علاقتك مع..جيرانك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة" (أخرجه البخاري). يعني ظلفها.
وأنت تملكين أكثر من فرسن شاة فلماذا تحقرين أن ترسلي به إلى جارتك؟
فإن كانت جارتك ممن تعرفينهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً تكونين بذلك وسعت عليها وسددت بعض حاجتها
وفزت برضا ربك وبإسعاد قلب بائس لا يعلم بحاله إلا خالقه.
وإن كانت جارتك ممن أغناهم الله من فضله كان ما ترسلينه لها هدية جميلة في نفسها وإشعاراً بأهميتها وقوة الرابطة بينك وبينها..
ناهيك عن احتسابك للأجر في تطبيق وصيته صلى الله عليه وسلم بالجار. وكما لا يخفى عليك أن عطاياك لجيرانك لا تقتصر على الطعام فقط ،
، فعودي نفسك أن تدفعي إلى جيرانك كل شريط نافع سمعته أو كتاب مفيد اطلعت عليه مع مراعاة مناسبته لمستواهم الفكري والعلمي.
وبمثل هذه الأعمال تحيين سنناً وتميتين بدعاً، وتدعين إلى الله من منزلك.
أخيتي اللقاءات مع الجيران جميلة وممتعة، ولا شك أنها ستكون أكثر متعة وجمالاً إذا تخللها ذكر الله..
فانفعي غيرك بما منَّ الله عليك من العلم النافع.
إذاً... فليكن لك لقاء أسبوعي أو شهري مع جاراتك تستفيدين منهن ويستفدن منك، فتكونين بذلك نوراً
أضاء الحي الذي سكنتِ فيه فاستضاءت به كل البيوت المجاورة.