:فائز.:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
++++++++++++++++++++++++
آخر قضمة من تفاحة أبل
شخصياً لم أكن أحفظ اسم مدير شركة أبل ستيف جوبز قبل وفاته بل لست حتى متأكداً إن كنت انتبهت له من قبل أم لا، لكن العاصفة الاعلامية التي قامت بها أبل بعد وفاته وانتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي جعلت منه الشخصية رقم واحد في قائمة المتوفين العام الماضي بل ربما العشرية الأخيرة ، كنت من ضمن الذين شدهم هذا الصخب المصاحب لوفاة ستيف جوبز مما دفعني إلى قراءة سيرته من مصادر متعددة و القراءة عن شركة أبل كذلك ، والحقيقة أن حياته كانت مليئة بالنجاحات و بالفشل أيضاً أحياناً كثيرة . لكن أغلب من كتب عنه وعلى رأسهم شركة أبل فعل ذلك لأسباب تسويقية بحثة وبالتالي لم يكن من المعقول أن يركزوا على محطات الفشل أو المشاكل الاجتماعية التي عانى منها هذا الرجل المكافح وإن ذكرت فباقتضاب احتراماً للأمانة العلمية.
ستيف عاش في كنف أسرة غير أسرته لم يلتق والده السوري الأصل أبداً رغم استعداد هذا الأخير لذلك ، فشل في الاستحواذ على السلطة في شركة أبل وانتهى به الأمر إلى الطرد منها ثم العودة أكثر قوة ورئاستها من جديد ، ستيف كان إنساناً امتلك الارادة والمثابرة تأقلم مع ظروفه التي قد تحيط بأي فرد منا ، لم تكن حياته سهلة ولا سعيدة دائماً ولكنه حقق فيها نجاحاً باهراً .
لم يكن ستيف الصانع الوحيد لنجاح أبل فقد جمعت أبل عباقرة الاختصاص من أمثال جوناتان ايف المصمم البارع والذي نسبت الكثير من تصاميمه العبقرية الى ستيف جوبز .
لا نريد أن نخرج بأمثال هؤلاء الأشخاص من مصاف البشر وأن نصبغهم بصبغة العبقرية الفذة الغير قابلة التكرار ، بل نريد أن يسلط الضوء على كافة جوانب شخصياتهم وحياتهم ليكونوا فعلاً حافزاً وقدوة لشباب قد يرى أن في ظروفه الاجتماعية عائقاً أمام نجاحه وأن من صتعوا التاريخ ولدوا بملاعق من ذهب في أفواههم.
لقد شكلت وفاة ستيف جوبز التاريخ الفاصل في شهرته واستغلتها أبل بنجاح في أكبر حملة دعائية لمنتجاتها في تاريخ الشركة وبهذا يكون ستيف قد خدم شركته حياً وميتاً ، فهل يا ترى كان هذا آخر ما في جعبة أبل ؟