إن الإسلام لم يمنع المرأة أبدا من العمل , ولكن هناك ضوابط وحدود عليها أن تحترمها ولا تتعداها :
- أولها أن تكون محتاجة للعمل ولتوفير المال وليس مثلما نرى أن الأغلب تعمل من أجل الهرب من سجن المنزل حسب تعبيرهن أو لعرض زينتهن في الطرقات !
- أن يكون العمل مناسبا لطبيعة المرأة ، كالطب والتمريض والتدريس (أمثلة وليس حصر) ونحو ذلك , وهذا تفضيل وتشريف وتكريم للمرأة .
- وأن يكون العمل في مجال نسائي تجنبا للشبهة
أما الإختلاط مع الرجال فنرى الكثير من الأمثلة والعواقب الناجمة عنه وواقعنا شاهد على ذلك.
نرى للأسف تعامل مع الغرباء بطريقة أتعجب منها من ضحكات وقهقهات وكلام خارج مجال العمل .
- كما أنه يتوجب عليها أن تكون مستورة ملتزمة بالحجاب الشرعي وليس كما نرى أن الأغلب تعرض تلال وهضاب جسمها للقريب والبعيد , راسمة لوحات فنية وزخارف على وجهها .
- ثم عليك أن تعرفي أنه لا يحق لك السفر بغير محرمك , أو كمثال عندما نرى الخلوة في العمل مع طبيب لوحدها ليلا والقصص ونتائج هاته الأفعال كثيرة .
وأبرز ملاحظة أن العديد قد نسين أن أشرف مهنة هي رعاية وتربية أبنائها
فعلى عملها أن لا يكون فيه تضييع لما هو أوجب عليها من رعاية بيتها ، والقيام بشؤون زوجها وأولادها .
فللاسف أغلب العائلات تضع أولادها في الحضانات , حتى أن الطفل يكبر وهو مشتاق لحنان أمه , فينشأ هذا الطفل بشخصية غير مستقرة , فيرى الأولياء كأداة لجلب الهدايا والأموال له لإشباع حاجاته و طلباته .
العديد من النساء تعلقن على هذا الكلام :
(أنني محترمة في عملي وخلقي , وحتى ولو كنت في اختلاط مع الرجال فأفعالي هي من تثبت عفتي) .
يجب أن لا تنسي يا أختاه أن الشيطان أكثر خبثا , فكم من نظرة تحولت إلى بسمة ثم لقاء ثم خلوة ثم حرام . وكم من ذئب يتربص بك ويقترب إليك بالكلام والعبارات الطيبة محاولا اصطيادك لتجدين نفسك في كلام وحوار خارج مجال عملك والنتائج لا داعي لذكرها ........
الإسلام وضع هاته القوانين تشريفا وتكريما وحماية لك , جعل منك أميرة وملكة حتى لا تقربك الذئاب ... حافظي على هاته الضوابط , ولا تجعلي من نفسك سلعة رخيسة .
كوني جوهرة مصونة محفوظة تفيد المجتمع ولا تزيده فتنة