة.
إسعاف الملدوغ
ـ لا يفضل وضع الثلج على مكان لدغ العقرب.
ـ لا يعطي الملدوغ الإسبرين لأنه يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية وانتشار السم.
ـ يفضل عدم مص السم بالفم حتى لا ينتشر السم إلى دم المُسعف.
ـ يربط أعلى مكان اللدغة برباط ضاغط.
ـ يتم تشريط مكان اللدغ بمدية أو شفرة حلاقة حادة جديدة مطهرة ومعقمة بالنار حتى درجة الاحمرار.
ـ يغسل مكان اللدغة بالماء والصابون ويجفف الموضع ويغطى بغبار نظيف.
ـ ينقل الملدوغ سريعاً إلى المستشفى أو أماكن الإسعاف.
ـ ذكر ابن سينا في كتاب القانون في الطب أنه يضمد بالملح مع بذر الكتان للسع العقرب.
ـ وقال ابن القيم في الطب النبوي من زاد المعاد في هدي خير العباد: وفي الملح من القوة المحللة ما يجذب السموم ويحللها.
ـ والثابت علمياً: أن الملح يزيد من الضغط الأسموزي خارج مكان الجرح فيتحرك السم من الداخل إلى الخارج وهذا يقلل من كمية السم في مكان اللدغ.
ـ وذكر ابن القيم في زاد المعاد قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إذ سجد فلدغته عقرب في أصبعه، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: ( لعن الله العقرب ما تدع نبياً ولا غيره ). وقال: ثم دعا بإناء فيه ماء وملح فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح ويقرأ: )قل هو الله أحد(والمعوذتين حتى سكت. أخرجه الترمذي.
ـ وقال ابن القيم: في هذا الحديث العلاج بالدواء المركب من الأمرين الطبيعي ( الماء والملح ) والإلهي ( سورة الإخلاص ) من كمال التوحيد العلمي الاعتقادي والعلاج الطبيعي، وفي الملح نفع لكثير من السموم لا سيما لدغة العقرب.
وقال ابن قتيبة في عيون الأخبار:
وقال ابن ماسويه: المجرب للسع العقرب أن يسقى الزراوند ( نوع من النبات ) المدحرج ويشرب عليه ماء بارد ويمضغ ويوضع على اللسعة.
وقال: أشد ما تكون لسعتها إذا خرج الإنسان من الحمام لتفتح المنافس وسعة المجاري وسخونة البدن