يحكى ان قوما توفي ملكهم ولم يجدوا الرجل المناسب الذي يقبل شروط تولي هذا المنصب التي وضعوها على النحو التالي : اولها : مدة حكم الملك عشر سنوات غير قابلة للتجديد ولاللزيادة ولو بيوم واحد , ثانيها : للملك مطلق الحرية في استخدام وتوضيف مقدرات الدولة البشرية والمالية خلال مدة حكمه , ثالثها : يحمل الملك فور انتهاء مدةحكمه على بغل ويسار به مسافة شهر في الصحراء ثم يرمى هناك يصارع اجله .
وبينما القوم في حيرة من امرهم اذ طلع عليهم رجل عابر سبيل فلما راهم على هذا النحو سألهم عن سبب حيرتهم فاخبروه القصة .فكر مليا ثم قبل شروطهم فنصبوه ملكا عليهم وفرحوا بذلك ايما فرح .
عكف الملك منذ يومه الاول في الحكم على تطبيق مشروعه الدي فكر فيه حينما قبل شروطهم وبدا بحفر آبار في الصحراء يفصل بين كل اثنين منها مسافة يوم واحد وامر بغرس الاشجار المثمرة و النخل و الزرع حول كل بئر وما ان مضت بعض سنوات من حكمه حتى اصبحت تلك الصحراء عامرة بالزرع والخضرة آهلة بالسكان .
ولما انتهت مدة حكمه حمل الى الصحراء ليرمى فيها كما جاء في بنود اتفاقية الحكم . غير انهم وبعد ان ساروا به مسافة شهر كامل لم يجدوا مكانا قاحلا لائقا لتنفيذ حكمهم . فاثنوا عليه ايما ثناء وعرفوا انه الشخص المناسب لحكمهم وطلبوا منه ان يعود ملكا عيهم .
- فتأمل أخي *من عرف مصيره كيف يعد له؟؟؟* فالدنيا مزرعة للآخرة فمن بناها بخير سعد في الآخرة . ومن بناها بشر
خاب وخسر في الآخرة