يقول ابن النابلسي إذا شاهد الشخص في منامه أنه يقوم بالبكاء الشديد المقترن باللطم وشق الجيوب والصراخ، دل ذلك على وقوع مصيبة كبيرة في حياة هذا الشخص وحدوث ما لم يكن في الحسبان.
إن رأى الشخص في المنام البكاء بشدة، فإن ذلك يدل على أنه سيحصل على قدر كبير من الخير.
إذا شاهد الشخص في الحلم ذات الرؤية السابقة وكان هذا البكاء دون أن يكون هناك صوت، فإنها تكون دليل على أن الشخص الحالم سيحظى بحياة هادئة بهيجة مليئة بالسعادة.
كما يدل البكاء بصوت منخفض على الإنسان الذي يكتم حزنه وضيقه في نفسه دون أن يصرح به، الأمر الذي يرمز إلى نقاء قلبه من ناحية، وإصابته بتوعكات صحية وإرهاق من ناحية أخرى.
عندما يحلم الشخص في منامه أنه يبكي وفي ذات الوقت يستمع إلى بعض آيات القرآن، فإنها تكون إشارة إلى أن الشخص الحالم طاهر وقريب إلى الله ويبتغي العودة إليه والتوبة بين يديه.
وإذا رأيت أنك تبكي بشدة، وكان ثوبك لونه أسود، دل ذلك على حالة الحداد والحزن الشديد والقهر الداخلي.
وقد يكون
البكاء الشديد في المنام يرمز إلى الفرح وقدوم البركة وقرب الفرج وانتهاء حالة الحداد والعودة إلى الحياة الطبيعية.
فيكون البكاء هنا إشارة إلى الأنباء السارة التي لا يستطيع الرائي منع دموعه من البكاء عليها.
ويرمز البكاء بجوار القبر إلى الندم والعظة وترك الذنوب والحسرة على ما فات، واتخاذ قرار الرجوع إلى الله والتوبة الصادقة.
والرؤية تعبر أيضاً عن الإنسان الذي تتراكم عليه المسؤوليات والأعباء، فلا يجد طاقة أو قدرة لتحملها، كما أنه ليس باستطاعته الشكوى، فيكون الحلم انعكاس لهذه الحالة الصعبة التي وصل إليها الرائي في حياته.
ومن ثم ترمز الرؤية إلى الآلام الداخلية التي يكتمها الإنسان في نفسه، فيُخزنها العقل الباطن في جوفه، وتظهر في منام الرائي على هيئة بكاء شديد أو صراخ حاد.