قِيل كان:
ﺭﺟﻞ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺳﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ
ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺸﻜﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢﻗﺎﺋﻠﺔ :
ﻻ ﻫﻮ ﻳﺒﺮﺉ ﻓﻨﺴﺘﺮﻳﺢ ﻭ ﻻ ﻫﻮ ﻳﻤﻮﺕ ﻓﻴﺴﺘﺮﻳﺢ ﻭﻻ ﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﻖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﻩ !
ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻳﻦ ﺃُﻣﻪ ؟
ﻓﺤﻀﺮﺕ ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻳﻦﻓﻘﺎﻝ ﻟﺴﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﺳﺄﻝ .
ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻚ ﻭ ﺑﻴﻨﻪ ؟
ﻓﺒﻜﺖ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ :
ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﻛﺬﺏ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﻴﻨﺰﻝ ﻭﺣﻲ ﻳﻔﻀﺤﻨﻲﺃﻣﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺳﺎﺧﻂ ،
ﻓﺴﺄﻟﻬﺎ ﻟِﻢ ؟
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻀﺎﺣﻚ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻌﺎﺑﺲ ﻟﻲ
ﻭﺣﻠﻮِ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺠﺎﻑ ﻟﻲ
ﻭﺣﻠﻮِ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻟﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﺑﻌﺪ ﺇﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻟﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :
ﺃﺣﻀﺮﻭﺍ ﻧﺎﺭﺍً ﻷﺣﺮﻗﻪ
ﻓﺼﺮﺧﺖ :
ﻻ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪﻱ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻱ ،
ﻻ ﺗﺤﺮﻗﻪ ﻓﺄﻧﻲ ﻓﺪﻳﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻲﻓﻘﺎﻝ :
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﻓﻤﻦ ﺩﻭﻥ ﺭﺿﺎﻙ ﻟﻦ ﻳﺸﻢ ﺭﻳﺢ ﺍﻟﺠﻨﺔ !
ﻓﻘﺎﻟﺖ :
ﺃﺷﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﺃﻧﻲ ﺳﺎﻣﺤﺘﻪ ﻭ ﺃﺣﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﺘﻔﻘﺪﻭﻩ ،
ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻬﻠﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ
ﺛﻢ ﻓﺎﺿﺖ ﺭﻭﺣﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺭﺋﻬﺎ
...أﻣﻚ ﺛﻢ أﻣﻚ ﺛﻢ أﻣﻚ ...