يُحكى أن مَلكًا كان لديه خادماً ووزير. فكان الملك يرى ما في خادمه مِن سعادة، و يرى ما في نفسه مِن كدر وبؤس ! وكان يرى الخادم لا يملك شيء ، فما باله سعيد و أنا المَلِك عندي وعندي ولست سعيدًا؟!
فسأل الوزير: ما بال الخادم أسعد مني في حياته؟
فقال له الوزير: جرِّب معه قصة التسعة والتسعين.
ضع 99 دينارًا عند بابه في الليل واطرق بابه وانظر ماذا يحدث.
فعل الملك ماقال له الوزير ، أخذ الرجل تلك الـ 999 دينارا، فلما عدها قال: "لا بد أن الدينار الباقي وقع في الخارج !!!
فخرج هو وأهل بيته كلهم يفتشون، فذهب الليل وهم يفتشون، فغضب الأب لأنهم لم يجدوا هذا الدينار الناقص ... فثار عليهم بسبب الدينار بعد أن كان هادئًا!
وأصبح اليوم الثاني متكدّر الخاطر؛ لأنه لم ينم الليل! فذهب إلى الملك عابس الوجه متكدر المزاج غير مبتسم ناقم على حاله .. فعلم الملك ما معنى الـ 99 .
مغزى القصة:
أنك تنسى 999 نعمة في حق الله وهبك إياها وتقضي حياتك كلها تبحث عن نعمة مفقودة! نمضي وقتنا وعمرنا نبحث عن مالم يقدره الله لنا ، و منعه عنا لحكمة لا نعلمها ، ونكدر على أنفسنا وننسى ما نحن فيه من نِعم !!! فما بالنا نطمع كل هذا الطمع ؟! استمتع بالتسعة والتسعين.كن متيقناً أن الله حكيم ، وحكمته اقتضت ما نحن عليه فارضَ واصبر وتمتع بالنعم التي عندك وغيرك يتمناها !!