قال الشافعي رحمه الله :
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم *** إن الجواب لباب الشر مفتاح
فالعفو عن جاهل أو أحمق أدب *** نعم وفيه لصون العرض إصلاح
إن الأسود لتخشى وهي صامته *** والكلب يحثى ويرمى وهو نباح
في رحلة الحياة ربما تعرضت لإساءات متكررة من بعضهم .. رميت بسهم الكلمة .. أحرقت بشرارة تلك النظرة ...
أوذيت في أهلك .. في عرضك ... بل في دينك ! فبعض الناس مبتلي بتصنيف عقائد الناس حسب الأهواء وبأكبر قدر من الجهل المركب !!. ..
ويكون الجرح عميقاً بعمق البحار إذا كانت تلك الرمية ممن تتوسم فيهم الخير ! إن جرحك غائر وينزف بغزارة ... فلا بد أن تفعل شيئاً لتوقف تلك الدماء ... لتبدأ من جديد ... أنظر من حولك لتبدأ ... قد تفاجئي بجيوش من البشر تشجعك على الظلم والبطش ورد الصاع صاعين ، ستشعر عندها بالقوة والتمكن فالحق معك ... ولكنك ... تذكر قدرة الله عليك ... فيعظم العفو عندك رجاء عظم الثوب ... فتردد : " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها " وترفع يديك بالدعاء للطيف الخبير ... للسميع القريب ... أن يفرج همك ، وأن يعفو عمن ظلمك ، وعمن تخلى عنك وهو يملك نصرتك – سامحهم الله – وتشهد الله على عفوك عن الجميع ابتغاء وجهه الكريم ...