الفسفور الأبيض
الفسفور الأبيض مادة نصف شفافة شبيهة بالشمع ، وعديمة اللون تميل إلى اللون الأصفر وتتميز برائحة لاذعة شبيهة برائحة الثوم . ويتميز النوع المستعمل في الأغراض العسكرية بشدة نشاطه كيماوياويلتهب عند تعرضه للأوكسجين.وعندما يتعرض الفسفور الأبيض للهواء يشتعل ويتأكسد بشكل سريع جدا ويتحول إلى خامس أكسيد الفسفور . ويولد هذا التفاعل الكيميائي حرارة إلى حد ان العنصر ينفجر ، ليعطي لهبا أصفر اللون وكذلك ينتج دخانا كثيفا ابيض.ويصبح الفسفور الأبيض مضيئا في الظلام ويستمر هذا التفاعل الكيميائي حتى استهلاك كامل المادة أو حرمانها من الأوكسجين . ويبقى 15 في المئة من الفسفور الأبيض في القسم المحترق من الجسم المصاب . وتعود تلك البقايا للاشتعال مجددا إذا تعرضت للهواء .لذلك يستعمل الفسفور الأبيض لأغراض عدة مثل إصدار دخان كثيف لتحديد مكان العدو ، وكذلك لصنع ستار دخاني يحجب رؤية تحركات القوات ، إضافة إلى قدرته على الاشتعال كمادة حارقة يصعب إخماد نيرانها ، ناهيك عن قدرته على إبادة الطرف المقابل وتدمير معدات العدو وبنوع خاص ضد المركبات و أماكن تخزين النفط و الزيوت ومواد التشحيم و الذخائر . وتستخدمه القوات البحرية بكثافة إذ يساعدها في تحديد خطوط الملاحة .
آثاره الصحية : يتسبب الفسفور الأبيض بحروق كيميائية مؤلمة . ويبدو الحرق الناجم عنه بالإجمال كموضع يموت فيه النسيج ، ويصبح لونه ضاربا للأصفر ويصدر رائحة شبيهة بالثوم الفاسد . والفسفور الأبيض مادة تذوب في الدهن بسهولة ولذا تنفذ بالجلد بسهولة وبسرعة فور ملامستها اياة ، وتنتقل عبر اتحادها السريع مع الدهون عبر أنسجة الجسم المختلفة ، ويساعد ذلك النفاذ السريع في تأخير شفاء الاصابات ، لذلك كل ما يمكن قوله هو ان الحروق الناجمة عن الفسفور الاببض تشكل قسما فرعيا صغيرا من الحروق الكيميائية والتي تشفى جميعها بشكل متأخر في الإجمال
الدخان الفسفوري لا يتفاعل مع الملابس أو الأثاث أو المباني، إنما يبدأ تفاعله فقط حينما يلامس بشرة الجلد، أو أية مادة مطاطية. وقد صمم ليقاوم الكمامات الغازية المعدة للحروب الكيماوية والمصنوعة من المطاط، حيث سيذوب المطاط حالما يلامس الغاز ويلتصق بالجلد ويقتل صاحبه فكل من لامس الغاز جلده حلت به الكارثة، ومن استنشق الغاز فان قصبته الهوائية ورئتيه ستذوب عند تفاعلها مع الغاز.
الرعاية قبل دخول المستشفى
قبل الدخول مباشرة يجب
* تأمين مكان الحادث بسبب الذخائر يمكن أن تتواجد في المنطقة.
* القيام أبجديات الإنعاش. cbr
* إنهاء المزيد من أكسدة الفوسفورعن طريق إغراق المناطق الحروق بالماء أو وضع ضمادات مبللة بالماء العادي أو المالح
* لا تستخدم أي مواد ملابس أو ضمادات زيتية أو دهنية لأن عنصر الفسفور محبذ للذوبان في الدهون ويمكن أن تخترق أنسجة.
* إزالة الملابس الملوثة لأنها قد تشتعل من جديد ، وتتسبب في المزيد من توسيع منطقة الحرق
حجرة الطوارئ:
* تجنب التماس مع اشتعال الفسفور الأبيض. مثل هذا الاتصال قد يؤدي إلى الإصابة بحرق لمن يقوم بعلاج المريض
* الاستمرار في إغراق الحروق بالماء ؛ لا تسمح للمناطق التعرض للجفاف ، لأن ذلك قد يؤدي إلى إعادة إشعال الفسفور.
* باستعمال مصباح الأشعة فوق البنفسجية يمكن رؤية اجزاء الفسفور على جسد المريض
* و تستعمل كبريتات النحاس لتحييد الفسفور و علاج الحروق عن طريق التفاعل و تكوين فوسفات النحاس و هي مادة سوداء ويساعد في تصور الفسفور. ومع ذلك ، يمكن أن يكون النحاس سامة جدا ، ويمكن أن تؤدي إلى التسبب في الموت
طريقة الوقاية هي عدم التعرض بالاستنشاق أو الابتلاع أو للعين أو الجلد سواء للفسفور الأبيض أو غازه أو الأسطح الملوثة به.
في حال عدم علاج الشخص المصاب، يصيب الفسفور الأبيض مجموعة كبيرة من أجهزة الجسم. ويتألف العلاج من استعمال محلول البيكربونات الموضعي لتعطيل عمل الحوامض الفسفورية، إضافة إلى استخراج القطع الصغيرة ميكانيكياً والتخلص منها. ومبدئيا ينصح الأطباء بوضح قطعة قماشية مبللة بالماء على الأنف عند الاستنشاق حال إطلاق هذه القذائف في أي منطقة.
منقول للافادة
------------------------