لأحمد خالد العتيبي
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثني أحد الإخوة وفقه الله يقول: بفضل الله عز وجل منذ أن عرفت نفسي ولله الحمد لا يمكن أن أنام وفي قلبي حقد أو غل أو حسد على أحد من المسلمين!
والعلاج سهل بإذن الله يقول: كلما حصل موقف وأحسست أنه يؤثر على قلبي توضأت وصليت ركعتين
ودعوت له في سجودي لمن أخطأ في حقي أو أخطأت في حقه مثل ما أدعو لنفسي بخيري الدنيا والآخرة .
تذكرت حديث الرجل الذي شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من أهل الجنة :
جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في قصة الرجل الذي شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ثلاث مرات في ثلاثة أيام,
فتابعه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ ليقتدي به، فبقي معه ثلاثة أيام فلم يرَ عملاً زائداً على عمله
، ولم يقم من الليل شيئاً, إلا أنه إذا استيقظ من الليل وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبره حتى يقوم لصلاة الفجر
، ولم يسمعه يقول إلا خيراً، فلما مضت الثلاث ليال كاد أن يحتقر عبد الله عمل الرجل
، فسأله وقال: ما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
فقال: ما هو إلا ما رأيتَ غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غِشًّا، ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه
، فقال عبد الله بن عمرو: هذه التي بلغت بك، وهي التي لا نطيق. أخرجه النسائي .
أخي الغالي: أسعدك الله في الدنيا والآخرة تأمل هذا الحديث .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار ) صححه الألباني في صحيح أبي داود .
أخي الحبيب: هل تعلم أن الأعمال تعرض في كل يوم خميس واثنين فيغفر الله تعالى في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً,
إلا امرأً كانت بينه وبين أخيه شحناء؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل مسلم لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا. رواه مسلم.
ولعل من أسباب سلامة الصدر :
1- كثرة الدعاء بسلامة القلب.
2- دوام ذكر الله على كل حال.
3- الابتعاد عن الوقوع في الذنوب والمعاصي.
4- كثرة الأعمال الصالحة.
والحمد لله رب العالمين